كيف أعرف أن طفلي يسنن؟ دليل شامل للتعرف على علامات التسنين وكيفية التعامل معها

الامارات 7 - مرحلة التسنين هي واحدة من المراحل المهمة في حياة الطفل، والتي ينتظرها الأهل بفارغ الصبر. ولكن هذه المرحلة تأتي أيضًا مع تحدياتها الخاصة، حيث يمكن أن يكون الطفل أكثر انزعاجًا من المعتاد. يتساءل الكثير من الأهل: كيف يمكنني أن أعرف أن طفلي يسنن؟ وما هي العلامات التي تشير إلى بداية هذه المرحلة؟ في هذا المقال، سنستعرض أبرز علامات التسنين وكيف يمكن للأهل التعامل مع هذه الفترة بسلام لتخفيف الانزعاج على الطفل.

1. متى يبدأ التسنين عند الأطفال؟

تختلف مرحلة التسنين من طفل لآخر، ولكن غالبًا ما تبدأ أولى الأسنان بالظهور بين الشهر الرابع والشهر السابع من عمر الطفل. يمكن أن يختلف هذا التوقيت بين الأطفال، حيث قد يبدأ بعض الأطفال بالتسنين في وقت مبكر أو متأخر قليلاً، وكل ذلك يُعتبر طبيعيًا. الأسنان الأولى التي تظهر عادةً هي القواطع السفلية الأمامية، تليها القواطع العلوية.

2. علامات التسنين الشائعة

هناك عدة علامات يمكن أن تشير إلى أن طفلك يسنن، وبعض هذه العلامات قد تكون واضحة، بينما البعض الآخر قد يكون أكثر دقة. من أهم علامات التسنين:

زيادة اللعاب: يُعد إفراز اللعاب بكثرة واحدًا من أولى علامات التسنين. يبدأ الطفل بإفراز كميات أكبر من اللعاب، وقد يؤدي ذلك إلى تسرب اللعاب على الذقن والملابس.

الرغبة في العض: عندما تبدأ الأسنان بالخروج من اللثة، يشعر الطفل بحكة أو عدم راحة، مما يجعله يميل إلى العض. قد يحاول الطفل عض ألعابه أو حتى أصابعه للتخفيف من هذا الشعور.

اللثة الحمراء أو المتورمة: يمكن ملاحظة أن لثة الطفل أصبحت أكثر حُمرة وتورمًا في المنطقة التي تبدأ فيها الأسنان بالظهور. هذا التورم يُعتبر طبيعيًا ويشير إلى استعداد السن للظهور.

الانزعاج والبكاء: خلال مرحلة التسنين، قد يصبح الطفل أكثر انزعاجًا ويبكي دون سبب واضح. الشعور بالألم في اللثة يمكن أن يجعله يشعر بعدم الراحة، خاصة في الليل عندما يهدأ ويقل تشتته.

التغير في أنماط النوم: يمكن أن يتسبب الألم الناتج عن التسنين في اضطراب أنماط النوم لدى الطفل، مما يجعله يستيقظ مرات أكثر خلال الليل أو يجد صعوبة في النوم.

فقدان الشهية: قد يشعر الطفل بعدم الرغبة في تناول الطعام بسبب الألم الذي يشعر به في لثته أثناء المضغ أو البلع. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان مؤقت للشهية.

فرك الأذنين أو الخدين: يمكن أن يقوم الطفل بفرك أذنه أو خده، خاصة إذا كانت الأسنان العلوية هي التي تبدأ في الظهور. هذا السلوك غالبًا ما يكون بسبب الألم الذي ينتقل من اللثة إلى مناطق أخرى في الوجه.

3. كيفية تخفيف انزعاج الطفل أثناء التسنين

على الرغم من أن مرحلة التسنين قد تكون صعبة على الطفل والأهل، إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والانزعاج لدى الطفل:

تقديم عضاضة التسنين: يمكن للأهل تقديم عضاضة نظيفة وباردة للطفل. البرودة تساعد في تهدئة اللثة وتخفيف الألم. يمكن وضع العضاضة في الثلاجة لبضع دقائق قبل إعطائها للطفل، ولكن يجب تجنب تجميدها تمامًا لتجنب إلحاق الضرر باللثة.

التدليك اللطيف للثة: يمكن استخدام إصبع نظيف لتدليك لثة الطفل بلطف. هذا التدليك يمكن أن يساعد في تهدئة الشعور بالحكة وتخفيف الألم.

استخدام منشفة باردة: يمكن تبليل منشفة صغيرة بالماء البارد ووضعها في الثلاجة لفترة قصيرة. بعد ذلك يمكن إعطاؤها للطفل ليمضغها، حيث تساعد البرودة في تهدئة الألم.

الحفاظ على نظافة الفم: من المهم الحفاظ على نظافة فم الطفل أثناء مرحلة التسنين، حيث يمكن تنظيف اللثة بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة ورطبة للمساعدة في إزالة البكتيريا وتجنب الالتهابات.

4. متى يجب استشارة الطبيب؟

في معظم الأحيان، تكون علامات التسنين طبيعية ويمكن التعامل معها في المنزل. ومع ذلك، إذا لاحظتِ أن طفلك يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو إذا استمر البكاء والانزعاج بشكل مفرط، يُفضل استشارة الطبيب. قد تكون هناك أسباب أخرى غير التسنين تؤدي إلى هذا الانزعاج، ويجب التأكد من عدم وجود مشكلة صحية أخرى.

أيضًا، إذا كان الطفل يعاني من طفح جلدي حاد حول الفم أو علامات التهاب في اللثة، يجب استشارة الطبيب لتقديم التوجيه المناسب والعلاج اللازم.

الخاتمة

التسنين هو مرحلة طبيعية يمر بها كل طفل، وعلى الرغم من أنها قد تكون صعبة ومليئة بالتحديات، إلا أن الفهم الجيد لعلاماتها وطرق التعامل معها يمكن أن يساعد في جعل هذه الفترة أكثر سهولة وراحة لكِ ولطفلك. تذكري دائمًا أن الصبر والاهتمام هما مفتاحا اجتياز هذه المرحلة، وأن تقديم الحب والرعاية لطفلك سيساهم في تقليل التوتر والانزعاج الذي قد يشعر به خلال هذه الفترة المهمة من نموه.