مدينة صبراتة

الامارات 7 - مدينة صبراتة هي إحدى المدن الليبية التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من البلاد. كانت تُعرف قديمًا في عهد حكم اليونانيين باسم "بروتون بولس كاي ليمن"، ويقدر عدد سكانها بحوالي 8,914 نسمة حسب إحصائيات عام 2010م. تحدّها من الغرب مدينة زوارة، ومن الشرق مدينة صرمان، ومن الجنوب جبل الغرب، بينما يحدها من الجنوب الغربي منطقة العجيلات.

تأسست صبراتة على يد الفينيقيين، ثم تعرضت للاحتلال من قبل الرومان، فالشعوب الوندالية التي دمرتها، وبعدها استعادها البيزنطيون وقاموا بإعادة بنائها. بعد الفتح الإسلامي، أطلق العرب عليها اسم "صبرة"، وسكن بجوارها قبائل أمازيغية من زواغة، فصارت المنطقة تعرف باسم "زواغة". وقد ورد ذكر المدينة في العديد من الكتب التاريخية مثل "التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخيار" لابن غلبون و"المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب" لأحمد بك النائب الأنصاري، وكذلك في مخطوطة الرحالة المغربي العياشي.

تتميز المدينة بالطابع المعماري العربي نتيجة لهجرة قبائل بني سليم إليها، وتتضمن المدينة القديمة الأثرية والمدينة الحديثة. تشمل بعض المناطق والقرى المعروفة في صبراتة: سوق العلالقة، ودحمان، والوادي، والنهضة، والطنيبات، وتليل، ومليتة، بالإضافة إلى قبيلة الرايس والغرابلية، وقصر العلالقة، والطويلة، وخرسان، والدبابشية.

من أبرز المعالم السياحية والتاريخية في صبراتة: رصيف الميناء، تمثالان من الرخام، المسرح الكبير الدائري، منتزه صبراتة العائلي، شاطئ الرمل المطل على البحر الأبيض المتوسط، حديقة الحيوانات، غابات الصنوبر، وسوق العلالقة. كما تضم المدينة العديد من النوادي الرياضية مثل نادي قاليل الثقافي الرياضي، نادي الوفاق صبراتة الرياضي الثقافي الاجتماعي، ونادي القنيطرة، وغيرها من الأندية.

فيما يتعلق بالتعليم، تحتوي صبراتة على عدد من الكليات والمعاهد مثل كلية الآداب، المعهد العالي للصيد البحري، كلية الهندسة، المعهد العالي للتقنية الطبية، وكلية العلوم بالعلالقة.

تاريخيًا، ذكر ابن خلدون في مؤلفه أن المدينة كانت تابعة لقبيلة نفوسة الأمازيغية قبل الفتح الإسلامي، إلا أن البيزنطيين استعادوها لاحقًا. كما قامت الحكومة الإيطالية بعد احتلالها لليبيا في عام 1911م بإرسال بعثة علمية للتنقيب عن الآثار الرومانية في المدينة، واستمرت أعمال التنقيب من عام 1923م حتى 1936م.

يتميز مناخ المدينة بأنه معتدل في فصل الصيف، حيث درجات الحرارة منخفضة وهواء عليل وخالٍ من الغبار، وتتمتع بمناخ مميز في فصل الربيع.



شريط الأخبار