متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي؟: رحلة تغير لون عيون الرضيع وأسبابها

الامارات 7 - من أكثر الأمور التي تثير فضول الأهل هو لون عيون طفلهم الرضيع، خاصة إذا وُلد بلون عيون أزرق أو رمادي. يتساءل العديد من الأهل: متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي؟ ولماذا يتغير لون عيون بعض الأطفال بمرور الوقت؟ في هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج معرفته عن رحلة تغير لون عيون الرضيع وأسباب هذه الظاهرة.

متى يتغير لون عيون الطفل؟

يولد العديد من الأطفال بعيون زرقاء أو رمادية اللون، ويعود ذلك إلى نقص في صبغة الميلانين التي تمنح العيون لونها النهائي. الميلانين هو الصبغة المسؤولة عن تحديد لون العين، الجلد، والشعر، ويبدأ إنتاجه بشكل تدريجي في الأشهر الأولى من حياة الطفل. عادةً، يتغير لون عيون الرضيع ويصبح أكثر وضوحًا بين عمر 6 إلى 12 شهرًا، إلا أن بعض الأطفال قد يستمر لون عيونهم في التغير حتى عمر الثلاث سنوات.

ما الذي يحدد لون عيون الطفل؟

يتحدد لون عيون الطفل بناءً على العوامل الوراثية والجينات التي يرثها من والديه. تتداخل مجموعة من الجينات لتحديد اللون النهائي، وهذا يعني أن لون عيون الطفل يمكن أن يكون مزيجًا بين جينات الأبوين أو الأجداد. عادةً ما يُلاحظ أن العيون الداكنة هي السائدة لأن الجينات المسؤولة عن الألوان الداكنة تكون عادةً أكثر قوة وتأثيرًا من الجينات المسؤولة عن الألوان الفاتحة.

كيف يتغير لون عيون الطفل؟

مع مرور الوقت، تبدأ العيون في إنتاج الميلانين تدريجيًا. الأطفال الذين يولدون بعيون زرقاء أو رمادية قد يصبح لون عيونهم أغمق إذا زاد إنتاج الميلانين. على سبيل المثال، قد تتحول العيون الزرقاء إلى خضراء أو بنية بمرور الوقت. كمية الميلانين التي تُنتج في القزحية هي ما يحدد اللون النهائي؛ فكلما زادت كمية الميلانين، أصبح لون العيون أغمق.

عوامل تؤثر على تغير لون العيون

الضوء: قد يبدو لون عيون الطفل مختلفًا تحت تأثير الضوء. في الأيام الأولى بعد الولادة، قد يظهر اللون فاتحًا بسبب عدم تعرض العيون للضوء بشكل كافٍ، ومع تعرضها للضوء، يبدأ اللون بالتغير تدريجيًا.

الوراثة: كما ذكرنا، الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد لون العيون. إذا كان لدى الوالدين عيون مختلفة الألوان، فإن فرصة الحصول على لون معين تكون نتيجة لمزيج من العوامل الوراثية.

هل يمكن توقع لون عيون الطفل النهائي؟

من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بلون عيون الطفل النهائي. حتى لو وُلد الطفل بعيون فاتحة، لا يمكن التأكيد على أن هذا اللون سيبقى كما هو. يمكن أن تكون هناك دلائل، مثل لون عيون الأبوين والأجداد، لكنها ليست قاعدة ثابتة. الأطباء عادةً ينصحون الأهل بالانتظار حتى عمر السنة أو أكثر قليلاً للحصول على فكرة أوضح عن لون العيون النهائي.

ختامًا

لون عيون الطفل هو جزء من هويته الفريدة، وتغيره هو عملية طبيعية تعكس تطور الطفل ونموه. من الجميل متابعة هذه التغيرات والاحتفاظ بالصور لتوثيق هذه اللحظات الخاصة. تذكر دائمًا أن لون العيون هو أمر وراثي بحت، وأن كل لون هو جميل وفريد بقدر جمال طفلك نفسه.




شريط الأخبار