الامارات 7 - تتمتع سلطنة عمان بموقع جغرافي متميز حيث تطل على خليج عمان من الشمال وبحر العرب من الجنوب. كما أن لديها سواحل طويلة تمتد حوالي 1700 كيلومتر، مما منحها ارتباطاً وثيقاً بالحياة البحرية منذ العصور القديمة. فقد استفاد العمانيون من ثروات البحر في تطوير حياتهم، وكان لهم دور كبير في النشاط البحري، مما دفعهم إلى ابتكار صناعة السفن.
تعتبر صناعة السفن في عمان من الصناعات العريقة التي تمتد لآلاف السنين. كانت السفن العمانية تتميز باستخدام الألياف بدلاً من المسامير لربط أجزاء السفينة، كما كانت الأشرعة تمتد من مقدمة السفينة إلى نهايتها بدلاً من الأشرعة العريضة المربعة، وكان طرفا السفينة يتشابهان في الشكل.
لم تقتصر صناعة السفن على بناء مراكب صغيرة فقط، بل كانت هناك سفن ضخمة تُستخدم في رحلات بحرية طويلة، وهذه السفن كانت تحتاج إلى أنواع معينة من الخشب الصلب مثل خشب الساج والفيني والفنس. وبسبب عدم توفر هذه الأنواع من الخشب في عمان، قام البحارة العمانيون بتطوير علاقات تجارية مع الهند للحصول على الأخشاب اللازمة، حيث كانوا أحياناً يصنعون السفن في الهند ثم يعيدونها إلى عمان للانطلاق في رحلات بحرية.
تستمر صناعة السفن في عمان حتى اليوم، وهي معروفة في العديد من الدول العربية، خاصة في منطقة الخليج العربي. وتعتبر مناطق صور، مطرح، صحار، الباطنة، ظفار، ومسندم من أهم الأحواض التي تستخدم لبناء السفن في السلطنة. منطقة صور، الواقعة في شرق عمان، هي الأشهر من بين هذه المناطق، وتقع على بعد 350 كيلومترًا من العاصمة مسقط. وقد ورث أبناؤها حب هذه المهنة عن أجدادهم.
فيما يخص عملية البناء، لا يتبع البناؤون أسلوبًا هندسيًا جاهزًا، بل يعتمدون على مهاراتهم الفنية وحدسهم الشخصي، مما يمنحهم مهارة عالية في بناء السفن وتصميمها في نفس الوقت. يستخدم صانعو السفن في صور الزخارف المحفورة مثل الأهلة والورود، بالإضافة إلى كتابة الأقوال المأثورة والحِكم على مراكبهم. وتستغرق صناعة السفن الكبيرة عاماً كاملاً، بينما تحتاج المراكب الصغيرة المستخدمة في الصيد إلى نحو ثلاثة أشهر فقط. كما أن لهذه المراكب العديد من الأسماء التي تُشتق من اللهجة العمانية مثل القِنجة، السنبوق، أبو بوز، والهوري.
تعتبر صناعة السفن في عمان من الصناعات العريقة التي تمتد لآلاف السنين. كانت السفن العمانية تتميز باستخدام الألياف بدلاً من المسامير لربط أجزاء السفينة، كما كانت الأشرعة تمتد من مقدمة السفينة إلى نهايتها بدلاً من الأشرعة العريضة المربعة، وكان طرفا السفينة يتشابهان في الشكل.
لم تقتصر صناعة السفن على بناء مراكب صغيرة فقط، بل كانت هناك سفن ضخمة تُستخدم في رحلات بحرية طويلة، وهذه السفن كانت تحتاج إلى أنواع معينة من الخشب الصلب مثل خشب الساج والفيني والفنس. وبسبب عدم توفر هذه الأنواع من الخشب في عمان، قام البحارة العمانيون بتطوير علاقات تجارية مع الهند للحصول على الأخشاب اللازمة، حيث كانوا أحياناً يصنعون السفن في الهند ثم يعيدونها إلى عمان للانطلاق في رحلات بحرية.
تستمر صناعة السفن في عمان حتى اليوم، وهي معروفة في العديد من الدول العربية، خاصة في منطقة الخليج العربي. وتعتبر مناطق صور، مطرح، صحار، الباطنة، ظفار، ومسندم من أهم الأحواض التي تستخدم لبناء السفن في السلطنة. منطقة صور، الواقعة في شرق عمان، هي الأشهر من بين هذه المناطق، وتقع على بعد 350 كيلومترًا من العاصمة مسقط. وقد ورث أبناؤها حب هذه المهنة عن أجدادهم.
فيما يخص عملية البناء، لا يتبع البناؤون أسلوبًا هندسيًا جاهزًا، بل يعتمدون على مهاراتهم الفنية وحدسهم الشخصي، مما يمنحهم مهارة عالية في بناء السفن وتصميمها في نفس الوقت. يستخدم صانعو السفن في صور الزخارف المحفورة مثل الأهلة والورود، بالإضافة إلى كتابة الأقوال المأثورة والحِكم على مراكبهم. وتستغرق صناعة السفن الكبيرة عاماً كاملاً، بينما تحتاج المراكب الصغيرة المستخدمة في الصيد إلى نحو ثلاثة أشهر فقط. كما أن لهذه المراكب العديد من الأسماء التي تُشتق من اللهجة العمانية مثل القِنجة، السنبوق، أبو بوز، والهوري.