دولة البوسنة

الامارات 7 - تاريخ دولة البوسنة والهرسك، ذات الأغلبية المسلمة، شهد العديد من الصراعات والحروب في منطقة البلقان بسبب التركيبة العرقية المعقدة، فضلاً عن التدخلات الإقليمية. إن تأمل تاريخ البوسنة والهرسك يظهر مدى أهمية هذا البلد الإسلامي وصموده أمام معارضة وجوده في أوروبا.

الموقع الجغرافي: تقع البوسنة والهرسك في منطقة البلقان، والتي تُعدّ من المناطق الساخنة سياسيًا لكونها تضم عرقيات متعددة، وتحدها كرواتيا من الشرق، وصربيا والجبل الأسود من الغرب. مناخها متنوع، حار صيفاً وبارد شتاءً، وتتراكم الثلوج على جبالها في الشتاء. تتميز البلاد بطبيعتها الخلابة من مروج خضراء وحدائق وأنهار مثل نهر سافا ودرينا، ولها ساحل صغير على البحر الأدرياتيكي.

المكونات العرقية: يتكون المجتمع في البوسنة والهرسك من عدة عرقيات، أهمها البوشناق المسلمون الذين يشكلون حوالي 50% من السكان، يليهم الصرب الأرثوذكس بنسبة تقارب 35%، بالإضافة إلى الكروات والألبان والغجر.

التاريخ السياسي: خضعت البوسنة والهرسك لسلطة العديد من الدول عبر العصور. بعد أن كانت مملكة مستقلة، ضمّتها الدولة العثمانية بين عامي 1463 و1482، لتصبح منطقة حدودية تحت حكمها. في فترات ضعف الدولة العثمانية، سيطرت النمسا على البوسنة والهرسك. وبعد الحرب العالمية الأولى، انضمت إلى جمهورية يوغوسلافيا التي ضمت عدة عرقيات ودول منها صربيا وكرواتيا. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تفككت يوغوسلافيا، واستقلت البوسنة والهرسك في عام 1992.

الحرب الأهلية: بعد الاستقلال، نشبت صراعات بين المجموعات العرقية في البلاد للسيطرة على الأراضي والنفوذ، واستمرت الحرب ثلاث سنوات، سقط فيها آلاف الضحايا. انتهت هذه النزاعات بتوقيع اتفاقية دايتون التي أسست دولة البوسنة والهرسك على شكل كيانين هما اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صربيا



شريط الأخبار