الامارات 7 - يُعدّ جسر قطر والبحرين أحد المشاريع الكبرى الذي سيربط بين الدولتين، ومن المقرر أن يُسمى "جسر المحبة". يمتد الجسر على طول 40 كم ومن المتوقع أن يكون جاهزاً قبل بدء كأس العالم 2022 في قطر. وعند اكتماله، سيُصبح أطول جسر ثابت في العالم، وسيصل شمال قطر بمنطقة رأس عشيرج إلى شرق البحرين، تحديداً إلى قرية عسكر. يُعتبر هذا الجسر امتداداً لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية.

سيشمل الجسر مساراً سريعاً بمسارين في كل اتجاه، مع إضافة مسار للطوارئ في كلا الاتجاهين. كما سيُخصص جزء من الجسر لمرور القطارات السريعة، التي يُتوقع أن تسير بسرعة تصل إلى 250 كم/س، مما سيمكن المسافرين من التنقل بين البحرين وقطر خلال أقل من ساعة.

ينقسم الجسر إلى قسمين:

الجانب البحري: يشكل الجزء الأكبر من الجسر بطول 22 كم، حيث سيتم بناء جسرين على شكل قوسين كبيرين، أحدهما في البحرين والآخر في قطر.
الجانب البري: يمتد لمسافة 18 كم على اليابسة.
تتمثل أهمية جسر قطر والبحرين في تقصير المسافات بين الدولتين ودول الخليج الأخرى، مما يعزز التعاون الاقتصادي بينهما.

تاريخ المشروع بدأ في عام 2005 عندما تم طرح الفكرة على المختصين، وتمت الموافقة عليها رسمياً في 2006. تم تشكيل لجنة لجمع التمويل اللازم، حيث تم تقدير تكلفة المشروع بحوالي 4.5 مليار دولار، وتم تحديد بداية العمل في نهاية 2008.

وبالنسبة للمواصفات الأخرى، يُخطط أن يكون ارتفاع الجسر 400 متر، مما يسمح بحرية الحركة للملاحة البحرية. وفي أول عام من تشغيل الجسر، يُتوقع أن يستوعب حوالي 4000 سيارة يومياً، على أن ترتفع هذه الطاقة إلى 5000 سيارة يومياً في العام التالي. كما سيتضمن الجسر ممرات خاصة للسكة الحديدية مع نقاط متابعة مشتركة بين الدولتين.