موضوع عن مدينة قلقيلية

الامارات 7 - مدينة قلقيلية هي مدينة فلسطينية تقع في الضفة الغربية، وتعد من أقدم المدن في المنطقة ذات تاريخ طويل وعريق. وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة في الماضي، فقد تأثرت المدينة بشكل ملحوظ جراء الاحتلال الإسرائيلي في العقود الأخيرة. تمتد المدينة على مساحة تقارب 166 كم²، ويقطنها حوالي 100,000 نسمة.

تعود تسمية قلقيلية إلى العهد الكنعاني، حيث اشتقت من كلمة "الجلجلة"، والتي تعني إزالة الحصى الصغير من الحبوب بعد حصادها. كما كانت تعرف في العصر الروماني باسم "كاليكيليا".

الموقع الجغرافي: تتوسط قلقيلية منطقة السهول الساحلية الفلسطينية، وتقع على بعد حوالي 14 كم من البحر الأبيض المتوسط. كما تتمتع بموقع استراتيجي، حيث كانت تمثل نقطة تقاطع رئيسية للطرق التجارية بين مختلف المدن الفلسطينية، وأيضاً محطة مهمة للقوافل التجارية. تضم المدينة محطة للسكك الحديدية كانت جزءاً من خط السكك بين مصر والشام.

المناخ: تتمتع قلقيلية بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث تكون الأجواء حارة في الصيف ودافئة وماطرة في الشتاء. تتأثر المدينة بالرياح الجنوبيّة التي تكون باردة في الشتاء ولطيفة في الصيف.

الجانب الاقتصادي: يعتبر القطاع الزراعي أساس اقتصاد قلقيلية، وذلك بسبب خصوبة الأراضي وتوفر المياه. ولكن بعد بناء الجدار العازل من قبل الاحتلال، فقدت المدينة معظم أراضيها الزراعية. ولذلك، أصبح القطاع التجاري هو المورد الرئيسي للاقتصاد، حيث تعتمد المدينة على سكان القرى المجاورة وعلى المتسوقين من المناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر. تأثر الاقتصاد بشكل كبير نتيجة للقيود التي فرضها الاحتلال على التنقل والعمل.

التطور الإداري والتاريخي: مرت قلقيلية بعدة مراحل تاريخية مهمة، حيث كانت في العهد الروماني جزءًا من قضاء رأس العين. وفي فترة الخلافة الإسلامية، كانت جزءاً من جند فلسطين. ثم في العهد العثماني، كانت تتبع لواء نابلس. وفي فترة الانتداب البريطاني، كانت قلقيلية تابعة لقضاء طولكرم، ومع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، أعيدت لتتبع قضاء طولكرم. في عام 1995، أصبحت قلقيلية محافظة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية.

التخطيط والتنظيم: تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة حوالي 9,800 دونم، منها 5,500 دونم أراضٍ زراعية. تشكل الأراضي السهليّة نحو 56% من إجمالي المساحة، في حين تشكل الأراضي الهضبية النسبة المتبقية. ومع تأثير الاحتلال والجدار العازل على توسع المدينة، تسعى السلطات المحلية حالياً إلى تطوير البنية التحتية وتنفيذ مشاريع ثقافية واجتماعية لتحسين الخدمات في المدينة.