مملكة حمير

الامارات 7 - مملكة حمير، المعروفة أيضاً بمملكة سبأ ومملكة حضرموت، هي إحدى الممالك التي بسطت نفوذها في اليمن منذ عام 110 قبل الميلاد، وظلت قائمة حتى عام 525 ميلادي، وكانت آخر مملكة في اليمن قبل وصول الإسلام إليها. نشأت علاقة قوية بينها وبين مملكة كندة من خلال تحالف أقامه الطرفان في القرن الثاني قبل الميلاد. تقع مملكة حمير في منطقة ظفار بريم، وكانت واحدة من أهم ملامحها هي قدرتها على التخلص من الممالك القديمة في اليمن.

تعود أصول قبائل حمير إلى قبائل مملكة سبأ، واعتنقوا الديانة اليهودية في وقت لاحق، وكانوا يمتدون في مناطق مثل تُعز، وآب، وذمار، وريمة. عاصمتهم كانت في ظفار. وتعتبر الفترة التي ظهرت فيها مملكة حمير من أكثر الفترات اضطراباً في التاريخ اليمني، حيث صاحب ظهورها ظهور الأقيال، وهم القادة الذين كان لهم صلاحيات واسعة وتفوقوا على شيوخ القبائل. كما تزامن ذلك مع ضعف السلطة المركزية لمملكة سبأ وانحسار الهيمنة اليمنية على الموانئ التجارية في البحر الأحمر.

تميزت مملكة حمير بتأثيرها الديني حيث سعت إلى توحيد الآلهة وعبادة إله واحد يسمى "رحمن". في البداية كانوا موحدين، لكنهم اعتنقوا اليهودية في وقت لاحق. ومع حلول القرن السابع الميلادي، دخلت مملكة حمير في الإسلام بالكامل.

كان نظام الحكم في مملكة حمير يعتمد على الملكية الوراثية، حيث ينتقل الحكم من الأب إلى الابن تلقائياً عند الوفاة أو التنحي. أما في ما يتعلق بالدين، فقد بدأ أهل حمير بعبادة الأيل، وهو حيوان ذو قرون عظمية، قبل أن يعتنقوا اليهودية، ما يظهر من خلال النقوش الأثرية التي تركوها في مدنهم.

وكان لليهودية دور في تسهيل دخولهم في الإسلام، حيث قام وفد من أهل حمير بزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحدهم قد توفي أثناء سفرهم في شهر رمضان وهو صائم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلغتهم إنه ليس من البر الصيام في السفر. كما ساهمت قبائل حمير في الفتوحات الإسلامية، حيث شاركت في غزوات من الصين إلى الأندلس.









شريط الأخبار