الامارات 7 - تُعد الصين أكثر دول العالم من حيث عدد السكان، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة لعام 2018م إلى أن عدد السكان يبلغ حوالي 1.42 مليار نسمة. ولا تشمل هذه الإحصائيات سكان تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، كما تستثني بعض المناطق الإدارية الخاصة مثل ماكاو وهونغ كونغ التي كانت مستعمرات بريطانية وبرتغالية سابقة. يتكوّن سكان الصين من 56 مجموعة عرقية معترف بها، ولكن 91.5% من السكان ينتمون إلى عرق الهان. نظرًا لهيمنة الهان، من غير المتوقع أن يحدث أي تغيرات عرقية كبيرة في المستقبل القريب. أما بالنسبة للأديان، فلا توجد إحصائيات دقيقة بسبب غياب دين رسمي للدولة.

أما فيما يتعلق بالجغرافيا، فقد أسهمت المساحة الواسعة للصين في تنوع مناخها وتضاريسها، حيث يشتهر جنوب البلاد بالمناخ الاستوائي الرطب الذي يساهم في كثافة الغابات المطيرة، بينما تغلب الصحراء على الغرب. في الشمال الشرقي، تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد في فصل الشتاء، في حين تضم جبال الهيمالايا في الغرب أعلى القمم في العالم، إضافة إلى أنها مصدر رئيسي لنهري اليانغتسي والنهر الأصفر.

أما عن تاريخ الصين، فهو طويل وعميق، حيث تعتبر من أقدم حضارات العالم. شهدت الصين فترات ازدهار كبيرة عبر التاريخ. في العصر الحديث، بدأ الوضع الحالي للصين مع تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 1921م، بناءً على أفكار كارل ماركس. كان ماو تسي تونغ أحد أبرز قادة الحزب، وتولى رئاسته في عام 1935م بعد تحقيق انتصارات كبيرة ضد حزب الكومينتانغ في حرب العصابات. وفي عام 1946م، اندلعت الحرب الأهلية بين الشيوعيين والكومينتانغ، في وقت كانت فيه الصين تعاني من تبعات الحرب مع اليابان وروسيا. وفي عام 1949م، أعلن الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية من العاصمة بكين.