الامارات 7 - مدينة سقبا هي مدينة سورية تقع جنوب كفر بطنا ضمن غوطة دمشق، وتُدار إداريًا من قِبل محافظة ريف دمشق. تبعد سقبا عن العاصمة دمشق حوالي ستة كيلومترات، وتعلو عن سطح البحر بارتفاع يبلغ 650 مترًا. تحيط بالمدينة عدة قرى مثل جسرين، وحمورية، وحزة، وكفر بطنا، وافتريس. تشتهر سقبا بصناعة الأثاث، ويبلغ عدد سكانها نحو 36,000 نسمة.

يعود أصل اسم "سقبا" إلى كلمة "سقب"، التي تشير إلى ابن الجمل حديث الولادة قبل تسميته، وكان هذا الاسم يطلق على الجمل الصغير. مع مرور الزمن وتغير اللهجات، تحول الاسم إلى "سقبا". ويعمل سكان المدينة بالزراعة والصناعة؛ حيث تُزرع فيها محاصيل مثل الدرّاق، والمشمش، والجوز، والحور، والقنب. وتشتهر سقبا أيضًا بصناعة الأثاث بمختلف أنواعه.

اشتهرت سقبا منذ السبعينات بصناعة الموبيليا الخشبية، حيث أصبح لها سوق مزدهر يجذب الزبائن من دمشق ومناطق الريف المحيطة، مما جعلها تلقب "بعاصمة المفروشات". تضم المدينة مئات صالات عرض المفروشات، وتتميز قطع الأثاث فيها بالحفر اليدوي واستخدام الأخشاب الطبيعية المستوردة، بالإضافة إلى إضافة لمسات فنية تضفي على القطع جودة وجمالاً. تعتمد سقبا على الخبرة المتوارثة بين الأجيال، وتُصنع القطع بتأنٍّ ودقة، مما يجعلها تشبه الأعمال الفنية.

تميزت المدينة أيضًا بإقامة مهرجانات ومعارض للأثاث، وسجلت في كتاب غينيس للأرقام القياسية كأكبر تجمع لصالات المفروشات في العالم. أثاث سقبا يتنوع بأنماط مختلفة للحفر على الخشب، مثل الحفر الفارسي، والإفرنجي، والفاطمي، والعربي، والعجمي، ويشمل تصاميم من الطراز التركي، والإيطالي، والألماني، والإسباني، مع إضافات تعكس بصمة نجاري سقبا المبدعين. حصلت قطع الأثاث من سقبا على جوائز عالمية، مثل جائزة معرض قرطاج عام 1990، تقديرًا لجودتها وتميزها.