كيف يكون التنفس أثناء الطلق؟ تقنيات تنفس تساعدك على تخفيف الألم والاسترخاء أثناء الولادة

الامارات 7 -
الطلق هو المرحلة النهائية والأكثر إثارة في الحمل، وهو الوقت الذي تستعد فيه الأم لاستقبال طفلها المنتظر. في هذه المرحلة، يصبح الألم أكثر شدة، ويكون التحكم بالتنفس أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تساعد في تخفيف حدة الألم وتعزيز الاسترخاء. التنفس الصحيح لا يساعد فقط في تخفيف التوتر، بل يساعد أيضًا في توفير الأكسجين الضروري لكِ ولجنينكِ. في هذا المقال، سنتعرف على كيفية التنفس أثناء الطلق، وتقنيات التنفس التي يمكن أن تسهّل عليكِ هذه المرحلة المهمة.

أهمية التنفس أثناء الطلق

التنفس المنتظم أثناء الطلق يمكن أن يساعدك على الحفاظ على التركيز والسيطرة على الألم. عندما يحدث الطلق، فإن التوتر والقلق يمكن أن يجعلان التنفس سطحيًا ومتقطعًا، مما يزيد من حدة التوتر ويساهم في زيادة الألم. بالتالي، فإن تعلم تقنيات التنفس الصحيحة يمكن أن يساعدك على تحسين تجربتك في الولادة.

تقنيات التنفس أثناء الطلق

التنفس البطيء والعميق

متى يتم استخدامه؟: يمكن استخدام التنفس البطيء والعميق في بداية الطلق، حيث تكون الانقباضات أقل شدة وتسمح لكِ بالاسترخاء.

كيفية القيام به: خذي نفسًا عميقًا من الأنف، امتلئي ببطء، ثم أطلقي الزفير ببطء من الفم. يمكن أن يساعدك هذا النوع من التنفس على الاسترخاء وتخفيف حدة الانقباضات.

التنفس القصير والخفيف (بانت-بانت-زفير)

متى يتم استخدامه؟: يُستخدم هذا النمط من التنفس خلال ذروة الانقباضات، عندما يصبح الألم شديدًا ويزداد التوتر.

كيفية القيام به: قومي بأخذ أنفاس قصيرة وسريعة من خلال الفم، عادةً بمتوالية مثل: "بانت-بانت-بانت" ثم زفير طويل وعميق. يساعد هذا النوع من التنفس على تجنب الدفع في وقت مبكر ويساعدك في التركيز على شيء آخر غير الألم.

التنفس المتسارع (هي-هو)

متى يتم استخدامه؟: يمكن استخدام التنفس المتسارع عندما تبدأ مرحلة الدفع، حيث يحتاج الجسم إلى مزيد من الأكسجين لمساعدة الجنين على التحرك من خلال قناة الولادة.

كيفية القيام به: خذي نفسًا سريعًا وزفيرًا قصيرًا ومتسارعًا، مثل "هي-هو". يمكن أن يساعد هذا النوع من التنفس في تسريع مرور الانقباضات ويقلل من الشعور بالإرهاق أثناء الدفع.

التنفس البطني

متى يتم استخدامه؟: يمكن استخدام التنفس البطني في جميع مراحل الطلق للمساعدة في الاسترخاء وتقليل التوتر.

كيفية القيام به: اجلسي أو استلقي في وضعية مريحة، وضعي يديكِ على بطنكِ. خذي نفسًا عميقًا، وراقبي ارتفاع بطنكِ أثناء الشهيق، ثم قومي بإخراج النفس ببطء. هذا النوع من التنفس يعزز من وصول الأكسجين إلى الرحم ويزيد من شعوركِ بالراحة.

نصائح لتحسين التنفس أثناء الطلق

التدريب على التنفس قبل الولادة

من المفيد أن تتدربي على تقنيات التنفس أثناء فترة الحمل، حتى تكوني جاهزة وتعرفي كيفية استخدامها عند الحاجة. يمكنك ممارسة التنفس العميق بانتظام لتحسين قدرتك على التحكم في التنفس.

الدعم من الشريك أو المرافقة

يمكن لشريكك أو المرافقة أن يساعداكِ في توجيه تنفسكِ خلال الطلق. وجود شخص يذكرك بالتنفس الصحيح يمكن أن يساعدكِ في الحفاظ على التركيز والاسترخاء.

البقاء هادئة ومسترخية

حاولي أن تبقي هادئة قدر الإمكان، لأن التوتر يزيد من صعوبة التحكم في التنفس. يمكنكِ استخدام الموسيقى الهادئة أو الإضاءة الخافتة لخلق بيئة مريحة تساعدكِ في التركيز على التنفس.

استخدام الأصوات للتنفس

قد يساعدكِ إصدار أصوات مهدئة أثناء الزفير، مثل "آه" أو "أووم"، في الشعور بالراحة وتقليل التوتر. يمكن أن يكون للصوت تأثير مهدئ يساعدكِ على تجاوز الانقباضات.

التنفس أثناء الدفع

عندما تصلين إلى مرحلة الدفع، قد يتغير نمط التنفس. يُفضل اتباع توجيهات الطبيب أو القابلة حول كيفية التنفس والدفع، حيث يمكن أن يُطلب منكِ أخذ نفس عميق ثم الزفير ببطء مع الدفع. من المهم أن تتنفسي بين كل دفعة وأخرى للحفاظ على طاقتك وضمان وصول الأكسجين لكِ ولطفلك.

ختامًا

التنفس أثناء الطلق هو أداة قوية تساعدك على التحكم في الألم والاسترخاء خلال عملية الولادة. تعلم تقنيات التنفس المختلفة والتدريب عليها يمكن أن يجعل تجربة الولادة أقل توترًا وأكثر راحة. تذكري أن التنفس هو جزء من القوة الداخلية التي تمتلكينها، وأنكِ قادرة على استخدامه لدعم جسمكِ وجنينكِ في هذه اللحظة المهمة. احرصي على التدرب والاستعداد، وتذكري أن كل نفس تأخذينه يقربك خطوة إلى الأمام نحو اللقاء بطفلكِ المنتظر.