الامارات 7 - تقع جزيرة ديلوس في أرخبيل السيكلاديز، على بُعد أربعة كيلومترات من ساحل مدينة ميكونوس في اليونان. تبلغ مساحتها 3.43 كيلومتر مربع، وهي أصغر بكثير مقارنة بالجزر المحيطة بها. تضم الجزيرة العديد من المعالم الأثرية ذات الطابع الديني الذي يعود إلى الفترة بين 3000 قبل الميلاد والحقبة المسيحية المبكرة، مما جعلها وجهة للحج بالنسبة للعديد من اليونانيين. وبفضل موقعها الساحلي وآثارها، أصبحت ديلوس متحفًا عالميًا مفتوحًا للزوار، حيث لا يقيم فيها أحد.

مرت الجزيرة بعدة حضارات تركت آثارًا عظيمة، وجعلت منها مكانًا للمعابد والنقوش الحجرية. من أبرز معالم الجزيرة معبد الإله أبولو، وهو واحد من ثلاثة معابد مشابهة، مع معبدين آخرين في جزيرتي دلفي ودايديما. كانت هذه المعابد محط إقبال كبير من المؤمنين بالآلهة في القرن الرابع قبل الميلاد. وفي القرن الخامس قبل الميلاد، فرض القانون الأثيني حظرًا على دفن الموتى أو الولادة في الجزيرة، حيث كانت تعتبر مكانًا مقدسًا للإله أبولو الذي يُعتقد أنه وُلد فيها من الإلهة ليتو.

يتميز مناخ ديلوس باعتداله وفقًا للمعايير اليونانية، حيث تتراوح درجات الحرارة السنوية بين 18 و 19 درجة مئوية، سواء في الصيف أو الشتاء.

في عام 1990، تم تصنيف جزيرة ديلوس، إلى جانب جزيرتي دلفي وأولمبيا، كجزء من جزر التراث الثقافي العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وذلك لاحتوائها على العديد من المواقع الأثرية المدهشة. تشمل أبرز معالم الجزيرة "شرفة الأسود"، وهي منطقة تحتوي على تماثيل رخامية للأسود، بالإضافة إلى اللوحات الفسيفسائية التي تصور الآلهة مثل ديونيسوس، وأيضًا "قصر الآلهة أبولو" الذي اكتُشف به ممر ضيق، حيث كان يُعتقد أن الراهبات يذهبن إليه لزيادة قدسيته.