الامارات 7 - العلاقة بين البطالة والتضخم تشير إلى أن ارتفاع معدلات البطالة قد يؤدي إلى انخفاض معدل التضخم، وذلك لأسباب رئيسية تتلخص فيما يلي:

1. تأثير البطالة على تضخم الأجور:
عندما يكون معدل البطالة مرتفعًا في بلد معين، تقل قوة التفاوض لدى العمال للمطالبة بزيادة أجورهم، لأن أصحاب العمل يستطيعون بسهولة استبدالهم بعمال آخرين. هذا الوضع يؤدي إلى انخفاض تضخم الأجور، مما يقلل بدوره من تكلفة الإنتاج وأسعار السلع والخدمات. ونتيجة لذلك، يتراجع كل من تضخم سحب الطلب (Demand-pull inflation) وتضخم دفع التكلفة (Cost-push inflation).

2. تأثير البطالة على الناتج الاقتصادي:
ارتفاع البطالة يعكس انخفاض الناتج الاقتصادي، مما يترك الشركات مع فائض في الإنتاج وسلع غير مباعة. في ظل الركود الاقتصادي، تصبح الشركات أكثر تنافسية في الأسعار لتصريف منتجاتها، ما يساهم في تقليل تضخم سحب الطلب في الاقتصاد.

تعريف البطالة والتضخم
البطالة: تشير إلى الأشخاص الذين يبحثون عن عمل ولكنهم غير قادرين على العثور على وظائف، وهو وضع يؤثر على الأفراد والمجتمعات والاقتصاد ككل.
التضخم: يمثل الزيادة المستمرة في المستوى العام لأسعار السلع والخدمات، مما يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للعملة، حيث يتطلب شراء نفس الكمية من السلع المزيد من الأموال.
منحنى فيليبس
كان الاقتصادي أ.و. فيليبس (A.W. Phillips) من أوائل من درس العلاقة العكسية بين البطالة وتضخم الأجور. أجرى دراسة على مدى قرن (1861-1957) في المملكة المتحدة، ووجد أن زيادة الطلب على العمالة مع انخفاض البطالة يدفع الأجور إلى الارتفاع بسرعة، بينما يتسبب انخفاض الطلب على العمالة في تباطؤ نمو الأجور.

كما أشار إلى أن تغير معدل البطالة يؤثر على تغيرات الأجور؛ فازدهار الاقتصاد يؤدي إلى انخفاض البطالة بسرعة، مما يزيد الطلب على العمالة ويدفع الأجور إلى الارتفاع. وبما أن الأجور تعد تكلفة رئيسية للإنتاج، فإن ارتفاعها يؤدي إلى زيادة أسعار السلع والخدمات، وبالتالي ارتفاع معدل التضخم.

استنادًا إلى هذه العلاقة، رسم فيليبس منحنى يُعرف بـ"منحنى فيليبس"، والذي يوضح العلاقة العكسية بين معدل البطالة والتضخم العام.