دبلوماسيون ومحللون .. بيان منظمة التعاون الاسلامي رسالة واضحة وقوية من الأمة الإسلامية إلى إيران

الامارات 7 - اكد دبلوماسيون ومحللون وخبراء ان بيان منظمة التعاون الاسلامي الذي صدر عن اجتماعهم أمس الأول في جدة والذي أجمعت فيه دول العالم الإسلامي على إدانة إيران على جريمة الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد وعلى السلوك الإيراني العدواني في المنطقة .. هو إجماع حاسم ورسالة واضحة وقوية من الأمة الإسلامية إلى إيران وسياستها العدائية في المنطقة .. كما انه مؤيد لدعوة المملكة العربية السعودية لوضع حد لهذه المارسات.

وانتقد سفير مصر الأسبق في السعودية سيد أبو زيد محاولة إيران لصرف الأنظار عنها والتغطية على الأزمة مع السعودية خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الطارئ والتي وصفها بالفاشلة.

وقال السفير سيد أبو زيد في تصريحات لموقع 24 الإخباري إن إيران حاولت التغطية على الأزمة مع الرياض بالحديث عن القضية الفلسطينية وقضايا أخرى ليس لها علاقة إطلاقا بالاجتماع الاستثنائي الذي تمت الدعوة إليه وسعت للحديث عن أزمات العالم الإسلامي التي تناقش بشكل مستمر ودوري.

وأوضح سفير مصر الأسبق في الرياض أنه رغم محاولات إيران للتشويش على الأزمة الأخيرة مع السعودية إلا أن البيان للختامي لوزراء خارجية التعاون الإسلامي وضع إيران في موضع حرج وأدان تدخلاتها في الشأن السعودي وحرق مقر السفارة والقنصلية التابعة للملكة في طهران.

من جانبه أكد المحلل السياسي والباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور أن بيان منظمة التعاون الإسلامي الذي أدان إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة يعطي انطباعا عن حقيقتين في الصراع السعودي - الإيراني الحقيقة الأولى هي النفوذ السعودي وتأثير السياسة السعودية في المحافل الدولية وتحرك الجهاز الدبلوماسي السعودي على أكثر من محور لمحاصرة إيران دبلوماسيا وسياسيا.

وأضاف في تصريح لموقع 24 الاخباري أن الحقيقة الثانية هي وضوح الخرق الإيراني للمواثيق الدولية والذي استتبع هذه الموجات المتتابعة من الإدانات الدولية.

وأكد أن إيران تراجعت عدة خطوات إلى الخلف وهذا واضح من خلال بيان المرشد الأعلى وتصريحات وزير الخارجية جواد ظريف على هامش منتدى دافوس.

من جانبه اكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي أن تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية يستحق الإدانة التي أدانها بيان منظمة التعاون الإسلامي وأنه من الأهمية أن يكون هناك شكل من أشكال التفاهم بين دول العالم العربي حول قضايا بعينها كالتغلغل الإيراني في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.

وقال غباشي لـ 24 أن الأهم من التفاهم مع إيران هو التفاهم مع هذه الدول فقبل الحديث عن التدخل الإيراني في هذه الدول يجب أن نتحدث عن لماذا سمحت حكومات هذه الدول بالتدخل في شؤونها الداخلية.. فخطورة التغلغل الإيراني تكمن في الموافقة الضمنية أو الصريحة من هذه الدول على هذا التغلغل.

وأضاف أن الكثير من المنظمات والدول أدانت ما حدث في إيران ضد السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد لكن المشكلة في كيفية وضع أطر لحل هذه الأزمة وضمان عدم تكرارها.. فالعرب عليهم إيجاد صيغة من صيغ التفاهم مع إيران وعدم إيصال الأمر إلى نشوب صراع إيراني عربي.

ولفت غباشي إلى أن الصراع العربي الإيراني ليس في مصلحة العرب وليس في مصلحة إيران.. مؤكدا أن هناك رغبة أمريكية لتأجيج هذا الصراع بين العرب وإيران كما ينبغي أن يكون هناك رأي عربي موحد لكل الدول العربية لإدارة هذا الملف الشائك.

من جانبه قال سفير مصر الأسبق في إيران أحمد الغمراوي إن قرار وزراء خارجية التعاون الإسلامي نقل البيان الختامي للاجتماع الطارئ للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ورفع تقرير بشأنه إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية قرار صائب يعمل على زيادة الضغط الدولي على إيران.

وأوضح الغمراوي في تصريحات لـ24 إن نقل تفاصيل البيان الختامي لاجتماع وزراء التعاون الإسلامي الطارئ بعد تكليف مصر بنقل البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية في مجلس الأمن سيضع إيران في موقف حرج على الصعيد الإقليمي والدولي.. مشيرا إلى أن طهران لن تتراجع عن ممارساتها إلا بفرض الضغوط عليها.

وتوقع سفير مصر الأسبق في طهران أن تتراجع طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة السعودية بعد هذه الحملة وقبل الاجتماع المقبل لقمة التعاون الإسلامي في أنقرة والتي ستناقش هذا الأمر أيضا.. مؤكدا أن طهران سترضخ قريبا لمطالبات عدم التدخل في الشأن العربي والإقليمي.

من جانبه رحب مستشار منظمة التعاون الإسلامي السفير سيد قاسم المصري بالبيان الختامي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعهم الطارئ الخميس الماضي.. وقال في تصريحات لـ24 إن البيان الختامي الذي أدان إيران بسبب ما فعلته مؤخرا تجاه السعودية زاد من الضغوط الإقليمية والدولية أيضا عليها خاصة وأن منظمة التعاون الإسلامي تضم دولا من عدة قارات وقعت على البيان الختامي للاجتماع الطارئ.

وأكد مستشار التعاون الإسلامي أنه يجب على إيران أن تتوقف عن تدخلها في شؤون الدول الأخرى حيث أن الاعتذارات وإعلان التحقيق في حادث حرق السفارة والقنصلية السعودية بطهران لا يكفي لإزالة الأزمة ولابد من أفعال واقعية تؤكد توقفها عن تدخلها في شؤون الآخرين.

الى ذلك قالت صحيفة الخليج أن الدبلوماسية السعودية والخليجية نجحت في تحويل قضية العلاقات السعودية الإيرانية إلى قضية عربية وإسلامية..

مؤكدة أن هذا النجاح لا يعود إلى الأداء المتقن الأكيد بقدر ما يعود إلى أن المسألة مسألة حق وعدل وأمن.

واضافت انه وحين قالت منظمة التعاون الإسلامي بعد اجتماعها في جدة رأيها بالإجماع /57 صوتا ما عدا صوت إيران الرافض/ فإنها إنما حددت موقفها القوي من دون حياد .. فإزاء معادلة الحق والباطل لا حياد أو تحيز وما قامت به إيران من اعتداء سافر في وضح النهار على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد يعد تجاوزا لكل التقاليد والأعراف الدبلوماسية فضلا عن مخالفته للقوانين والأنظمة المرعية في العلاقات الدولية.

وأشار " ابن الديرة " الكاتب بالصحيفة في مقال له حول هذا الموضوع بعنوان " الإجماع الإسلامي " أن الذي حدث .. ابتداء .. أن إيران تدخلت كعادتها في الشؤون الداخلية للسعودية .. وهذه المرة اعترضت وعلى ألسنة كبار قادتها ومسؤوليها وعبر تصريحات مؤسسات رسمية على واقعة إعدام رجل دين سعودي صدر القرار وتم التنفيذ بحقه ضمن مجموعة من الإرهابيين والتكفيريين اشتملت على 47 مدانا أغلبيتهم المطلقة من الجنسية السعودية .

وقال الكاتب أنه من دون الخوض في الأسباب والحيثيات .. فإن هذا قرار سيادي سعودي خالص وهو في الأصل قرار قضائي اتخذته جهات قضائية معتبرة في دولة جارة بالنسبة إلى إيران ولها بالتأكيد استقلالها وقوة وهيبة قضائها .. أما رد الفعل الإيراني فقد أثار الاستغراب الشديد نظرا لغرابته .. " فما هكذا تورد الإبل" .. وما هكذا تكون العلاقات بين الدول خصوصا الدول الجارة.

واستطرد الكاتب قائلا " إن الطامة الكبرى أن إيران ما زالت تتشبث بنظرية تصدير الثورة .. غير مقتنعة ـ لجهل أو نحوه ـ بأن الثورات خصوصا المبنية على الوهم لا يمكن أن تصدر .. فقد عرف العالم كله خصوصا العالم الإسلامي ضعف التجربة الإيرانية وهشاشة فكرة الولي الفقيه التي لا تتعدى كونها نظرية سياسية انتهازية ومبتذلة " .

وأضاف أن كل ذلك جلي وواضح .. لكن إيران بمرجعياتها السياسية والدينية لا تتعلم ولا تريد أن تتعلم .. ولا بد من التذكير هنا مرة جديدة بأن الإرهاب واحد وأن أثر الفتن التكفيرية والطائفية واحد سواء كان مصدرها إيران أو حزب الله أو "داعش" أو القاعدة .. وبالتالي لا بد من اتخاذ مواقف موحدة ضد وحش الإرهاب والطائفية والتكفير الذي يشرب من مورد واحد وإن حاول أن يغطي على تلك الحقيقة بادعاء التعدد والاختلاف .

وأكد أن الحقيقة أن هذه التيارات وإيران في صميمها لا تعترف إلا بنفسها وتتخذ من فكرة إلغاء وإقصاء الآخر نهجا لا يتبدل وأن الدليل الأكبر أنها تكرر فشلها هنا وهناك من دون أية مراجعة أو تصويب وكأن الفشل هو الرأي والراية والطريق .

وقال " ابن الديرة " في ختام مقاله " بوركت جهود وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي أنتجت هذا الموقف القوي والمشرف مع كل الإجراءات التي اتخذتها الرياض .. فمثل هذا الموقف يفضح إيران وأجندتها ويكرس عزلتها التي اختارتها بتصرفات متهورة بعيدة عن رشد الحكم ولا تليق بدولة عاقلة أو محترمة " .



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا