وصف لمدينة سيدي بوسعيد

الامارات 7 - تُعدّ مدينة سيدي بوسعيد، والمعروفة أيضاً بالمدينة البيضاء، من أبرز الوجهات السياحية في تونس، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. تقع المدينة على تلة مطلة على خليج تونس، وتستفيد من موقعها الفريد بين مدينة قرطاج والعاصمة تونس، حيث تبعد عنها بحوالي عشرين كيلومتراً وتُعانق الصخور البحرية على ارتفاع 126 مترًا عن سطح البحر. يعود اسم المدينة إلى ضريح أحد الأولياء الصالحين، أبو سعيد الباجي، الذي دُفن في جامع الزاوية المحلي، مما منحها مكانة دينية خاصة.

تأسست سيدي بوسعيد في العصور الفينيقية على جبل كان يُسمى "جبل المنار"، حيث كان يشكل حصنًا عسكريًا وموقعًا استراتيجيًا لحماية مدينة قرطاج. ومع مرور الزمن، تحوّل إلى منتجع صيفي تتمتع فيه العائلات بأجواء هادئة وطبيعة ساحرة. تشتهر المدينة أيضًا بفعاليات دينية واحتفالية، أبرزها "خرجة سيدي بوسعيد"، التي تُقام سنويًا في فصل الصيف وتجمع أهالي المنطقة والفرق الشعبية مثل "العيساوية"، حيث تُؤدى رقصات صوفية وتُقام طقوس دينية مميزة وسط أجواء من البخور والأهازيج.

تعتبر سيدي بوسعيد واحدة من أبرز معالم السياحة في تونس بفضل طرازها المعماري الفريد. تتميز بيوتها البيضاء ذات الأبواب والنوافذ الزرقاء المزخرفة، مما يمنح المدينة طابعًا ساحرًا. الأزهار والنباتات المنتشرة في أزقتها تضفي جمالًا إضافيًا على المنظر العام. المدينة تحتوي أيضًا على العديد من الأماكن السياحية مثل الفنادق والمطاعم، وأشهرها "القهوة العالية"، التي يقصدها الزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة وتناول المشروبات.

تعدّ سيدي بوسعيد وجهة مثالية للباحثين عن التاريخ، الثقافة، والجمال الطبيعي، وتُعتبر مقصدًا رئيسيًا للعديد من السياح من تونس وخارجها.



شريط الأخبار