الامارات 7 - جزيرة توتي، التي تُلقب بعروس النيل، تقع في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تلتقي مياه النيل الأزرق والنيل الأبيض. تعتبر الجزيرة جزءًا من الخرطوم الكبرى التي تضم أيضًا مدن أم درمان والخرطوم البحري. تُعرف جزيرة توتي أيضًا بلقب "درة النيل" بسبب جمالها الطبيعي الذي يتجسد في كثافة خضرتها، شواطئها ذات الرمال البيضاء، وبساتينها الغنية بأشجار المانجو، الليمون، والجوافة. كما تعد من الوجهات السياحية البارزة في المنطقة.
تتمتع الجزيرة بتاريخ طويل باعتبارها من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم، حيث تعود أصول سكانها إلى قبيلة المحس التي تمتد جذورها لأكثر من 500 عام. ورغم أن الجزيرة كانت في الماضي غابة، إلا أن تاريخها العلمي والديني يبرز، فقد تأسست على أراضيها خلوة لتعليم الشريعة منذ 400 عام. وكان السكان في تلك الفترة يمارسون الزراعة، حيث اشتهرت محاصيلها مثل الليمون، الجرجير، البرتقال، والمانجو. حياة سكان الجزيرة كانت تتميز بالترابط الاجتماعي، حيث يبلغ عددهم أكثر من 20,000 نسمة.
من الشخصيات البارزة التي ارتبطت بتاريخ جزيرة توتي، هناك عدد من الشيوخ مثل الشيخ خوجلي أبو الجاز (المعروف ببازرق توتي) والشيخ أرباب الذي أسس أول مسجد في الخرطوم خلال فترة الحكم العثماني. كما لا يُنسى دور الشيخ عبد الرحمن الضرير، الذي أسس الشعب الديمقراطي وكان وزير الداخلية السابق. في مجال الطب، يبرز الدكتور شاكر زين العابدين، مدير مستشفى شوبا الجامعي، والبروفيسور داؤود مصطفى خالد، الذي يُلقب في السودان بـ"أبو الطب".
جزيرة توتي كانت أيضًا مصدر إلهام للعديد من الفنانين والشعراء، فقد وصفها الشاعر أبو شوقي قائلاً:
"هي درة النيل العظيم وبنته، جنة محفوفة بجنان، قد مدت الخرطوم رونق سحرها، وزهت جمالاً فوق أم درمان، ورمال بحري أشرقت بجنوبها كالتبر يبرق نورها الرباني."
إن جزيرة توتي ليست مجرد معلم جغرافي في قلب الخرطوم، بل هي جزء من تاريخ وثقافة السودان العريق.
تتمتع الجزيرة بتاريخ طويل باعتبارها من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في الخرطوم، حيث تعود أصول سكانها إلى قبيلة المحس التي تمتد جذورها لأكثر من 500 عام. ورغم أن الجزيرة كانت في الماضي غابة، إلا أن تاريخها العلمي والديني يبرز، فقد تأسست على أراضيها خلوة لتعليم الشريعة منذ 400 عام. وكان السكان في تلك الفترة يمارسون الزراعة، حيث اشتهرت محاصيلها مثل الليمون، الجرجير، البرتقال، والمانجو. حياة سكان الجزيرة كانت تتميز بالترابط الاجتماعي، حيث يبلغ عددهم أكثر من 20,000 نسمة.
من الشخصيات البارزة التي ارتبطت بتاريخ جزيرة توتي، هناك عدد من الشيوخ مثل الشيخ خوجلي أبو الجاز (المعروف ببازرق توتي) والشيخ أرباب الذي أسس أول مسجد في الخرطوم خلال فترة الحكم العثماني. كما لا يُنسى دور الشيخ عبد الرحمن الضرير، الذي أسس الشعب الديمقراطي وكان وزير الداخلية السابق. في مجال الطب، يبرز الدكتور شاكر زين العابدين، مدير مستشفى شوبا الجامعي، والبروفيسور داؤود مصطفى خالد، الذي يُلقب في السودان بـ"أبو الطب".
جزيرة توتي كانت أيضًا مصدر إلهام للعديد من الفنانين والشعراء، فقد وصفها الشاعر أبو شوقي قائلاً:
"هي درة النيل العظيم وبنته، جنة محفوفة بجنان، قد مدت الخرطوم رونق سحرها، وزهت جمالاً فوق أم درمان، ورمال بحري أشرقت بجنوبها كالتبر يبرق نورها الرباني."
إن جزيرة توتي ليست مجرد معلم جغرافي في قلب الخرطوم، بل هي جزء من تاريخ وثقافة السودان العريق.