فوائد حمض الفوليك للحامل: سر الحفاظ على صحة الأم وتطور الجنين السليم

الامارات 7 -
حمض الفوليك هو واحد من أهم الفيتامينات التي تحتاجها المرأة خلال فترة الحمل، خاصة في الشهور الأولى. يُعتبر هذا الفيتامين جزءًا من مجموعة فيتامينات ب (B9)، وهو أساسي لدعم صحة الجنين ونموه بشكل سليم. تلعب مكملات حمض الفوليك دورًا حاسمًا في الوقاية من العيوب الخلقية ومساعدة الأم على تحمل متطلبات الحمل. في هذا المقال، سنتعرف على فوائد حمض الفوليك للحامل وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على صحتها وصحة جنينها.

فوائد حمض الفوليك للحامل

الوقاية من العيوب الخلقية للجنين

من أهم فوائد حمض الفوليك أنه يساعد في الوقاية من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة (Spina bifida) وتشوهات الدماغ. الأنبوب العصبي هو الجزء الذي يتطور لاحقًا ليصبح الدماغ والحبل الشوكي، ويتكون في الأسابيع الأولى من الحمل. تناول حمض الفوليك قبل الحمل وخلال الأسابيع الأولى يقلل من خطر هذه العيوب بشكل كبير.

تعزيز نمو الجنين بشكل سليم

حمض الفوليك يساعد في نمو وتطوير خلايا الجنين بشكل سليم. يعتبر هذا الفيتامين ضروريًا لتكوين الأنسجة والخلايا في الجسم، مما يضمن نمو الجنين وتطوره بشكل صحي.

تقليل خطر الإجهاض

هناك أدلة تشير إلى أن تناول حمض الفوليك بانتظام قد يساعد في تقليل خطر الإجهاض ومشاكل الحمل الأخرى. الحفاظ على مستوى جيد من حمض الفوليك يمكن أن يساهم في تحقيق استقرار الحمل.

الوقاية من فقر الدم

تحتاج المرأة خلال فترة الحمل إلى كمية أكبر من خلايا الدم الحمراء لدعم صحتها وصحة جنينها. حمض الفوليك يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات.

تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية للأم

يساعد حمض الفوليك في تنظيم مستويات الحمض الأميني المعروف باسم "الهوموسيستين"، والذي يمكن أن يؤدي ارتفاعه إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية. لذلك، يمكن أن يساهم تناول حمض الفوليك في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب.

متى يجب تناول حمض الفوليك؟

يُفضل أن تبدأ المرأة في تناول حمض الفوليك قبل الحمل بمدة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر. هذا يساعد في ضمان وجود مستوى كافٍ من هذا الفيتامين عندما يبدأ الجسم في التحضير للحمل. بعد حدوث الحمل، يُنصح بالاستمرار في تناول حمض الفوليك خلال الشهور الأولى، حتى يصل الحمل إلى نهاية الثلث الأول (الشهر الثالث). ومع ذلك، يُفضل بعض الأطباء الاستمرار في تناول مكملات حمض الفوليك طوال فترة الحمل لضمان الفوائد الكاملة.

الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك

الجرعة الموصى بها لمعظم النساء الحوامل هي 400 إلى 600 ميكروغرام يوميًا قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى منه.

في بعض الحالات، قد يُنصح بجرعة أعلى تصل إلى 1000 ميكروغرام (1 ملغ) يوميًا، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من تاريخ سابق من العيوب الخلقية في الحمل أو تعاني من مشاكل صحية تزيد من خطر حدوث تلك العيوب.

مصادر حمض الفوليك الطبيعية

بالإضافة إلى المكملات الغذائية، يمكن الحصول على حمض الفوليك من الأطعمة الطبيعية مثل:

الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والبروكلي والكرنب.

الفواكه: مثل البرتقال والفراولة والأفوكادو.

البقوليات: مثل العدس والفاصولياء.

المكسرات: مثل اللوز والجوز.

الحبوب الكاملة: وخاصة الحبوب المدعمة بحمض الفوليك.

نصائح لضمان الحصول على حمض الفوليك بشكل كافٍ

التأكد من تناول المكملات: من الضروري تناول المكملات الموصوفة من قِبل الطبيب لضمان الحصول على الكمية الموصى بها.

تنويع النظام الغذائي: احرصي على تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك ضمن نظامك الغذائي اليومي لضمان الاستفادة من فوائده.

التحدث مع الطبيب: إذا كان لديكِ أي استفسار حول الجرعة المناسبة أو كنتِ تعانين من مشاكل صحية معينة، يُنصح بالتواصل مع الطبيب للحصول على التوجيه المناسب.

ختامًا

حمض الفوليك هو عنصر غذائي أساسي يساهم في تحقيق حمل صحي وآمن للأم ولجنينها. من خلال تناول حمض الفوليك بانتظام، يمكن الوقاية من العديد من المشاكل الصحية وضمان تطور الجنين بشكل سليم. إذا كنتِ تخططين للحمل أو في بداية رحلتكِ مع الأمومة، تأكدي من استشارة الطبيب حول كيفية تضمين حمض الفوليك في نظامك الغذائي والالتزام بالجرعات الموصى بها لضمان أفضل بداية ممكنة لطفلكِ المنتظر.