الامارات 7 - بدأت حركة الإنتاج الصناعي في الوطن العربي في بداية القرن التاسع عشر، حيث اقتصرت على الصناعات الأولية مثل الغذاء والملابس، وكانت تعتمد بشكل أساسي على الماشية والقوة العضلية للأيدي العاملة. وقد ساهم الاستعمار الذي اجتاح المنطقة العربية في تأخر تطور الصناعة، حيث انشغل السكان بالحروب أو بتأمين قوتهم اليومي. وبعد الاستقلال، واجه قطاع الصناعة العديد من التحديات التي حالت دون نموه. في هذا المقال، سنناقش أبرز المشاكل التي يواجهها القطاع الصناعي في الوطن العربي.

عوامل قيام الصناعة:

العوامل الطبيعية:

الموقع الجغرافي: من الأفضل إقامة المصانع بالقرب من مصادر المواد الخام، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن المناطق السكنية.
الظروف المناخية المناسبة.
خصائص السطح: الأرض المستوية مناسبة لإقامة المصانع.
المواد الخام: مثل المعادن، والموارد الحيوانية، والزراعية، والصخرية.
مصادر الطاقة: مثل البترول، الفحم، والغاز الطبيعي.
العوامل البشرية:

توافر الأيدي العاملة ذات الخبرة.
توفر رأس المال.
وسائل النقل والمواصلات.
وجود أسواق محلية وعالمية.
أبرز مشاكل الصناعة في الوطن العربي:

التلوث البيئي: نتيجة لانبعاث الغازات الضارة من المصانع، خاصة أن الكثير منها يقع بالقرب من المناطق السكنية والمصادر المائية، ما يؤثر على الإنتاج الزراعي.
ارتفاع أسعار المواد الخام: ما يزيد من التكاليف الإنتاجية.
استهلاك الموارد الطبيعية: مثل المياه، التي تهدر بشكل كبير.
تردد أصحاب رؤوس الأموال: في الاستثمار في القطاع الصناعي بسبب المخاوف من المخاطر الاقتصادية.
التهرب الضريبي والجمركي: من قبل بعض أصحاب المصانع.
ضعف جودة المنتجات: التي يتم إنتاجها محلياً.
ارتفاع تكاليف الطاقة: مثل الكهرباء والنفط.
نقص الخبرات الفنية: بسبب هجرة العقول إلى البلدان الأوروبية.
تلوث المياه: بسبب إلقاء المخلفات السامة في المصادر المائية، مما يهدد الحياة البحرية.
الاعتماد على الواردات: وزيادة الفجوة بين الصادرات والواردات، ما يؤدي إلى التبعية الاقتصادية.
ضعف الاهتمام بتطوير القطاع الصناعي: وعدم تحديث التقنيات المستخدمة.
ضعف التمويل: نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة في بعض الدول.
غياب مراكز الخدمات الصناعية: التي تقدم الاستشارات الفنية والمالية.
ضعف الأجور: والرعاية الصحية للعاملين في القطاع الصناعي.
تدني العوائد المالية: بسبب غلاء الأسعار وقلة الدخل الفردي.