تقرير عن آثار بابل

الامارات 7 - مدينة بابل الأثرية تُعَدُّ شاهداً تاريخياً على عظمة الحضارات التي قامت على أرض العراق، ومن أبرزها الحضارة البابلية التي امتدت من عام 1880 ق.م إلى عام 500 ق.م. تقع هذه المدينة بالقرب من مدينة الحلة، وما زالت بعض آثارها قائمة إلى اليوم، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة لعشاق التاريخ والثقافة.

أبرز معالم بابل الأثرية:
الحدائق المعلقة
بُنيت عام 600 ق.م بأمر من الملك نبوخذ نصر إكراماً لزوجته. سُمّيت بالمعلقة لأن النباتات كانت تنمو متدلية من شرفات القصور الملكية. تُعد إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث أُنشئت على أقواس حجرية نفيسة، وكانت النباتات موزعة على طبقات متعددة تُروى من خزانات ماء علوية متصلة بشبكة ري مبتكرة. كانت الحديقة مشهداً مدهشاً خاصة في فصل الربيع عندما تتفتح الأزهار.

مسلة حمورابي
تُعد هذه المسلة من أهم الآثار البابلية، وهي مصنوعة من حجر الديوريت الأسود، وطولها يبلغ حوالي ثمانية أقدام. تحتوي المسلة على شرائع الملك حمورابي التي تشمل قوانين الحياة اليومية، مثل القضاء، البيع، الزواج، والجيش، مما يعكس التطور القانوني في تلك الحقبة.

برج بابل
يمثل هذا البرج إحدى أبرز معالم بابل، ويتكون من سبع طبقات لولبية تنتهي بمعبد في القمة. كان البرج يضم القصور والمعابد التي خدمت مختلف طبقات المجتمع البابلي.

أسد بابل
تمثال حجري يبلغ طوله 2.6 متر وارتفاعه 12 متر، يصور أسداً يفترس رجلاً من الأعداء. يُعتبر الأسد رمزاً لـ الإلهة عشتار، ويرتبط بفترة حكم سلالة الكلدانيين.

بوابة عشتار
تُعرف أيضًا بـ "باب الإله"، وهي إحدى روائع الفن البابلي. تتميز الجدران برسومات أسطورية رائعة مصنوعة من السيراميك والخزف الملوّن، أبرزها الأسود، والعجول، والتنين الخرافي مردوخ، الذي يجمع بين ملامح عدة كائنات.

بابل اليوم
ما زالت هذه المدينة التاريخية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم بفضل معالمها الأثرية التي تعكس عبقرية الهندسة والفن في الحضارة البابلية.