متى ينتهي مغص الرضع؟: تعرف على أسباب المغص وكيفية التخفيف من آلام طفلك

الامارات 7 - مغص الرضع هو واحد من أكثر المشكلات التي تواجه الأهل في الأشهر الأولى من حياة الطفل، حيث يسبب بكاءً شديدًا ومتكررًا بدون سبب واضح. يترك هذا المغص الأهل في حيرة من أمرهم حول متى سيختفي هذا الانزعاج، وما هي أفضل الطرق للتعامل معه وتخفيف آلام الطفل. في هذا المقال، سنتعرف على مغص الرضع، متى ينتهي عادةً، وكيفية تقديم الراحة للطفل خلال هذه الفترة.

ما هو مغص الرضع؟

مغص الرضع هو حالة شائعة تصيب الأطفال في الأسابيع الأولى من حياتهم، ويُعرف بأنه بكاء مكثف لا يمكن تهدئته ويستمر لعدة ساعات في اليوم، لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. يحدث المغص عادةً في ساعات المساء ويكون الطفل متضايقًا ويبكي بصوت عالٍ، مما يجعل الأهل يشعرون بالعجز والقلق.

متى ينتهي مغص الرضع؟

عادةً ما يبدأ مغص الرضع في الظهور في عمر الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع، ويصل إلى ذروته في حوالي عمر الستة أسابيع. الخبر الجيد هو أن مغص الرضع يبدأ في التراجع تدريجيًا بعد هذه الفترة، وغالبًا ما ينتهي تمامًا عند بلوغ الطفل عمر الثلاثة إلى الأربعة أشهر. في بعض الحالات القليلة، قد يستمر المغص حتى الشهر الخامس، ولكنه نادرًا ما يستمر بعد ذلك.

ما هي أسباب مغص الرضع؟

أسباب المغص لدى الرضع ليست معروفة بشكل دقيق، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوثه، منها:

عدم نضج الجهاز الهضمي: الجهاز الهضمي للرضيع لا يزال في مرحلة التطور، وقد يواجه صعوبة في هضم الحليب مما يؤدي إلى تراكم الغازات والانتفاخ.

الغازات: تراكم الغازات في الأمعاء قد يكون سببًا في المغص، حيث أن الطفل يبتلع الهواء أثناء الرضاعة أو البكاء، مما يسبب له آلامًا.

حساسية أو عدم تحمل لبعض الأطعمة: بعض الرضع قد يكون لديهم حساسية تجاه مكونات في حليب الأم (مثل اللاكتوز) أو تجاه نوع معين من الحليب الصناعي، مما يسبب تهيج الجهاز الهضمي.

التحفيز الزائد: في بعض الأحيان، قد يكون الرضيع قد تعرض للكثير من التحفيز البيئي مثل الأصوات العالية أو الحركة الزائدة، مما يؤدي إلى شعوره بالانزعاج.

كيف يمكن التخفيف من مغص الرضع؟

التجشؤ المتكرر: من المهم مساعدة الطفل على التجشؤ بعد كل رضعة لتقليل كمية الهواء المبتلع، مما يقلل من احتمالية حدوث الغازات والمغص.

استخدام قطرات المغص: يمكن استشارة الطبيب لاستخدام قطرات المغص التي تحتوي على مواد مثل السيميثيكون للمساعدة في تقليل الغازات وتخفيف الأعراض.

تقديم تدليك لطيف للبطن: تدليك بطن الطفل بلطف بحركة دائرية يمكن أن يساعد في تحفيز حركة الأمعاء وتخفيف المغص. يُفضل التدليك بعد مرور بعض الوقت من الرضاعة.

توفير بيئة هادئة: محاولة تقليل التحفيز حول الطفل، مثل تخفيف الأضواء والأصوات، يمكن أن يساعده على الشعور بالراحة ويقلل من بكائه.

وضعية الاحتضان والاهتزاز: حمل الطفل في وضعية تجعل بطنه ملامسة لذراعك أو صدرك يمكن أن يساعد في تهدئته. الحركة اللطيفة أو الهدهدة قد تجعل الطفل يشعر بالراحة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كان بكاء الطفل شديدًا ولا يمكن تهدئته بطرق الرعاية المعتادة، أو إذا كان هناك أعراض أخرى مثل القيء المستمر، أو فقدان الوزن، أو ارتفاع في درجة الحرارة، فمن الضروري استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل.

ختامًا

مغص الرضع هو حالة مؤقتة يمر بها العديد من الأطفال، وعلى الرغم من أنها قد تكون مرهقة للأهل، إلا أنها عادةً ما تنتهي في غضون الأشهر الأولى من حياة الطفل. من خلال تقديم الرعاية اللازمة واستخدام بعض الاستراتيجيات لتهدئة الطفل، يمكن للأهل المساعدة في تخفيف الأعراض وجعل هذه الفترة أقل إجهادًا. الأهم هو التحلي بالصبر والتواصل مع الطبيب عند الحاجة لضمان صحة وسلامة الطفل.




شريط الأخبار