أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية وكيفية إجرائه: دليل شامل لفهم تقنيات الفحص المختلفة

الامارات 7 - التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) هو واحد من أكثر الأدوات الطبية شيوعًا وأمانًا في مجال الرعاية الصحية، وخاصة خلال فترة الحمل. يمكن استخدامه أيضًا لتشخيص العديد من الحالات الطبية الأخرى. يعتمد التصوير بالموجات فوق الصوتية على استخدام الموجات الصوتية لتكوين صور داخلية للجسم، وهو غير مؤلم وآمن تمامًا للمرضى. في هذا المقال، سنتعرف على الأنواع المختلفة للتصوير بالموجات فوق الصوتية وكيفية إجراء كل نوع منها، وفوائد كل نوع في تشخيص الحالات المختلفة.

1. التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر البطن (Abdominal Ultrasound)

التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر البطن هو أحد الأنواع الأكثر شيوعًا، ويستخدم بشكل كبير خلال فترة الحمل لمراقبة نمو الجنين. يتم إجراء هذا الفحص بوضع جل خاص على البطن للمساعدة في نقل الموجات الصوتية، ثم يُمرّر جهاز محوّل للطاقة فوق سطح البطن. الجل يساعد في تحسين جودة الصورة ويمنع وجود فقاعات هواء بين المحوّل والجلد.

كيفية إجرائه: يُطلب من المريض الاستلقاء على ظهره، ثم يضع الطبيب الجل على البطن ويقوم بتمرير المحوّل بلطف للحصول على الصور المطلوبة. يمكن للمريض مشاهدة الصور على الشاشة المرافقة للفحص.

الفائدة: يُستخدم لمراقبة الجنين، والكشف عن الأمراض في الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والمرارة.

2. التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل (Transvaginal Ultrasound)

هذا النوع من التصوير يتم استخدامه بشكل خاص خلال المراحل المبكرة من الحمل أو لتقييم صحة الأعضاء التناسلية عند المرأة مثل الرحم والمبايض. يُعتبر التصوير عبر المهبل أكثر دقة في الكشف عن التفاصيل الداخلية، خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل.

كيفية إجرائه: يتم إدخال جهاز محوّل للطاقة صغير إلى داخل المهبل، ويقوم الطبيب بتحريكه بلطف لالتقاط الصور. يُجرى هذا الفحص عادةً عندما تكون المثانة فارغة للحصول على صورة واضحة.

الفائدة: يساعد في تحديد مكان الحمل في الأسابيع المبكرة، والكشف عن أي مشكلات في المبايض أو الرحم مثل التكيسات.

3. التصوير بالموجات فوق الصوتية الدوبلر (Doppler Ultrasound)

التصوير الدوبلر هو نوع متخصص من الموجات فوق الصوتية يُستخدم لقياس تدفق الدم عبر الأوعية الدموية. يُستخدم هذا النوع بشكل خاص خلال الحمل لمراقبة تدفق الدم إلى الجنين، أو لتقييم مشاكل الشرايين والأوردة.

كيفية إجرائه: يشبه هذا الفحص إلى حد كبير التصوير العادي عبر البطن، حيث يُوضع الجل على الجلد ويُستخدم محوّل الطاقة لالتقاط صور تدفق الدم.

الفائدة: يُستخدم لمراقبة صحة الدورة الدموية للجنين، والكشف عن مشاكل الشرايين مثل تجلطات الدم أو انسداد الأوعية الدموية.

4. التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد (3D & 4D Ultrasound)

الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد توفر صورًا ثابتة وواقعية للأعضاء الداخلية أو الجنين، مما يتيح للطبيب رؤية شكل الجنين بوضوح.

الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد تضيف عنصر الزمن إلى الصورة، مما يعني أنه يمكن رؤية الجنين وهو يتحرك في الوقت الفعلي.

كيفية إجرائه: يتم استخدام محوّل الطاقة نفسه كما في الموجات العادية، ولكن الجهاز المعتمد يلتقط الصور بزاوية أوسع ويجمعها ليظهر الشكل ثلاثي أو رباعي الأبعاد.

الفائدة: تُستخدم لرؤية تفاصيل وجه الجنين أو الكشف عن أي تشوهات جسدية قبل الولادة.

5. التصوير بالموجات فوق الصوتية على القلب (Echocardiogram)

هذا النوع يُستخدم بشكل خاص لتقييم صحة القلب ووظائفه، ويمكن إجراؤه للبالغين والأطفال وحتى الأجنة في الرحم.

كيفية إجرائه: يتم تمرير محوّل للطاقة على الصدر لالتقاط صور للقلب وهو ينبض. يمكن أن يُطلب من المريض تغيير وضعية الجسم للحصول على رؤية أفضل.

الفائدة: يُستخدم لتقييم بنية القلب ووظائفه، وتشخيص مشاكل مثل الصمامات القلبية أو عيوب القلب الخلقية.

6. التصوير بالموجات فوق الصوتية العظمية (Musculoskeletal Ultrasound)

هذا النوع من الفحص يُستخدم لتقييم العضلات، الأوتار، والأربطة حول المفاصل، ويُستخدم بشكل شائع لتشخيص الإصابات الرياضية.

كيفية إجرائه: يتم وضع الجل على الجلد بالقرب من المنطقة المراد فحصها، ويقوم الطبيب بتمرير المحوّل فوق المنطقة للحصول على الصور.

الفائدة: يُستخدم للكشف عن التمزقات العضلية أو إصابات الأربطة، ويُعد بديلاً آمنًا للتصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات.

خلاصة

التصوير بالموجات فوق الصوتية هو تقنية طبية متعددة الاستخدامات تُستخدم لتشخيص ومراقبة العديد من الحالات الطبية، خاصة خلال الحمل. تختلف أنواع الفحوصات حسب الغرض المطلوب منها، مثل التصوير عبر البطن لمراقبة نمو الجنين، أو التصوير الدوبلر لتقييم تدفق الدم. يُعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية آمنًا وفعالًا، ويوفر للطبيب والأم رؤية واضحة ومعلومات دقيقة عن صحة الجنين والأعضاء الداخلية، مما يساعد في تقديم الرعاية اللازمة والتدخل في الوقت المناسب إذا لزم الأمر.