محافظة العقبة

الامارات 7 - تقع محافظة العقبة في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، ويُعتقد أن اسمها يعود إلى إله الأكاديين، والكنعانيين، والعبرانيين، حيث كانت تُعرف باسم "أيل" في اللغة السامية، وهي تعني "الله" في اللغة العربية. تمتد مساحة المحافظة إلى 6,583 كم²، وتضم مناطق شهيرة مثل مدينة العقبة، التي يعود تاريخها إلى 4000 ق.م، ووادي رمّ الذي يتميّز بجمال رماله وسحرها. تقع العقبة على خليج العقبة، أحد الأذرع الشرقية للبحر الأحمر، وتضم العديد من الشركات والمصانع التي تسهم في الاقتصاد الأردني. يتميز مناخ العقبة باعتداله شتاءً وحرارته الشديدة صيفاً، مما يجعلها وجهة سياحية نشطة على مدار العام.

تاريخ العقبة
تعتبر العقبة من المدن التاريخية المهمة، حيث شهدت عصوراً مختلفة وخضعت لحكم العديد من الدول بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا. وقد تركت الحضارات المتعاقبة آثاراً بارزة، منها القلعة التي بناها الصليبيون وحصن قانصوه الغوري الذي شيده المماليك. خلال الحكم العثماني، تراجعت أهمية العقبة وتحولت إلى قرية صغيرة يعتمد سكانها على الصيد. بعد الحرب العالمية الأولى، فقد العثمانيون سيطرتهم على المدينة، وتحولت إلى منطقة تابعة للحجاز، قبل أن يتم الاتفاق بين الأردن والسعودية على تقسيم الأراضي، حيث حصلت الأردن على شريط ساحلي بطول 12 كم، بينما حصلت السعودية على أراضٍ صحراوية بمساحة 6000 كم².

الاقتصاد
تعدّ العقبة العاصمة الاقتصادية للأردن، كونها الميناء الوحيد للبلاد، وتمتاز بإعفائها من الضرائب وباستقلالها الإداري لتعزيز النشاط الاقتصادي. وتعتبر العقبة نافذة الأردن التجارية، حيث يفضّل المستثمرون الأجانب إنشاء شركات النقل والدعم اللوجستي فيها.

السياحة
بفضل موقعها الجغرافي المميز، أصبحت العقبة من أبرز الوجهات السياحية في الأردن، واختيرت عام 2011 عاصمة للسياحة العربية. تحتوي المدينة على العديد من المواقع الطبيعية الخلابة، ومشاريع بيئية مثل مراقبة الطيور المهاجرة، ما يجذب المهتمين من مختلف أنحاء العالم. وتشتهر أيضاً بتنوع الشعاب المرجانية وأنواع الأسماك التي تجذب الزوار، إضافة إلى توفر الفنادق والخدمات التي تلبي احتياجات السياح.



شريط الأخبار