جزيرة كبر

الامارات 7 - جزيرة كبر هي جزيرة رملية تقع في الكويت، وتتميز بسواحلها المنخفضة. تبعد عن ساحل الزور نحو 30 كيلومتراً، وعن جزيرة أم المردام 40 كيلومتراً، وعن جزيرة فيلكا 29 كيلومتراً، كما تفصلها 33 ميلاً عن جزيرة قاروه. تبلغ مساحتها 140,000 متر مربع، إذ يمتد طولها من الشرق إلى الغرب 370 مترًا، ومن الشمال إلى الجنوب 290 مترًا. تُعد جزيرة كبر من أجمل الجزر الكويتية، بفضل مياهها الصافية والهادئة ورمالها الناعمة. كما تتميز بوجود العديد من الشعاب المرجانية وأسراب الطيور النادرة، مثل طيور الخرنشة التي تعد من عوامل جذب الزوار.

تتنوع طبيعة الجزيرة، حيث تتميز شواطئها الرملية من الشمال، بينما تكون صخرية من الغرب. تنتشر الشعاب المرجانية في جميع أنحاء الجزيرة، مما يساهم في جمال المنظر الطبيعي. ترتفع الجزيرة عن سطح البحر بنحو 8 أقدام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف حوالي 38 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى 27 درجة مئوية. ويُرجح أن الجزيرة سُمِّيت "كبر" نسبة إلى نبات الشفلح ذو اللون الأحمر، الذي يُعرف محليًا بالكَبَر أو القَبّار، بالإضافة إلى احتمال أن يكون التسمية مرتبطة بارتفاع الجزيرة عن سطح البحر.

تتميز الحياة على جزيرة كبر بوجود تنوع بيئي هائل، إذ تحيط بها الشعاب المرجانية التي تعد موطنًا للعديد من أنواع الكائنات البحرية، مثل أنواع نادرة من النباتات والكائنات البحرية. تشكل تضاريس الجزيرة مزيجًا من الهضاب المتوسطة الارتفاع التي تزداد ارتفاعًا في المنتصف وتتناقص تدريجياً نحو السواحل. وتعد الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرة، مثل شعاب أم العيش (صخرة تايلور) وشعاب مديرة وشعاب عريفجان، من أبرز المعالم البحرية في المنطقة.

توجد أيضًا أنواع متعددة من الطيور في جزيرة كبر، مثل الخرشة الملجمة (التي تمتاز بخط أسود يمتد من منقارها إلى ما وراء عينها)، الخرشة بيضاء الخد، والخرشة المتوجة الصغيرة. لكن التلوث قد هدد الحياة الطبيعية على الجزيرة، مما أدى إلى هجرة بعض أنواع الطيور واختفاء بعض النباتات النادرة.

تسهم عدة جهات في الحفاظ على نظافة الجزيرة، مثل شركة نفط الكويت التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي، بالإضافة إلى الإدارة العامة لخفر السواحل وفريق الغوص الكويتي الذي قام بتنظيف المياه من شباك الصيد العالقة وإنقاذ الكائنات البحرية مثل السرطان الأحمر والأسماك.



شريط الأخبار