كيف نعرف لون عيون المولود: رحلة التغيرات من الولادة إلى الثبات

الامارات 7 - يتطلع العديد من الآباء بفارغ الصبر لمعرفة لون عيون مولودهم الجديد. العيون تُعد واحدة من أهم سمات المظهر التي تضفي سحرًا خاصًا على الطفل، وغالبًا ما يظل الآباء والأمهات يتساءلون ما إذا كانت عيون طفلهم ستبقى زرقاء أو ستتحول إلى لون آخر مع مرور الوقت. في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكن معرفة لون عيون المولود وما العوامل التي تؤثر على تطورها.

لون العيون عند الولادة

عند الولادة، يمتلك العديد من الأطفال لون عيون أزرق أو رمادي. هذا اللون ليس بالضرورة اللون النهائي للعيون، بل هو نتيجة لنقص إنتاج صبغة الميلانين في قزحية العين. الميلانين هو الصبغة المسؤولة عن لون العيون، الشعر، والبشرة. ومع نمو الطفل، يبدأ الجسم في إنتاج المزيد من الميلانين، مما يغير من لون العين تدريجيًا.

متى يتحدد لون عيون المولود؟

يتغير لون عيون المولود بشكل تدريجي خلال الشهور الأولى من حياته. في معظم الحالات، يبدأ لون العيون في الاستقرار عند بلوغ الطفل عمر 6 إلى 9 أشهر، لكن قد يستمر التغيير حتى سن السنة أو أكثر. تعتمد سرعة وثبات تغير اللون على العوامل الوراثية والمستوى الذي ينتجه الجسم من الميلانين.

العوامل المؤثرة في لون العيون

العوامل الوراثية: تُعد الوراثة العامل الرئيسي في تحديد لون عيون المولود. إذا كان كلا الوالدين يمتلكان عيونًا بنية، فمن المرجح أن يكون لون عيون المولود بنيًا. لكن إذا كان أحد الوالدين يمتلك عيونًا زرقاء والآخر عيونًا بنية، فقد يكون للطفل مجموعة من الاحتمالات بين البني، الأخضر، أو الأزرق.

الميلانين: كمية الميلانين التي تُنتج في قزحية العين تحدد اللون النهائي للعيون. العيون البنية تحتوي على الكثير من الميلانين، في حين أن العيون الزرقاء تحتوي على كمية قليلة جدًا منه.

الإضاءة وعوامل البيئة: يمكن أن يؤثر الضوء على كيفية رؤية لون العيون، إذ يظهر لون العيون في بعض الأحيان أكثر إشراقًا أو أغمق حسب نوع الإضاءة المتاحة.

مراحل تطور لون العيون

الشهور الأولى: خلال الشهور الأولى، يمكن أن يتغير لون العيون بشكل متكرر، وتظهر العيون في بعض الأحيان بلون رمادي أو أزرق فاتح.

الشهر السادس: يبدأ الميلانين في التراكم في قزحية العين، ويتحول اللون تدريجيًا إلى اللون النهائي، سواء كان بنيًا، أخضر، أو أزرق.

السنة الأولى: في هذا العمر، يكتسب لون العيون استقراره النهائي في معظم الحالات، لكن قد يستمر التغير حتى عمر السنة والنصف لدى بعض الأطفال.

هل يمكن التنبؤ بلون العيون؟

في الواقع، لا يمكن التنبؤ بدقة بلون عيون المولود، حيث يعتمد على عدة عوامل وراثية معقدة. ومع ذلك، يمكن لخبراء الوراثة تقديم بعض التوقعات بناءً على لون عيون الأبوين والأجداد، لكن يبقى الموضوع محاطًا بالكثير من التنوع والاحتمالات.

الختام

يُعد لون عيون المولود أحد جوانب الجمال الفريدة التي تضيف للطفل سحره الخاص. بينما يتغير اللون خلال الأشهر الأولى من الحياة، يبقى الغموض والجمال في متابعة هذه التغيرات ورؤية اللون النهائي الذي تستقر عليه عيون المولود. سواء كانت عيون الطفل زرقاء، خضراء، أو بنية، فإنها حتمًا ستكون مليئة بالبراءة والجمال الذي يجذب الأنظار.