جزيرة العرب قبل الإسلام

الامارات 7 - جاء الإسلام بشريعته السّمحاء وتعاليمه النّيرة ليبدّد ظلام الجزيرة العربيّة التي كانت قد غُرِست فيها عقائد ضالّة وأفكار باطلة لعدة عقود. فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن بداية مرحلة جديدة في الجزيرة العربية، مرحلة تتوحد فيها القلوب وتلتئم النفوس، وتعود إلى ما فطرها الله عليه من توحيد لله تعالى.

قبل الإسلام، كانت الجزيرة العربية تعاني من عدة مظاهر اجتماعية ودينية سلبية، نذكر منها:

انتشار الشرك: حيث كان سكان الجزيرة يعبدون الأصنام التي صنعوها بأيديهم، ويعتقدون أنها تقربهم إلى الله. وعندما دخل المسلمون مكة، كان حول الكعبة ما يقارب ثلاثمئة صنم تم تحطيمها.

التفاخر بالأنساب: كان أهل الجزيرة يعتزون بأنسابهم ويعتبرونها مصدراً للفخر والكرامة.

التعظيم للشعر والشعراء: كان الشعر والشعراء يحتلون مكانة عالية، حيث كانت تقام أسواق سنوية لعرض الأشعار، وكانت الأشعار المميزة تعلق على أستار الكعبة مثل المعلقات الشهيرة.

انتشار المعاصي: كان المجتمع يفتقر إلى رادع أخلاقي وديني، فانتشرت بينه المعاصي مثل الزنا وشرب الخمر، وكان للزانيات بيوت معروفة برمز خاص، وكان الناس يتقبلون هذه الأفعال.

انعدام الأمن: كانت القبائل تتصارع وتغزو بعضها البعض، وتنتهك حرمة الدماء وتثير الحروب لأسباب تافهة مثل حرب داحس والغبراء وحرب البسوس.

من مظاهر الحياة الأخرى في جزيرة العرب قبل الإسلام:

تعظيم السحرة والمشعوذين: كان الناس يعتقدون أن السحرة والمشعوذين يملكون القدرة على معرفة الغيب، وكانوا يلجؤون إليهم في أوقات الشدة.

الإيمان بالنجوم: كان أهل الجزيرة العربية يتخذون مواقع النجوم أساسًا لاتخاذ قراراتهم وتحديد مصيرهم.

التجارة ورعي الأغنام: كان سكان الجزيرة يشتهرون بحبهم للتجارة، حيث كانوا ينظمون قوافل إلى اليمن والشام، ويتاجرون مع التُجار في تلك البلدان، مما يعكس تفكيرهم التجاري المدروس.

بهذا، كانت جزيرة العرب في حاجة ماسة للإصلاح الذي جاء به الإسلام ليغير وجه المجتمع ويعزز قيم التوحيد والعدالة والرحمة.



شريط الأخبار