الجامعة الأميركية في الشارقة تستضيف المؤتمر السابع للطاقة الكهربائية وأنظمة تحويل الطاقة

الامارات 7 - •يتماشى المؤتمر مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050
•ناقش خبراء من مختلف أنحاء العالم الابتكارات في مجالات الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
•من المتوقع أن يسفر المؤتمر عن نتائج مهمة في ثلاث مجالات تأثير رئيسية: أكاديمية وصناعية وإقليمية

ركز المؤتمر الدولي السابع للطاقة الكهربائية وأنظمة تحويل الطاقة الذي استضافته الجامعة الأميركية في الشارقة من 12 إلى 14 نوفمبر على الطاقة المتجددة وتطبيقاتها، والذي جاء تماشيًا مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ومعززًا للشراكات التكنولوجية، ومسلطًا الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في هذا القطاع.

وشارك في المؤتمر، الذي نظمه قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة، باحثون ومهندسون وممارسون من حول العالم تناولوا محاور رئيسية شملت الآلات والمحركات الكهربائية، والإلكترونيات الصناعية، وهندسة الجهد العالي، وتوزيع الطاقة، وأنظمة الطاقة، والطاقة المتجددة والاستدامة، والمركبات الكهربائية، والشبكات والمدن الذكية، بالإضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أنظمة الطاقة. وجاءت النقاشات والعروض التقديمية خلال المؤتمر متوافقة مع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في مختلف القطاعات - الطاقة والصناعة والنقل والزراعة - من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة والممارسات المستدامة.

وقال الدكتور راشد الذاوودي، أستاذ الهندسة الكهربائية في الجامعة الأميركية في الشارقة ومنظم المؤتمر: "تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الريادة العالمية في مبادرات الطاقة المستدامة، والالتزام بتوليد 50 بالمائة من طاقتها من مصادر طاقة نظيفة بحلول عام 2050، وتنفيذ حلول مبتكرة في مختلف القطاعات. وقد شكلت مشاركة مجموعة متنوعة من الخبراء العالميين في هذا المؤتمر وسيلة مهمة لتبادل المعرفة، ليكون منصة ملهمة لحلول مبتكرة تعزز جهود دولة الإمارات والتزامها بمستقبل مستدام للطاقة".

وقد نجح المؤتمر في وضع أطر تعاونية في مجالات بالغة الأهمية، مع التركيز على حلول الطاقة المتجددة وتعزيز البنية الأساسية للسيارات الكهربائية. وانخرط المشاركون في مناقشات حول تعزيز العمليات التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وأهمية تعزيز التعاون بين الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية وشركات الشحن الكهربائي لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.

كما بحث المؤتمر في إمكانات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أنظمة الطاقة، والذي شكل فرص تعاون بين باحثي الجامعة مع شركات تكنولوجية لتطوير نماذج صيانة استباقية مبتكرة وأنظمة اكتشاف الأعطال وأدوات استشراف لاحتياجات الطاقة. وركز المؤتمر أيضًا على بناء القدرات ونقل المعرفة، مسلطًا الضوء على أهمية مبادرات التدريب في مجال الطاقة المتجددة وأنظمة الطاقة وإدارة الشبكة، حيث حضر طلبة الجامعة والمشاركين جلسات تعليمية متخصصة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في قطاع الطاقة المتجددة" و"إدارة أنظمة الطاقة: المخططات القديمة والتحديات المستقبلية".

وقال الدكتور الذاوودي: "ركز المؤتمر الدولي السابع للطاقة الكهربائية وأنظمة تحويل الطاقة بشكل خاص على دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أنظمة الطاقة لإمكاناتها في تحويل ممارساتنا لإدارة الطاقة، وتحقيق تشغيل أكثر كفاءة لمصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز موثوقية أنظمة الطاقة. فمن خلال استكشاف الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكننا اتخاذ خطوات مهمة نحو معالجة تعقيدات البنية التحتية للطاقة الحديثة، وتعزيز الابتكار في ممارسات الطاقة المستدامة".

كما استضاف المؤتمر متحدثين رئيسيين بارزين، حيث تناول الدكتور جي كومار فيناياغامورثي، أستاذ هندسة الطاقة في جامعة ديوك إنيرجي وأستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة كليمسون، موضوع: "لماذا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتعامل مع تعقيدات أنظمة الطاقة الحديثة؟" بينما استكشف الدكتور ديموسثينيس بفتيتسيس، أستاذ إلكترونيات الطاقة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، التحديات والفرص المرتبطة بـ "أشباه الموصلات ذات الفجوة النطاقية الواسعة التي تمكن إلكترونيات الطاقة عالية الأداء".

كما تضمن المؤتمر عروضًا تقديمية لأوراق بحثية مراجعة من الأقران قدمها طلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وباحثين مشاركين، والتي سلطت الضوء على أحدث التطورات في المحاور التي تناولها المؤتمر. كما شمل المؤتمر على مسابقة ملصقات طلابية شارك فيها طلبة الهندسة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا لعرض مشاريعهم ومبادراتهم البحثية في أنظمة الطاقة الكهربائية وتحويل الطاقة.

ومن المقرر مع انتهاء المؤتمر أن يركز منظموه على ثلاث مجالات تأثير رئيسية: أكاديمية وصناعية وإقليمية، حيث سيتم نشر أوراق البحوث عالية الجودة المقدمة في المؤتمر في قاعدة بيانات الأبحاث "إكسبلور" لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، كما شكل المؤتمر فرصة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لاستكشاف فرص المشاركة في مشاريع تعاونية مع خبراء صناعة حول العالم لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة. كما أن المؤتمر عزز من خلال تركيزه على الطاقة المتجددة والتقدم التكنولوجي جهود دولة الإمارات في تحقيق أهدافها الاستراتيجية للاستدامة وتنويع الطاقة.