ناشيونال إنترست: أسباب غير دينية وراء دعم طهران لدمشق

الامارات 7 - أثارت طهران عدداً من القلاقل في المنطقة، وسعت لتوسيع نفوذها لدرجة أن بعض قادتها ادعوا بأنهم "يسيطرون على أربع عواصم عربية"، بحسب ما أوردت صحيفة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.

ولكن كان لتدخل إيران في سوريا أكبر الأثر في دعم النظام هناك، حيث أرسلت طهران كبار مستشاريها وقادتها العسكريين، ووفرت منتجاتها النفطية بالمجان، في وقت كان الإيرانيون في أمس الحاجة إليها، كما قدمت أموالاً وقروضاً لإنقاذ الاقتصاد السوري من كارثة كبيرة.

علاقة زائفة
ومن دون الدعم الإيراني، كان من المتوقع أن ينهار النظام في دمشق، كما يعتقد البعض أن سبب ذلك الدعم يعود لأن حكام سوريا وإيران يشتركان في نفس الجذور الدينية والانتماء للطائفة الشيعية، وهي أقلية في عالم إسلامي ينتمي معظم أبنائه للطائفة السنية، بحسب الصحيفة.

ولكن حقيقة الأمر تعود، كما توضح الصحيفة، لكون استراتيجية إيران في سوريا تستمد قوتها ووجودها من عوامل جيوسياسية أبعد ما تكون عن الادعاء بوجود أسس دينية، بل إن الصلة الدينية بين النظامين زائفة فعلياً، حيث تجد إيران، المحاطة بدول موالية للغرب، حاجة للتحالف مع أكبر عدد من الأنظمة لضمان حماية مصالحها الإقليمية.

فروق عقائدية
وتشير ناشيونال إنترست إلى ضعف الروابط بين الشيعة الإيرانيين، والمعروفين باسم الاثني عشرية، وبين العلويين الذين يحكمون سوريا.

وينتسب العلويون(النصيريون) إلى محمد بن نصير النميري(260 هـ)، ومنذ أن ظهرت هذه الفرقة وشاعت كإحدى فرق الغلاة في العراق أولاً، ثم في الشام، لم ينظر الشيعة الإثني عشرية إليهم على أنهم من الشيعة، فلم يعترفوا بهم، بل أجمع معظم زعمائهم الدينيين على أن ابن نصير كذاب مغالٍ ملحد، ادعى النبوة وأحل المحارم.

وتقول الأدلة التاريخية إن العلويين بادلوا، أتباع ابن نصير، الشيعة الاثني عشرية نفس الموقف، واعتبروهم على ضلالة، حتى أن أحد زعمائهم، الخصيبي، سخر من طقوس اللطم والنواح التي يؤديها الشيعة في يوم عاشوراء في ذكرى مقلت الحسين بن علي.

ادعاء
وتشير الصحيفة إلى أن بعض العلويين أنكروا كونهم مسلمين، عندما زار رحالة أوروبيون سوريا في القرن الثامن عشر، بل ادعوا أنهم مسيحيون، ولكونهم كانوا معزولين في معاقلهم الجبلية، لم يكن للعلويين تواصلاً واسعاً مع المسلمين. ولكن الحداثة أنهت تلك العزلة. ومن أجل منع الفرق التبشيرية من اعتبارهم مسيحيين ضالين، أصر العثمانيون على اعتبارهم مسلمين، وبنيت المساجد في مناطقهم، ولكن العلويين رفضوا تلك المحاولات لدمجهم مع المسلمين.

وعندما حكم الفرنسيون سوريا، حاولوا أيضاً دمجهم مع المسلمين، ولكنهم رفضوا أيضاً. وفي عام 1984، عندما التحق بعض الطلبة العلويين بالمركزالتعليمي للطائفة الاثني عشرية في النجف، لتلقي علوم دينية، عادوا بسرعة بعدما تعرضوا للسخرية والاحتقار.

نقطة التحول
وفي الستينيات، لم يقم ضباط علويون علاقات ودية مع إيران، عندما استولوا على السلطة في سوريا. وعوضاً عنها، كانت الحرب العراقيةـ الإيرانية هي نقطة التحول، حيث كانت طهران معزولة من قبل الغرب، وخائفة من الشيوعية السوفييتية، وفي أمس الحاجة لحلفاء. ولأن الرئيس السوري كان يكره نظيره العراقي، فقد رأى في الحرب فرصته لإضعافه، وبالفعل دعمت إيران في عام 1982، اقتصاداً سورياً ضعيفاً عبر توفير البترول بالمجان.

ولكن حتى العداوات المشتركة لم تفلح في ردم الهوة بين النظامين، فعندما استعرضت إيران عضلاتها في لبنان في عامي 1986ـ 1986، سارعت سوريا للجم طهران، وفي عام 1987، اصطدمت القوات السورية مع مليشيا حزب الله، ولم تكن سوريا راضية أبداً عن استراتيجية إيران ـ حزب الله لاختطاف غربيين في لبنان، كما كشفت دمشق عن وجود مبيعات أسلحة أمريكية لطهران فيما عرف لاحقاً بفضيحة إيران ـ كونترا.

وعندما احتلت إيران ثلاث جزر إماراتية، وقفت سوريا إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، كما لم تكن قط سوريا مرتاحة لمحاولة إيران تصدير ثورتها إلى مناطق شيعية أخرى، فقد انضمت دمشق، خلال العقود الأخيرة، لدول سنية أخرى في انتقادها لعلاقات طهران مع مجموعات شيعية في المملكة العربية السعودية واليمن.

تحالف دفاعي
وبحسب الصحيفة، بنت سوريا وإيران تحالفاً دفاعياً مشتركاً ضد خصوم وتحديات، كالتهديدات والمخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، ولكن ذلك لم يقنع سوريا بوضع كلا قدميها في المعسكر الإيراني، حيث حاولت دمشق دوماً إبقاء طهران على مسافة مريحة، كي لا تثير حفيظة المملكة العربية السعودية، ودول خليجية أخرى.

واليوم، تخشى إيران من انهيار النظام العلوي في سوريا، وأن تحل مكانه حكومة سنية، قد تتحالف مع غريمتها المملكة العربية السعودية، كما تخشى من تعرضها إلى عزلة إقليمية لاحقة، بحسب الصحيفة.

ومن جانب آخر، تتخوف إيران من أن تمنعها دولة سنية سورية من إرسال أسلحة لوكيلها في لبنان، حزب الله، إذ أن انهيار الدولة العلوية سيقضي على مكاسب إقليمية عملت إيران على زراعتها طوال أربعين عاماً.


24- ميسون جحا



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا