آثار صبراتة

الامارات 7 - تُعد مدينة صبراتة الليبية من المواقع الأثرية الهامة التي تكشف عن تاريخ طويل ومعقد. تمتد الحفريات الأثرية في صبراتة لتغطي أكثر من نصف مساحتها القديمة، حيث اكتُشفت العديد من الآثار البارزة، مثل: منطقة الميدان، المنشآت المطلة على الميناء، حي سكني يعود للقرن الثاني بالقرب من المسرح، إضافة إلى مجموعة من المباني الرومانية مثل الحمامات والمعابد والنوافير. كما تم العثور على بقايا مسيحية، تشمل سراديب الموتى وأربع كنائس.

من أبرز معالم المدينة:

المسرح الروماني: يقع في وسط المدينة، ويعود تاريخه إلى الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي، ويتميز بمنصة خشبية مزينة بنقوش رخامية، وأعمدة منقوشة لدلافين، إضافة إلى مشاهد تاريخية ومسرحية.
معابد الآلهة هرقل وليبرياتر وسيرابس: إضافة إلى معبد بازيليكا أبوليوس الذي تحول لاحقًا إلى كنيسة مسيحية.
معبد الأنطونيون: شُيد تكريمًا للإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس بين عامي 90 و95م.
كنيسة جستنيان البيزنطية: المعروفة أيضًا باسم "بازيليكا جستنيان"، التي اشتهرت بفسيفسائها المعروضة في متحف صبراتة.
الضريح البونيقي: الذي يعود إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد.
أما تاريخ المدينة، فيشير إلى أنها كانت مستعمرة موسمية للقرطاجيين في القرن الخامس قبل الميلاد. ومع مرور الوقت، أصبحت صبراتة مدينة حقيقية وبدأ بناء أول آثار حجرية فيها، وتحولت السوق القرطاجي إلى ميدان روماني. شهدت المدينة ازدهارًا بعد سقوط قرطاج، حيث أصبح ميناؤها مركزًا تجاريًا هامًا. وفي القرن الثاني الميلادي، وصلت المدينة إلى ذروتها تحت الحكم الروماني. لكن تراجعت أهمية المدينة بدءًا من عام 365م بسبب الزلازل والغارات البربرية. وعلى الرغم من تعرضها للاحتلال البيزنطي والعديد من الأزمات، استمر الترميم والتطوير حتى العصر البيزنطي، قبل أن تصبح تحت حكم العرب في القرن الثامن الميلادي.



شريط الأخبار