دولة الكونغو

الامارات 7 - جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة سابقاً باسم زائير، هي دولة تقع في قلب قارة إفريقيا، عاصمتها مدينة كينشاسا. تبلغ مساحتها 2,345,409 كم²، وهي واحدة من أكبر الدول في القارة. يعتمد النظام السياسي في الكونغو على الحكم الجمهوري نصف الرئاسي، ويعتبر شعار الدولة هو "عدالة، سلام، عمل". عملتها الرسمية هي الفرنك الكونغولي (CDF).

جغرافياً، تحدها العديد من الدول الإفريقية، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وزامبيا، وأنغولا، وجمهورية الكونغو، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، بالإضافة إلى خليج غينيا. تقع فلكياً على خط طول 23.656 درجة شرق خط جرينتش وعلى دائرة عرض 2.88 درجة جنوب خط الاستواء. المناخ في الكونغو استوائي، حيث تتميز بتساقط أمطار غزيرة ودرجات حرارة مرتفعة.

يبلغ عدد السكان حوالي 67.8 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2011م، وتعد الكثافة السكانية في البلاد 29.3 نسمة لكل كم². يتكون المجتمع من عدة أعراق، مثل الباتيكا، والمابوشي، والكنغوليون، بالإضافة إلى جماعات السنغا. اللغة الرسمية هي الفرنسية، ولكن هناك عدة لغات محلية، مثل كيكونغو، وتاشيلوبا، ولينغالا، وسواحيلية. الديانة المسيحية هي الأكثر انتشاراً بين السكان.

إدارياً، تنقسم الكونغو الديمقراطية إلى عشر مقاطعات ومدينة واحدة هي كينشاسا، وتشمل هذه المقاطعات الكونغو السفلى، وكاساي الغربية، وبانداندو، وكاساي الشرقية، وأوريونتال، وإكواتور، وكيفو الشمالية، وكاتانغا، ومانيما، وكيفو الجنوبية.

تاريخياً، نالت الكونغو استقلالها عن بلجيكا في 30 يونيو 1960، حيث فاز زعيم الحركة الوطنية الكونغولية، باتريس لومومبا، في أول انتخابات بعد الاستقلال. ومع ذلك، نشأت فوضى داخل البلاد نتيجة للخلافات الداخلية، مما أدى إلى اغتيال لومومبا واندلاع صراعات دامت عدة سنوات.

اقتصاد الكونغو يعتمد على الزراعة، حيث تزرع المحاصيل مثل نخيل الزيت، البن، الكاكاو، الأرز، والذرة، إلى جانب تربية الماشية والماعز. كما تتمتع البلاد بثروات معدنية غنية تشمل الغاز والنفط والرصاص والنحاس والذهب والزنك. ورغم هذا، يعاني الاقتصاد من ضعف البنية التحتية وتحديات أخرى مثل الصراعات المستمرة.

وفقاً لإحصائيات عام 2010، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 23.117 مليار دولار، والناتج المحلي للفرد 328 دولار. ورغم الموارد الطبيعية الواسعة، فإن عدد الشركات الأجنبية في البلاد انخفض بسبب البيئة التشغيلية الصعبة والتداعيات السلبية للصراعات المستمرة.