حماية التراث

الامارات 7 - حماية التراث تعتبر ضرورة أساسية للشعوب التي تسعى لتحقيق هويتها الحضارية وإثبات ذاتها من خلال تاريخها وثقافتها. يمثل التراث الثقافي للأمم مصدرًا لا ينضب من المعرفة والإبداع المعاصر، حيث يستلهم منه الفنانون والمفكرون والأدباء والشعراء والفلاسفة، ليضيفوا إبداعات جديدة تعزز من حضور الأمة في الساحة الثقافية العالمية. التراث ليس مقتصرًا على المعالم والآثار فحسب، بل يشمل أيضًا التعبيرات غير المادية مثل الفولكلور والموسيقى والأغاني الشعبية والروايات والعلوم التقليدية التي تُنقل عبر الأجيال.

تعريف التراث
التراث هو ما تركته الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة من خلال البناء والفن والكتابة والنقش، أو من خلال الأدوات التي تم تصنيعها. كما يمكن تعريفه على أنه مجموعة من الممارسات والشعائر التي يتبعها مجتمع معين في مكان معين. مثل الجذور في الشجرة، كلما كانت الجذور أعمق في الأرض، كانت الشجرة أقوى في مواجهة صعوبات الزمن.

التراث من منظور علمي
يعتبر التراث علمًا مستقلاً يهتم بجوانب متعددة من الثقافة الإنسانية، مثل الأبعاد الأثرية، التاريخية، الجغرافية، الاجتماعية والنفسية، ويركز على ما تبقى من معالم ومعاني حضارية على الأرض.

أنواع التراث

التراث الحيوي: يشمل الرموز الحية على سطح الأرض، وهو ما يُسمى بالتراث الجماعي.
التراث الفردي: يتعلق بكل ما يرتبط بحياة الإنسان الداخلية.
التراث الثقافي: يشمل المعتقدات والمذاهب الخاصة بمجموعات من الناس في مناطق معينة.
التراث العلمي: يتضمن الدراسات والبحوث التي أنجزها الإنسان لفهم ظواهر معينة.
التراث الفكري: يرتبط بما ينتجه الفكر والتأمل.
أهمية الحفاظ على التراث
تتمثل أهمية الحفاظ على التراث في كونه مصدرًا رئيسيًا للفهم الثقافي والاجتماعي للأمم. كما يساعد في استعادة المعلومات المفقودة ويمثل مصدرًا لحلول المشاكل الراهنة. علاوة على ذلك، يعزز التراث الإحساس بالجمالية والارتباط بين الماضي والحاضر.

طرق حماية التراث

تعريف الأجيال بتراثها من خلال إقامة المعارض والمتاحف.
إجراء صيانة مستمرة للتراث المحلي، خاصة ما لم يُوثق.
توفير الحماية اللازمة للمعالم الأثرية والمتاحف.
إعداد مناهج شاملة لدراسة وحماية الآثار.
البحث المستمر عن الآثار في مناطق جديدة.
نشر الوعي بالتراث من خلال الكتب المدرسية والرحلات التعليمية للأطفال والشباب.



شريط الأخبار