الامارات 7 - الطفل في عمر السنتين يبدأ بتكوين شخصيته المستقلة تدريجياً، حيث يبدأ بالاعتماد على نفسه بشكل أكبر، مع استمراره في رؤية والديه كمرآة تعكس له العالم من حوله. في هذا العمر، لا يستطيع الطفل التمييز بين الصواب والخطأ أو فهم ما يجب فعله وما لا يجب، وهنا يأتي دور الوالدين، وخاصة الأم، لتوجيهه بأسلوب يساعده على استيعاب السلوكيات المناسبة. تعتبر طريقة التربية التي يتبعها الوالدان الأساس في تنشئة طفل هادئ ومطيع.

نصائح للتعامل مع الطفل في عمر السنتين:
التواصل بأسلوب محبب: ابتعدي عن أسلوب الأمر والنهي المباشر. بدلاً من ذلك، حاولي التحدث بلطف وبطريقة إيجابية. على سبيل المثال، إذا كان يركض في مكان غير آمن، بدلاً من قول "لا تركض"، أخبريه بلطف عن مخاطر الركض واقترحي نشاطًا آخر مثل اللعب معك بلعبة يحبها.

التحايل في توجيه السلوك: الأطفال في هذا العمر يميلون لرفض الأوامر الصارمة، لذا يمكنك استخدام أسلوب التحفيز والإلهاء لتوجيههم نحو السلوك الصحيح.

تجنب الصراخ والعقاب الشديد: الأطفال في هذا العمر يميلون إلى تقليد من حولهم، لذا احرصي على أن تكون تصرفاتك نموذجًا إيجابيًا. تجنبي الصراخ أو معاقبة إخوتهم أمامهم، لأن ذلك قد يؤدي إلى شعورهم بالخوف أو الارتباك بدلاً من الفهم.

تعزيز السلوك الإيجابي: تحدثي معهم عن السلوك الجيد ونتائجه الإيجابية بطريقة جماعية هادئة دون استخدام العصبية أو الضرب. هذا يساعد الطفل على فهم أهمية التصرف الصحيح دون شعور بالضغط.

احتواء الطفل أثناء نوبات الغضب: إذا بدأ الطفل بالصراخ أو العصبية، حاولي ضمه إلى صدرك وتهدئته بالكلمات اللطيفة والمطمئنة. قدمي له خيارات للعب أو الأنشطة التي يحبها لإلهائه ونسيان سبب انزعاجه.

تفادي الشعور بالإلزام المفرط: لا تجعلي الطفل يشعر بأنه مطالب بتنفيذ أوامر كثيرة دون أن يفهم سببها. اشرحي له الأمور بطريقة مبسطة ومحببة، ليشعر بأنه يفعل ذلك لأنه محل حب وثقة منك.

من خلال هذه الأساليب، يمكن تعزيز شخصية الطفل بطريقة صحية ومحببة، مع بناء علاقة قوية مبنية على الثقة والحب المتبادل.