الامارات 7 - مدينة زوارة هي مدينة ليبية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بُعد حوالي 120 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، وحوالي 60 كيلومترًا من الحدود التونسية. تشتهر المدينة بأصولها الأمازيغية، حيث لا يزال الجزء الأكبر من سكانها يتحدثون اللغة الزوارية البربرية. وتعرف أيضًا باسم تامورت، وقد اشتهر أهلها بمقاومتهم للاحتلال الإيطالي، حيث خاضوا معارك شرسة ضدهم، وأشهرها معركة سيدي سعيد.
تعود جذور تاريخ زوارة إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كانت تُعرف باسم "كأساس". كانت المدينة تشتهر بتصدير الملح بفضل موقعها الجغرافي الذي يضم العديد من الملاحات الكبيرة. كان اقتصادها يعتمد بشكل أساسي على استخراج الملح وحجر الجير. كما أن العديد من المباني القديمة في المدينة كانت مبنية من الجبس والحجر الملحي، المعروف بحجر الجبسية. وقد ذكرها المؤرخ المسلم ابن خلدون في كتاباته، حيث أشار إلى أن قبيلتي زوارة وزواغة تنتميان إلى بني سمكان من قبائل زناتة الأمازيغية.
في العصور الوسطى، كان النظام القبلي هو السائد في زوارة، حيث كانت المدينة موطنًا للقبيلتين زوارة وزواغة. وبعدها، تركز السكان في السواحل، مما أدى إلى ظهور قريتي زوارة الصغرى والكبرى. تميزت زوارة الصغرى بكثرة النخيل والمياه العذبة، لكن القرية تعرضت للدمار بسبب الهجمات المتكررة من القراصنة الأوروبيين الذين كانوا يأتون للتزود بالملح، مما دفع السكان إلى معيشة قاسية لفترة طويلة. في وقت لاحق، تحولت بعض العائلات إلى تجارة الرقيق وسرقة قوافل التجارة والحجاج، مما جعل القوافل تتجنب المرور بتلك المنطقة.
أما النشاط الاقتصادي في زوارة، فهو متنوع ويشمل الزراعة، والرعي، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى صناعة الجير والجبس والملح. تحتوي المدينة على عدة موانئ، بما في ذلك ميناء مخصص لصيد الأسماك وآخر تجاري تأسس أثناء حكم الأتراك، ثم دُمر خلال الحرب العالمية الثانية على يد القوات الإيطالية، ولكن تم ترميمه لاحقًا. كما أن إيطاليا أنشأت خط سكة حديد يربط زوارة بطرابلس. مؤخرًا، تم اكتشاف مقبرة تعتبر من أكبر مقابر الأمازيغ في المنطقة.
تعود جذور تاريخ زوارة إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث كانت تُعرف باسم "كأساس". كانت المدينة تشتهر بتصدير الملح بفضل موقعها الجغرافي الذي يضم العديد من الملاحات الكبيرة. كان اقتصادها يعتمد بشكل أساسي على استخراج الملح وحجر الجير. كما أن العديد من المباني القديمة في المدينة كانت مبنية من الجبس والحجر الملحي، المعروف بحجر الجبسية. وقد ذكرها المؤرخ المسلم ابن خلدون في كتاباته، حيث أشار إلى أن قبيلتي زوارة وزواغة تنتميان إلى بني سمكان من قبائل زناتة الأمازيغية.
في العصور الوسطى، كان النظام القبلي هو السائد في زوارة، حيث كانت المدينة موطنًا للقبيلتين زوارة وزواغة. وبعدها، تركز السكان في السواحل، مما أدى إلى ظهور قريتي زوارة الصغرى والكبرى. تميزت زوارة الصغرى بكثرة النخيل والمياه العذبة، لكن القرية تعرضت للدمار بسبب الهجمات المتكررة من القراصنة الأوروبيين الذين كانوا يأتون للتزود بالملح، مما دفع السكان إلى معيشة قاسية لفترة طويلة. في وقت لاحق، تحولت بعض العائلات إلى تجارة الرقيق وسرقة قوافل التجارة والحجاج، مما جعل القوافل تتجنب المرور بتلك المنطقة.
أما النشاط الاقتصادي في زوارة، فهو متنوع ويشمل الزراعة، والرعي، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى صناعة الجير والجبس والملح. تحتوي المدينة على عدة موانئ، بما في ذلك ميناء مخصص لصيد الأسماك وآخر تجاري تأسس أثناء حكم الأتراك، ثم دُمر خلال الحرب العالمية الثانية على يد القوات الإيطالية، ولكن تم ترميمه لاحقًا. كما أن إيطاليا أنشأت خط سكة حديد يربط زوارة بطرابلس. مؤخرًا، تم اكتشاف مقبرة تعتبر من أكبر مقابر الأمازيغ في المنطقة.