جزر سولومون

الامارات 7 - تُعتبر جزر سولومون، التي تعرف أيضاً بجزر سليمان، من أبرز الوجهات الطبيعية في العالم لما تتمتع به من جمال فريد، فضلاً عن غناها بالمعادن الثمينة، خاصة الذهب الخام الذي يوجد في شكل فلذات طبيعية بالقرب من سطح الأرض. هذا الغنى بالموارد المعدنية جعلها عرضة للمطامع الاستعمارية عبر العصور. تعرف الجزر أيضاً باسم الأرخبيل الميلانيزي وتقع بالقرب من غينيا الجديدة. يعتقد العديد أنها هي نفسها جزر سليمان التي ورد ذكرها في الأساطير القديمة بسبب وفرة الذهب وسهولة استخراجه.

تتكون جزر سولومون من 990 جزيرة، وهي تقع في مياه المحيط الهندي. وقد شهدت الجزر تاريخاً طويلاً من الاستعمار. حيث كانت أول مرة يزورها الأوروبيون في عام 1568م. بعد أن استوطنها الميلانيزيون، خضعت للسيطرة الألمانية في أوائل القرن التاسع عشر، ثم انتقلت إلى الانتداب الأسترالي. أثناء الحرب العالمية الثانية، احتلتها اليابان وشهدت معارك طاحنة، لكنها عادت لاحقاً تحت الوصاية البريطانية حتى نالت استقلالها وحكمها الذاتي في عام 1978م.

تنقسم جزر سولومون إلى تسع محافظات، منها محافظة هونيارا التي هي عاصمتها، إضافة إلى محافظات جوادالكانال، إزابيل، ماكيرا، تيموتو، مالالاتيتا، تشويسيل، رينيل، وبيلونا. اللغة الرسمية هي الإنجليزية، إلى جانب 74 لغة محلية مثل الميلانيسية، الماكرونية، والبولينيزية، رغم أن 4 لغات قد انقرضت. يتسم سكان جزر سولومون بسمات جينية فريدة، حيث يمتلكون بشرة سوداء وملامح أفريقية، لكن بعيون ملونة وشعر أشقر.

الديانة الرئيسية في جزر سولومون هي المسيحية، ويقدر عدد السكان بحوالي 538,032 نسمة، يتوزعون بشكل رئيسي في العاصمة هونيارا. يعتمد الكثير منهم على الصيد والرعي، بالإضافة إلى استخراج الذهب من الأنهار ومصبّاتها.

تتميز جزر سولومون بتضاريسها البركانية الصلبة وغاباتها الكثيفة. كما يسودها المناخ الاستوائي الرطب طوال العام، بسبب الأمطار المدارية الغزيرة التي تصاحبها الرياح الشمالية. تشهد الجزر أعاصير وعواصف خلال فترات محددة من السنة، خاصة في شهري نوفمبر وأبريل. أما في فصل الشتاء، فيسجل انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة خلال شهري يوليو وأغسطس.



شريط الأخبار