متى يتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لأول مرة: دليل شامل لتوقيت الفحص وأهميته في الحمل المبكر

الامارات 7 -
تُعد الموجات فوق الصوتية من أهم الفحوصات التي تُجرى خلال فترة الحمل، حيث توفر للأم والطبيب نظرة شاملة عن حالة الجنين وتطوره في المراحل المبكرة. غالبًا ما يكون السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن النساء الحوامل هو: متى يجب إجراء أول تصوير بالموجات فوق الصوتية؟ هذا الفحص ليس فقط لتأكيد وجود الحمل، بل هو أيضًا للتحقق من صحة الجنين وموقع الحمل بشكل صحيح داخل الرحم. في هذا المقال، سنتعرف على التوقيت المثالي لإجراء أول تصوير بالموجات فوق الصوتية وأهمية هذا الفحص في المرحلة المبكرة من الحمل.

1. متى يُجرى أول تصوير بالموجات فوق الصوتية؟

يتم إجراء أول تصوير بالموجات فوق الصوتية عادةً في الفترة ما بين الأسبوع السادس والأسبوع التاسع من الحمل. قد يوصي الطبيب بهذا الفحص في هذه الفترة المبكرة للتأكد من وجود الحمل وتقييم صحته بشكل دقيق. هذا الفحص المبكر يساعد على تحديد عمر الحمل بشكل صحيح والتأكد من موقع الجنين في الرحم.

الأسبوع السادس إلى السابع: يمكن للطبيب رؤية كيس الحمل وكيس الصفار، وأحيانًا رؤية نبض الجنين لأول مرة.

الأسبوع الثامن إلى التاسع: في هذا الوقت، يمكن رؤية الجنين بوضوح أكبر، والتأكد من وجود نبض قلبه.

2. أهمية التصوير بالموجات فوق الصوتية في الحمل المبكر

تأكيد وجود الحمل: يساعد الفحص الأول بالموجات فوق الصوتية في تأكيد وجود الحمل داخل الرحم، مما يساعد في استبعاد احتمالية الحمل خارج الرحم الذي قد يكون خطيرًا.

تحديد عمر الحمل: من خلال هذا الفحص، يمكن تحديد عمر الحمل بدقة، مما يساعد في حساب موعد الولادة المتوقع وضبط جدول الزيارات الطبية.

رصد نبض الجنين: يُعتبر رصد نبض الجنين لأول مرة من أهم اللحظات في الفحص الأول، حيث يُشير ذلك إلى أن الحمل يتطور بشكل طبيعي وأن الجنين في صحة جيدة.

الكشف عن الحمل المتعدد: يمكن لهذا الفحص تحديد ما إذا كانت المرأة حاملًا بأكثر من جنين (توأم أو أكثر).

3. أنواع الموجات فوق الصوتية المستخدمة في الفحص الأول

الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يُجرى هذا الفحص في المراحل المبكرة من الحمل، حيث يتم إدخال جهاز صغير في المهبل للحصول على صورة أوضح لكيس الحمل والجنين. يُعد هذا النوع من الفحص أكثر دقة في المراحل الأولى.

الموجات فوق الصوتية عبر البطن: يتم هذا الفحص بوضع جهاز الموجات فوق الصوتية على البطن. يُستخدم عادةً في الأسابيع اللاحقة عندما يبدأ الجنين بالنمو ويصبح مرئيًا من خلال البطن.

4. التحضير لأول فحص بالموجات فوق الصوتية

شرب الماء: في حالة إجراء الفحص عبر البطن، قد يُطلب من المرأة شرب كمية من الماء لملء المثانة، مما يساعد في تحسين وضوح الصورة.

ارتداء ملابس مريحة: يُفضل ارتداء ملابس تسمح بسهولة الوصول إلى منطقة البطن أو المهبل، حسب نوع الفحص.

5. ماذا يمكن أن تتوقعي خلال الفحص الأول؟

خلال الفحص، سيقوم الطبيب بوضع جل على منطقة البطن (في حالة الفحص عبر البطن) أو استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية عبر المهبل. الفحص غير مؤلم، ولكنه قد يسبب بعض الشعور بعدم الارتياح في حالة الفحص المهبلي. يتم عرض الصورة على شاشة يمكن للأم مشاهدتها، وسيقوم الطبيب بتوضيح ما يتم رؤيته، مثل كيس الحمل أو نبض الجنين.

6. متى يجب إعادة الفحص؟

إذا لم يتمكن الطبيب من رؤية كيس الحمل أو رصد نبض الجنين في الفحص الأول، قد يطلب إعادة الفحص بعد أسبوع إلى أسبوعين. في بعض الأحيان، قد يكون الحمل في مرحلة مبكرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بوضوح، وبالتالي يُعطى الجنين وقتًا إضافيًا للنمو قبل إعادة الفحص.

خلاصة

يُعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية الأول في الحمل خطوة مهمة لتأكيد الحمل ومتابعة تطور الجنين بشكل صحيح. يُجرى هذا الفحص عادةً بين الأسبوع السادس والتاسع من الحمل، ويهدف إلى تأكيد وجود الحمل، وتحديد عمره، والتأكد من سلامة الجنين وموقعه داخل الرحم. من خلال المتابعة الطبية الدورية والاستعداد الجيد للفحص، يمكن للأم أن تضمن سير الحمل بشكل صحي وآمن لها ولجنينها.