كيف تكون حركة الجنين في الشهر التاسع؟ دليلك لمتابعة الركلات والتقلبات استعدادًا للولادة

الامارات 7 -
الشهر التاسع من الحمل يُعد من أكثر المراحل انتظارًا وحماسًا، حيث تستعد الأم لولادة طفلها، ويزداد الشعور بالتوقعات والترقب. مع اقتراب موعد الولادة، تصبح حركة الجنين مصدر راحة واطمئنان للأم، ولكنها قد تثير بعض التساؤلات حول طبيعتها وما إذا كانت الحركات طبيعية في هذه المرحلة المتقدمة من الحمل. في هذا المقال، سنتناول كيف تكون حركة الجنين في الشهر التاسع وما تشير إليه الركلات والتقلبات المختلفة استعدادًا للولادة.

طبيعة حركة الجنين في الشهر التاسع

مع دخول الشهر التاسع، يزداد وزن الجنين وحجمه، ويصبح ضيق الرحم محسوسًا، مما يؤدي إلى تغير في طبيعة الحركات. قد لا تكون الحركات بنفس الخفة أو الحرية التي كانت عليها في الأشهر السابقة، ولكن تصبح أكثر قوة وتركزًا. يمكن للأم أن تشعر بركلات قوية وضغط في بعض المناطق، خاصة عندما يتحرك الجنين لتغيير وضعية رأسه أو تمدد أطرافه.

في هذا الشهر، يتحرك الجنين بوتيرة منتظمة، ويجب أن تشعر الأم بعدد من الحركات على مدار اليوم. عادة ما يزداد نشاط الجنين في أوقات معينة، مثل المساء أو بعد تناول الأم للطعام، حيث يكون الجنين مستجيبًا للطاقة المتجددة في جسم الأم. الحركات تشمل الركلات، والتمدد، وحتى الهزات الخفيفة التي قد تنتج عن الفواق (الحازوقة) الذي قد يحدث بشكل طبيعي للجنين.

أهمية مراقبة حركات الجنين في الشهر التاسع

مراقبة حركات الجنين في الشهر التاسع تُعد من الأمور المهمة، حيث تعكس هذه الحركات صحة الجنين وراحته داخل الرحم. يُنصح الأم بعد الحركات يوميًا للتأكد من أن الجنين ينمو بشكل طبيعي، ويُفضل مراقبة الحركات خلال فترات اليوم التي يكون فيها الجنين عادة نشطًا. يجب أن تشعر الأم بحوالي 10 حركات على الأقل خلال ساعتين، وإذا لم تشعر بهذا العدد أو لاحظت تغيرًا في نمط الحركة، يجب عليها التواصل مع الطبيب على الفور.

التغيرات في حركة الجنين ولماذا تحدث

بسبب كبر حجم الجنين في الشهر التاسع، تقل المساحة المتاحة له للتحرك بحرية، وهذا ما يجعل الحركات تبدو أقل تواترًا ولكنها أكثر قوة ووضوحًا. الجنين يتخذ في هذه المرحلة وضعية الولادة، حيث يكون رأسه متجهًا للأسفل باتجاه الحوض، مما يعني أن حركات الأطراف هي الأكثر شيوعًا. قد تشعر الأم بالضغط في منطقة أسفل البطن بسبب محاولات الجنين للتكيف مع وضعية الولادة.

كما قد تلاحظ الأم أن الجنين يتفاعل بشكل كبير مع المؤثرات الخارجية مثل الأصوات واللمسات، حيث يمكن أن يركل أو يتحرك استجابة لصوت الأم أو لمسة على البطن. هذا التفاعل يشير إلى التطور السليم لجهازه العصبي واستعداده لمواجهة العالم الخارجي.

متى يجب التواصل مع الطبيب؟

إذا لاحظت الأم نقصًا مفاجئًا أو انقطاعًا في حركات الجنين، يجب عليها الاتصال بالطبيب فورًا. يُعتبر التغيير في نمط الحركة أو ضعف الحركات بشكل ملحوظ إشارةً تستدعي الانتباه والفحص الطبي للتأكد من سلامة الجنين. الفحص بالموجات فوق الصوتية وتخطيط نبضات الجنين يمكن أن يوفر معلومات دقيقة حول صحته ووضعه داخل الرحم.

نصائح لدعم حركة الجنين في الشهر التاسع

الحفاظ على الراحة: يُفضل أن تحرص الأم على الاسترخاء خلال فترات معينة من اليوم والتركيز على حركة الجنين. يمكن الاستلقاء على الجانب الأيسر لتحسين تدفق الدم للجنين وزيادة نشاطه.

تناول وجبات صغيرة ومتكررة: قد يساعد تناول وجبات خفيفة على تحفيز حركة الجنين، حيث يزيد مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي، مما يزيد من نشاطه.

التفاعل مع الجنين: يمكن للأم التحدث مع الجنين أو وضع موسيقى هادئة، حيث يمكن لهذه المؤثرات تحفيز حركة الجنين وزيادة نشاطه.

في الختام، تكون حركة الجنين في الشهر التاسع أقل مرونة ولكنها أكثر قوة وتركيزًا. من المهم مراقبة حركات الجنين بانتظام والتواصل مع الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية. هذه الحركات تُعد جزءًا من الاستعدادات النهائية للولادة، وتشير إلى صحة الجنين واستعداده للخروج إلى العالم بأمان وسلام.