جزر لوفوتن

الامارات 7 - جُزر لوفوتن، التي تعرف بالإنجليزية باسم "Lofoten"، هي مجموعة من الجُزر الساحلية التابعة لمقاطعة نوردلاند في النرويج. كان يُطلق عليها في الماضي اسم "لوفوت" في اللغة الإسكندنافية القديمة، والذي يعني "الذئب"، قبل أن يتغير الاسم إلى "لفوتين" ثم استقر في النهاية على "لوفوتن" ليجمع بين الأسمين القديمين.

تشير الأدلة التاريخية إلى أن الإنسان استوطن جُزر لوفوتن في أواخر العصر الحجري وبداية العصر الحديدي، حيث اعتمد على زراعة الخضراوات والفواكه والحبوب لتلبية احتياجاته اليومية. في عام 250 قبل الميلاد، احتل الفايكنج الجُزر وبنوا مدينة عليها، التي لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم. كما ساهموا في تطوير التجارة في الجُزر بفضل علاقاتهم التجارية ونفوذهم، وكان صيد السمك من الأنشطة الأساسية التي اعتمدوا عليها في تأمين طعامهم وتعزيز تجارتهم.

في عام 1941، احتلت القوات البريطانية جُزر لوفوتن وفرضت حصاراً عليها، بينما حاولت النرويج استعادتها من خلال عدة محاولات دبلوماسية. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، وافقت بريطانيا على إعادة الجُزر إلى السيادة النرويجية.

تتمتع جُزر لوفوتن بجمال طبيعي ساحر بفضل موقعها الجغرافي الفريد، الذي يمتد من شمال النرويج إلى جنوبها. يتميز البحر المحيط بها بتنوعه البيولوجي الغني، مما يجذب العديد من غواصي الهواة والمحترفين. تحتوي الجُزر على غابات خضراء تضم العديد من أنواع الأشجار، خاصة الصنوبريات، كما تستضيف مجموعة متنوعة من الطيور البرية. أما مناخ الجُزر فهو موسمي معتدل، حيث تنخفض درجات الحرارة في الشتاء مع الرياح الباردة، بينما ترتفع في الصيف لتصل إلى أكثر من 30 درجة مئوية، مما يجعلها وجهة سياحية مرغوبة على مدار العام.

يستقطب جُزر لوفوتن العديد من السياح سنوياً من مختلف أنحاء العالم، الذين يأتون للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية والحياة البحرية المتنوعة. كما تقدم السلطات المحلية في الجُزر العديد من الأنشطة السياحية مثل تسلق الجبال، التي تُتاح للزوار يومياً. يمكن التنقل بين الجُزر باستخدام الدراجات الهوائية التي تربط بين الأماكن الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى القوارب المائية التي تسهل التنقل بين المعالم الطبيعية الخلابة.



شريط الأخبار