ما هي أغنى دولة في إفريقيا

الامارات 7 - وفقًا للمؤسسات المعنية بدراسة اقتصاديات العالم والدول، يُحكم على مستوى الغنى والفقر في أي دولة من خلال قياس "متوسط الناتج المحلي الإجمالي للفرد". هذا المقياس يعكس مستوى معيشة الفرد بالمقارنة مع الخدمات التي تقدمها الدولة ومستوى دخله، فضلاً عن قدرته على التكيف مع الظروف المعيشية في الدولة. كما يشمل هذا التقييم نسبة البطالة، وعدد السكان، ومصادر الدخل المتاحة. بناءً على هذه المعايير، تُصنف أغنى دول القارة الإفريقية حسب متوسط الناتج المحلي الإجمالي للفرد، حيث تأتي دولة "سيشل" في مقدمة هذه الدول، تليها غينيا، ثم الغابون، بوتسوانا، جنوب إفريقيا، ليبيا، تونس، ناميبيا، الجزائر، وأخيرًا جمهورية مصر العربية.

تعتبر سيشل دولة إفريقية تقع في المحيط الهندي بين قارتي آسيا وإفريقيا، وهي تتكون من مجموعة من الجزر ذات المناظر الطبيعية الخلابة. تاريخيًا، جغرافياً تنتمي سيشل إلى إفريقيا، ولكن من الناحية السكانية، فإن معظم سكانها من أصول هندية وصينية، إضافة إلى أصول أخرى من استعمارها السابق. تتكون سيشل من 115 جزيرة، أبرزها جزيرة "ماهي" وجزيرة "براسلين" وجزيرة "لاديجو". تم اكتشاف هذه الجزر في القرن السادس عشر الميلادي، وكان القراصنة يستخدمونها كمخبأ قبل أن يستعمرها الفرنسيون ويجلبوا معهم العديد من العبيد الأفارقة للعمل في زراعة القصب والسكر والشاي والبن. بعد ذلك، احتلها البريطانيون وأدخلوا مزيدًا من العبيد من الهند والصين.

العملة الرسمية في سيشل هي "الروبية"، وتُستخدم فيها عدة لغات، أبرزها الكريولية والعربية، حيث يمثل المسلمون حوالي 4% من السكان. عاصمتها وأكبر مدنها هي "مدينة فيكتوريا". يعتمد اقتصاد سيشل بشكل رئيسي على السياحة، التي تُعد المصدر الرئيسي للعائدات الاقتصادية في البلاد. تشهد سيشل تطورًا متسارعًا في مجالات عدة، بما في ذلك بناء الفنادق والمنتجعات السياحية الفاخرة التي تجذب ملايين الزوار سنويًا، بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة. تعتبر جزرها وشواطئها من أجمل الشواطئ في العالم، ولذلك تُلقب بـ "لؤلؤة المحيط الهندي". تتميز شواطئها برمال بيضاء ناعمة، وصخور جرانيتية ذهبية اللون، بالإضافة إلى تماثيل طبيعية تزين الشواطئ. المياه الزمردية والزرقاء المخضرة تضيف جمالًا استثنائيًا إلى المنطقة. كما تشتهر سيشل بتصدير منتجات زراعية متنوعة مثل القرفة والفانيلا وجوز الطيب.



شريط الأخبار