الامارات 7 - حمى النفاس هي حالة طبية تصيب بعض النساء بعد الولادة، وتتميز بارتفاع درجة الحرارة وحدوث التهابات في منطقة الجهاز التناسلي أو أماكن الجروح. نظرًا لخطورة هذه الحالة، من الضروري معرفة العلامات المبكرة التي تشير إلى الإصابة بها لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.

ما هي حمى النفاس؟
حمى النفاس هي ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر بعد 24 ساعة من الولادة، وتستمر لمدة يومين متتاليين أو أكثر خلال العشرة أيام الأولى بعد الولادة. وقد تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية تؤثر على بطانة الرحم، أو التهابات في المثانة، أو الثدي، أو مكان جرح الولادة.

أعراض حمى النفاس: كيف تعرفين أنك مصابة؟
ارتفاع درجة الحرارة:

إذا لاحظت ارتفاع درجة حرارتك عن 38 درجة مئوية، خاصة إذا لم تنخفض بعد تناول خافضات الحرارة.
آلام شديدة في أسفل البطن والحوض:

الشعور بآلام مستمرة أو تشنجات في أسفل البطن قد يشير إلى التهاب بطانة الرحم.
إفرازات مهبلية غير طبيعية:

إفرازات كريهة الرائحة، صفراء أو خضراء اللون، أو مختلطة بالدم بشكل غير طبيعي.
احمرار أو تورم الجرح:

إذا كان هناك احمرار، تورم، أو خروج صديد من جرح الولادة، فهذا قد يشير إلى وجود التهاب.
آلام أو تورم في الثدي:

في حال شعرت بألم شديد أو لاحظت احمرار وانتفاخ في أحد الثديين، فقد تكونين مصابة بالتهاب الثدي.
القشعريرة والرجفة:

الشعور بالارتجاف أو القشعريرة حتى في الجو الدافئ علامة على إصابة الجسم بعدوى.
تعب وإرهاق عام:

الشعور بالإرهاق والتعب الشديد غير المعتاد قد يكون مؤشرًا على أن جسمك يحارب عدوى.
صعوبة في التبول أو حرقة:

الشعور بألم أثناء التبول أو الحاجة للتبول بشكل متكرر مع إحساس بالحرقة قد يكون ناتجًا عن التهاب المسالك البولية.
أسباب حمى النفاس
التهابات بطانة الرحم:

يحدث بسبب دخول بكتيريا إلى الرحم بعد الولادة.
العدوى البكتيرية بسبب الجروح:

التهاب جرح الولادة القيصرية أو الجروح الناتجة عن التمزقات المهبلية.
التهابات المسالك البولية:

قد تحدث بسبب القسطرة البولية أو ضغط الولادة على المثانة.
التهاب الثدي:

انسداد قنوات الحليب قد يؤدي إلى حدوث التهابات في أنسجة الثدي.
استخدام أدوات غير معقمة:

استخدام أدوات غير نظيفة أو ملوثة أثناء الولادة أو بعدها يزيد من احتمالية العدوى.
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين رغم تناول الأدوية الخافضة للحرارة.
إذا لاحظت إفرازات مهبلية غير طبيعية.
في حال وجود صديد أو احمرار حول جرح الولادة.
إذا شعرتِ بتعب عام أو صعوبة في الحركة مع ارتفاع الحرارة.
التشخيص الطبي لحمى النفاس
الفحص السريري:

يقوم الطبيب بفحص منطقة البطن والرحم والجرح.
تحليل الدم:

للكشف عن ارتفاع كريات الدم البيضاء التي تشير إلى وجود عدوى.
تحليل البول:

لتحديد وجود التهاب في المسالك البولية.
تصوير بالموجات فوق الصوتية:

للكشف عن بقايا مشيمة داخل الرحم أو التهابات داخلية.
طرق الوقاية من حمى النفاس
الحفاظ على نظافة منطقة الجرح:

تغيير الضمادات بانتظام وتنظيف الجرح بالمطهرات الموصوفة من الطبيب.
العناية بالنظافة الشخصية:

تغيير الفوط الصحية باستمرار واستخدام الماء الدافئ لتنظيف المنطقة التناسلية بلطف.
شرب السوائل بكثرة:

شرب الماء والسوائل يساعد على ترطيب الجسم وتسريع عملية الشفاء.
الرضاعة الطبيعية:

تساعد الرضاعة في تقليص حجم الرحم وتقليل خطر حدوث التهابات داخلية.
المتابعة الطبية المنتظمة:

زيارة الطبيب بانتظام بعد الولادة لفحص الجرح والاطمئنان على صحة الرحم.
معالجة أي عدوى سابقة:

إذا كنتِ تعانين من التهاب في المسالك البولية أو التهابات أخرى، عالجيها قبل الولادة.
طرق علاج حمى النفاس
المضادات الحيوية:

يصف الطبيب مضادات حيوية للقضاء على العدوى البكتيرية.
الأدوية الخافضة للحرارة:

للمساعدة في تقليل الحمى وتخفيف الألم.
تنظيف الرحم:

في حال وجود بقايا من المشيمة، قد يتطلب الأمر تنظيف طبي للرحم.
الراحة:

الراحة التامة وتجنب المجهود البدني مع الاهتمام بالتغذية السليمة.
الخلاصة
إذا كنتِ قد أنجبتِ مؤخرًا، فمن المهم مراقبة حالتكِ الصحية والانتباه إلى الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بحمى النفاس. التشخيص المبكر والرعاية الطبية السريعة يمكن أن يمنعا حدوث مضاعفات خطيرة ويضمنان تعافيكِ الكامل بعد الولادة. احرصي على الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع وسائل الوقاية لضمان سلامتكِ وسلامة طفلك.