تعريف النظام الرأسمالي

الامارات 7 - تتنوع الأنظمة الاقتصادية في العالم، ويعد النظامان الرأسمالي والاشتراكي من أبرزها، حيث يعتبر كل منهما نقيضًا للآخر، إذ يختلفان من حيث الأسلوب والأسس. طبقت بعض الدول كل نظام على حدة، فعلى سبيل المثال، اعتمدت الصين وروسيا النظام الاشتراكي، بينما اختارت الولايات المتحدة وبريطانيا النظام الرأسمالي. لكل من النظامين مميزاته وعيوبه، وفي هذا المقال سنركز على النظام الرأسمالي بشكل خاص.

نشأة النظام الرأسمالي
ظهر النظام الرأسمالي بعد زوال الإقطاعية، حيث تميز بتطور اقتصادي عاصف خلال الحروب والثورات، مما ساعد على نشره وتوسع نطاقه بشكل كبير. بدأ في تقليص دور الكنيسة والبابا في شؤون الحياة الاقتصادية، وعزز الفكرة التي تدعو إلى وضع قوانين اقتصادية تضمن حرية السوق وتحمي الأفراد وأموالهم دون تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، إلا في توفير الحماية للممتلكات.

مفهوم النظام الرأسمالي
النظام الرأسمالي هو نظام اقتصادي مالي يركز على أهمية المال والمادة، ويستند إلى فصل الدين عن الحياة الاقتصادية. يعتمد على الملكية الفردية ويشجع على تنمية رؤوس الأموال بطرق مختلفة لزيادة الإنتاج وتحقيق تلبية احتياجات الإنسان الأساسية والكمالية. كما يضمن النظام حرية التملك والبيع والشراء والاستيراد والتصدير، مع تقليل دور الدولة في التدخل بالشؤون الاقتصادية.

مميزات النظام الرأسمالي

يعتمد على الملكية الفردية لعناصر الإنتاج، مما يتيح للأفراد حرية التصرف بثرواتهم.
دافع الربح هو الحافز الأساسي لزيادة الإنتاج.
يلبي رغبات المستهلكين، حيث تحدد احتياجاتهم الكميات التي يعرضها المنتجون والتجار في الأسواق.
يسهم الطابع التنافسي في زيادة الإنتاجية من حيث النوعية والكمية.
سلبيات النظام الرأسمالي

يؤدي إلى تركيز الثروات في يد فئة قليلة من التجار وأصحاب الأموال، مما يعزز الأنانية.
ينتج عنه تفاوت اجتماعي واسع، حيث يعاني الفقراء من استغلال التجار وأصحاب المصالح، مما يعمق الفقر.
يشبه العالم فيه غابة، حيث يستغل الأقوياء الضعفاء، ما يسبب انتشار العداوات والنزاعات والحروب.
يعزز من استغلال المستهلكين من خلال تحميلهم فوائد مرتفعة.