دولة عمان

الامارات 7 - تعتبر شبه الجزيرة العربية مهدًا للعديد من الحضارات القديمة والحديثة، حيث نشأت حضارة بابل في العراق، والحضارة الكنعانية في فلسطين، وحضارة سبأ في اليمن، وحضارة المناذرة في البحرين. يعود ذلك إلى تنوع المناخ في المنطقة الذي يشمل الأجواء الحارة مثل صحراء ربع الخالي، والمعتدلة مثل بلاد الشام، والباردة مثل قمم جبال الشيخ في لبنان وسوريا. بالإضافة إلى ذلك، أسهم اكتشاف حقول النفط الضخمة في منطقة الخليج العربي في ظهور حضارات ومدن حديثة ومتطورة مثل دبي في الإمارات ومسقط في سلطنة عمان.

تعد سلطنة عمان إحدى دول شبه الجزيرة العربية التي تتمتع بموقع استراتيجي في غرب قارة آسيا وجنوب شرق شبه الجزيرة، وهي ثالث أكبر دول المنطقة بمساحة تصل إلى حوالي 310,000 كيلومتر مربع. تحدها من الغرب المملكة العربية السعودية، ومن الجنوب الغربي اليمن، ومن الشمال الغربي الإمارات العربية المتحدة، بينما يحدها من الشمال الشرقي الخليج العربي ومن الجنوب بحر العرب. وعلى الرغم من المساحة الكبيرة للسلطنة، إلا أن عدد سكانها قليل نسبيًا، حيث يبلغ نحو 4.5 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2015، مما يعني كثافة سكانية تقدر بـ 12 شخصًا لكل كيلومتر مربع، وهي نسبة ضئيلة مقارنةً بكثافة سكان قطاع غزة.

تتمتع سلطنة عمان بمناخ جاف وشبه جاف على مدار العام، حيث لا تقل درجات الحرارة في الصيف عن 45 درجة مئوية، بينما لا تنخفض في الشتاء عن 20 درجة. وتتفاوت الأمطار في السلطنة، حيث تتراوح في المناطق الشمالية والجنوبية بين 100 إلى 150 مليمترًا سنويًا، بناءً على تأثرها بالمنخفضات الجوية.

أما فيما يتعلق بالمعالم التاريخية والحديثة، فتحتوي سلطنة عمان على العديد من المواقع التاريخية التي تم ترميمها وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مثل حصن بهلاء، رأس الحمراء، وادي دوكة، مدينة البليد التاريخية، وموقع عين حمران. وفيما يخص المعالم الحديثة، فإن مدينة مسقط، عاصمة السلطنة، تعد واحدة من أشهر مدن شبه الجزيرة العربية، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومبانيها وفنادقها ذات الطراز العالمي، فضلاً عن المحميات الطبيعية التي تضم أنواعًا متنوعة من الكائنات الحية، سواء المفترسة مثل الصقور والذئاب أو الأليفة مثل البط.