الامارات 7 -
تُعد مراحل مشي الطفل من أكثر اللحظات المثيرة في حياة الأهل، حيث تُظهر هذه الخطوات الأولى استقلالية الطفل المتزايدة ورغبته في استكشاف العالم من حوله. تطور المشي لدى الطفل ليس فقط إنجازًا جسديًا، بل هو أيضًا مؤشر على التطور الحركي والعقلي والعاطفي الذي يمر به الطفل خلال سنواته الأولى. تبدأ هذه الرحلة من محاولات التوازن البسيطة حتى الوصول إلى المشي المستقر والواثق. في هذا المقال، سنتناول مراحل مشي الطفل بالتفصيل، وسنستعرض العلامات الرئيسية لكل مرحلة مع نصائح لدعم الطفل في تعلم المشي بشكل آمن وممتع.
1. مرحلة الاستعداد للمشي (6-10 أشهر)
تبدأ رحلة المشي مع استعداد الطفل من خلال تقوية عضلات الجسم والتهيئة الحركية اللازمة. في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بالجلوس بثبات والزحف أو الحبو، وهي مهارات تُساهم في تقوية عضلات الساقين والظهر، مما يساعده على الاستعداد للوقوف لاحقًا.
النمو الحركي: يبدأ الطفل بالتدحرج والزحف على البطن أو الركبتين، ويبدأ في محاولة سحب نفسه باستخدام الأثاث للوقوف.
الدعم: يُفضل توفير بيئة آمنة للطفل تسمح له بالتحرك بحرية، مع توفير ألعاب تشجعه على الزحف والتحرك نحوها.
2. مرحلة الوقوف بمساعدة (9-12 شهرًا)
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بمحاولة الوقوف مستعينًا بالأثاث أو بمساعدة الأهل. تكون هذه المحاولات عادةً قصيرة المدى، حيث يرفع الطفل نفسه إلى وضع الوقوف ثم يجلس مجددًا.
النمو الحركي: يمكن للطفل الوقوف لفترة قصيرة أثناء الاستناد إلى طاولة أو أريكة، وقد يبدأ في التنقل من مكان لآخر بالاستناد على الأثاث.
الدعم: يجب تشجيع الطفل على الوقوف بمساعدة، مع التأكد من أن الأثاث آمن ومستقر لتجنب السقوط. يمكن أيضًا تقديم الدعم من خلال الإمساك بيد الطفل أثناء محاولاته للوقوف.
3. مرحلة التجول بالمساعدة (10-13 شهرًا)
بعد أن يتمكن الطفل من الوقوف بثبات، يبدأ في محاولة التنقل على طول الأثاث. هذه المرحلة تُعرف بمرحلة "التجول بالمساعدة"، حيث يمسك الطفل بالأثاث للتحرك من مكان لآخر.
النمو الحركي: يبدأ الطفل في تحريك قدميه أثناء الإمساك بالأثاث، وقد يتمكن من اتخاذ خطوات جانبية.
الدعم: يُنصح بتوفير ألعاب ثابتة وآمنة يمكن للطفل الإمساك بها أثناء التنقل، مثل عربات الدفع التي تُساعده على التوازن.
4. مرحلة الوقوف دون دعم (12-14 شهرًا)
مع تحسن التوازن والقوة، يبدأ الطفل في محاولة الوقوف دون دعم لبضع ثوانٍ. قد يبدو مترددًا في البداية، لكن هذه المحاولات تُعد خطوة مهمة نحو المشي المستقل.
النمو الحركي: يستطيع الطفل الوقوف لفترات قصيرة دون دعم، ويبدأ في استكشاف قدرته على الحفاظ على التوازن.
الدعم: يمكن تشجيع الطفل على الوقوف بمفرده من خلال التصفيق والتشجيع المستمر، مع توفير بيئة آمنة حوله في حالة السقوط.
5. مرحلة الخطوات الأولى (12-15 شهرًا)
تأتي بعد ذلك المرحلة التي طالما انتظرها الأهل، وهي مرحلة الخطوات الأولى. يبدأ الطفل في اتخاذ خطوات صغيرة ومتحفظة دون دعم، وغالبًا ما يفتح ذراعيه لتحقيق التوازن.
النمو الحركي: يمكن للطفل اتخاذ بضع خطوات متتالية قبل أن يجلس أو يتوقف لتحقيق التوازن.
الدعم: يُفضل دعم الطفل من خلال الوقوف أمامه وتشجيعه على المشي نحوك، مع استخدام كلمات تشجيعية مثل "تعال إليّ" أو "أحسنت!".
6. مرحلة المشي بثقة (15-18 شهرًا)
مع مرور الوقت والتدريب المستمر، يصبح الطفل أكثر ثقة واستقرارًا في المشي. يبدأ في التحرك بسرعة أكبر، وقد يحاول الركض الخفيف أو تغيير الاتجاهات دون فقدان التوازن.
النمو الحركي: يتحسن توازن الطفل، ويصبح قادرًا على المشي لمسافات أطول دون السقوط. يبدأ أيضًا في صعود الدرج بمساعدة.
الدعم: يمكن تشجيع الطفل على المشي في أماكن مفتوحة وآمنة مثل الحدائق، مع التأكد من توفير الحماية اللازمة لتجنب الإصابات.
7. مرحلة المشي المستقل والمتطور (18-24 شهرًا)
في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على المشي بحرية وثقة، ويبدأ في استكشاف البيئة من حوله بطرق أكثر تعقيدًا. يبدأ في الركض، وصعود الدرج، وحتى محاولة القفز.
النمو الحركي: يتمكن الطفل من التحرك بسلاسة، ويبدأ في تطوير مهارات جديدة مثل الركض والقفز.
الدعم: يمكن تعزيز مهارات الحركة من خلال الأنشطة البدنية مثل اللعب بالكرة، أو الأنشطة التي تتطلب التوازن مثل الوقوف على رجل واحدة.
نصائح لدعم الطفل في مراحل المشي
توفير بيئة آمنة: من المهم توفير بيئة خالية من المخاطر، حيث يمكن للطفل التحرك بحرية دون التعرض للإصابات. تأكد من إزالة الأشياء الحادة وتثبيت الأثاث الذي قد يتسبب في سقوط الطفل.
التشجيع المستمر: التشجيع والاحتفاء بكل إنجاز صغير يُعزز من ثقة الطفل بنفسه ويحفزه على المحاولة أكثر. يجب أن يكون الدعم مليئًا بالحب والإيجابية.
التحلي بالصبر: يختلف كل طفل عن الآخر في توقيت تعلم المشي. من المهم أن يتحلى الأهل بالصبر وألا يقارنوا طفلهم بغيره، بل يقدموا له الدعم اللازم حسب وتيرته الخاصة.
ختامًا
مراحل مشي الطفل هي تجربة مليئة بالإثارة والتحديات لكل من الطفل والأهل. من خلال تقديم الدعم المستمر، والتشجيع، وتوفير بيئة آمنة، يمكن للأهل مساعدة طفلهم على اكتساب هذه المهارة الحيوية بثقة وسعادة. تذكروا أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا فإن التحلي بالصبر وتقديم الدعم المناسب هو المفتاح لنجاح هذه الرحلة المثيرة نحو الاستقلالية.
تُعد مراحل مشي الطفل من أكثر اللحظات المثيرة في حياة الأهل، حيث تُظهر هذه الخطوات الأولى استقلالية الطفل المتزايدة ورغبته في استكشاف العالم من حوله. تطور المشي لدى الطفل ليس فقط إنجازًا جسديًا، بل هو أيضًا مؤشر على التطور الحركي والعقلي والعاطفي الذي يمر به الطفل خلال سنواته الأولى. تبدأ هذه الرحلة من محاولات التوازن البسيطة حتى الوصول إلى المشي المستقر والواثق. في هذا المقال، سنتناول مراحل مشي الطفل بالتفصيل، وسنستعرض العلامات الرئيسية لكل مرحلة مع نصائح لدعم الطفل في تعلم المشي بشكل آمن وممتع.
1. مرحلة الاستعداد للمشي (6-10 أشهر)
تبدأ رحلة المشي مع استعداد الطفل من خلال تقوية عضلات الجسم والتهيئة الحركية اللازمة. في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بالجلوس بثبات والزحف أو الحبو، وهي مهارات تُساهم في تقوية عضلات الساقين والظهر، مما يساعده على الاستعداد للوقوف لاحقًا.
النمو الحركي: يبدأ الطفل بالتدحرج والزحف على البطن أو الركبتين، ويبدأ في محاولة سحب نفسه باستخدام الأثاث للوقوف.
الدعم: يُفضل توفير بيئة آمنة للطفل تسمح له بالتحرك بحرية، مع توفير ألعاب تشجعه على الزحف والتحرك نحوها.
2. مرحلة الوقوف بمساعدة (9-12 شهرًا)
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بمحاولة الوقوف مستعينًا بالأثاث أو بمساعدة الأهل. تكون هذه المحاولات عادةً قصيرة المدى، حيث يرفع الطفل نفسه إلى وضع الوقوف ثم يجلس مجددًا.
النمو الحركي: يمكن للطفل الوقوف لفترة قصيرة أثناء الاستناد إلى طاولة أو أريكة، وقد يبدأ في التنقل من مكان لآخر بالاستناد على الأثاث.
الدعم: يجب تشجيع الطفل على الوقوف بمساعدة، مع التأكد من أن الأثاث آمن ومستقر لتجنب السقوط. يمكن أيضًا تقديم الدعم من خلال الإمساك بيد الطفل أثناء محاولاته للوقوف.
3. مرحلة التجول بالمساعدة (10-13 شهرًا)
بعد أن يتمكن الطفل من الوقوف بثبات، يبدأ في محاولة التنقل على طول الأثاث. هذه المرحلة تُعرف بمرحلة "التجول بالمساعدة"، حيث يمسك الطفل بالأثاث للتحرك من مكان لآخر.
النمو الحركي: يبدأ الطفل في تحريك قدميه أثناء الإمساك بالأثاث، وقد يتمكن من اتخاذ خطوات جانبية.
الدعم: يُنصح بتوفير ألعاب ثابتة وآمنة يمكن للطفل الإمساك بها أثناء التنقل، مثل عربات الدفع التي تُساعده على التوازن.
4. مرحلة الوقوف دون دعم (12-14 شهرًا)
مع تحسن التوازن والقوة، يبدأ الطفل في محاولة الوقوف دون دعم لبضع ثوانٍ. قد يبدو مترددًا في البداية، لكن هذه المحاولات تُعد خطوة مهمة نحو المشي المستقل.
النمو الحركي: يستطيع الطفل الوقوف لفترات قصيرة دون دعم، ويبدأ في استكشاف قدرته على الحفاظ على التوازن.
الدعم: يمكن تشجيع الطفل على الوقوف بمفرده من خلال التصفيق والتشجيع المستمر، مع توفير بيئة آمنة حوله في حالة السقوط.
5. مرحلة الخطوات الأولى (12-15 شهرًا)
تأتي بعد ذلك المرحلة التي طالما انتظرها الأهل، وهي مرحلة الخطوات الأولى. يبدأ الطفل في اتخاذ خطوات صغيرة ومتحفظة دون دعم، وغالبًا ما يفتح ذراعيه لتحقيق التوازن.
النمو الحركي: يمكن للطفل اتخاذ بضع خطوات متتالية قبل أن يجلس أو يتوقف لتحقيق التوازن.
الدعم: يُفضل دعم الطفل من خلال الوقوف أمامه وتشجيعه على المشي نحوك، مع استخدام كلمات تشجيعية مثل "تعال إليّ" أو "أحسنت!".
6. مرحلة المشي بثقة (15-18 شهرًا)
مع مرور الوقت والتدريب المستمر، يصبح الطفل أكثر ثقة واستقرارًا في المشي. يبدأ في التحرك بسرعة أكبر، وقد يحاول الركض الخفيف أو تغيير الاتجاهات دون فقدان التوازن.
النمو الحركي: يتحسن توازن الطفل، ويصبح قادرًا على المشي لمسافات أطول دون السقوط. يبدأ أيضًا في صعود الدرج بمساعدة.
الدعم: يمكن تشجيع الطفل على المشي في أماكن مفتوحة وآمنة مثل الحدائق، مع التأكد من توفير الحماية اللازمة لتجنب الإصابات.
7. مرحلة المشي المستقل والمتطور (18-24 شهرًا)
في هذه المرحلة، يصبح الطفل قادرًا على المشي بحرية وثقة، ويبدأ في استكشاف البيئة من حوله بطرق أكثر تعقيدًا. يبدأ في الركض، وصعود الدرج، وحتى محاولة القفز.
النمو الحركي: يتمكن الطفل من التحرك بسلاسة، ويبدأ في تطوير مهارات جديدة مثل الركض والقفز.
الدعم: يمكن تعزيز مهارات الحركة من خلال الأنشطة البدنية مثل اللعب بالكرة، أو الأنشطة التي تتطلب التوازن مثل الوقوف على رجل واحدة.
نصائح لدعم الطفل في مراحل المشي
توفير بيئة آمنة: من المهم توفير بيئة خالية من المخاطر، حيث يمكن للطفل التحرك بحرية دون التعرض للإصابات. تأكد من إزالة الأشياء الحادة وتثبيت الأثاث الذي قد يتسبب في سقوط الطفل.
التشجيع المستمر: التشجيع والاحتفاء بكل إنجاز صغير يُعزز من ثقة الطفل بنفسه ويحفزه على المحاولة أكثر. يجب أن يكون الدعم مليئًا بالحب والإيجابية.
التحلي بالصبر: يختلف كل طفل عن الآخر في توقيت تعلم المشي. من المهم أن يتحلى الأهل بالصبر وألا يقارنوا طفلهم بغيره، بل يقدموا له الدعم اللازم حسب وتيرته الخاصة.
ختامًا
مراحل مشي الطفل هي تجربة مليئة بالإثارة والتحديات لكل من الطفل والأهل. من خلال تقديم الدعم المستمر، والتشجيع، وتوفير بيئة آمنة، يمكن للأهل مساعدة طفلهم على اكتساب هذه المهارة الحيوية بثقة وسعادة. تذكروا أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا فإن التحلي بالصبر وتقديم الدعم المناسب هو المفتاح لنجاح هذه الرحلة المثيرة نحو الاستقلالية.