كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه

الامارات 7 - التركيز على الابتعاد بدلاً من القتال يُعتبر من الحلول الفعّالة التي قد لا يدركها الأطفال في الكثير من الأحيان، خصوصًا عندما يجدون أنفسهم في مواقف صعبة ولا يستطيعون التصرف بشكل صحيح. كثيراً ما يظن الأطفال أن الابتعاد يعني الهروب أو الجبن، ولكن من المهم تعليمهم أن الابتعاد عن المواقف المتصاعدة يتطلب شجاعة ويعد الخيار الأكثر حكمة للحفاظ على سلامتهم. يجب أن يفهموا أن الابتعاد قبل أن يتفاقم الوضع هو أفضل وسيلة لتجنب التنمُّر.

إضافة إلى ذلك، ينبغي على الأطفال أن يتعلموا أهمية البقاء في مجموعات. الأطفال الذين ليس لديهم أصدقاء يتعرضون عادة للتنمُّر أكثر من غيرهم، لذا من الضروري تعليم الطفل كيفية تكوين صداقات، والبقاء مع مجموعات من الأصدقاء. إذا كان الطفل يعاني من قلة الأصدقاء، يجب على الأهل مساعدته في تطوير شخصيته ليصبح أكثر اجتماعية ويحب التفاعل مع الآخرين. وجود صديق مقرب يمكن أن يعزز شخصية الطفل ويحميه من التنمُّر.

أيضًا، من المهم تعليم الطفل التصرف بسرعة إذا تعرض للتنمُّر. كلما تأخر التصرف، زادت شدة التنمر. يبدأ المتنمِّر عادة بإيذاء خفيف مثل المضايقة أو الشتائم، ولكن إذا تأكد أن الطفل لن يخبر أحدًا، قد يتصاعد الأمر ليصل إلى العدوان الجسدي. لذلك، يجب أن يعرف الطفل أن عليه التصرف فورًا، وأنه يجب أن يدافع عن نفسه من أول مرة. هذا سيساعد في جعل المتنمِّر يتراجع ويتجنب التسبب في الأذى.

أما بالنسبة للدعم الذاتي، من الضروري أن يعزز الأهل قدرة طفلهم على التعبير عن نفسه ومواجهة المواقف العدوانية. يجب أن يشعر الطفل بالقدرة على اتخاذ القرارات الخاصة به، وأن يتحمل المسؤولية في التعامل مع التنمر. كما يمكن أن يساعد منح الطفل فرصة لزيادة تقديره لذاته من خلال تحفيزه على تحديد نقاط قوته وتعزيز ثقته بنفسه، مما يساهم في بناء شخصية قوية تستطيع مواجهة التنمر بفعالية.



شريط الأخبار