أين يقع قصر هشام

الامارات 7 - قصر هشام هو معلم أثري يقع في فلسطين، تحديدًا في الجهة الشمالية من مدينة أريحا. بناه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بن مروان، ويعتبر من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة. خلال فترة الخلفاء الأمويين، كان هناك اهتمام كبير ببناء القصور في المناطق الصحراوية بعيدًا عن ضجيج المدن، خاصةً بعد اتساع أراضي الدولة الأموية من الهند إلى فرنسا. لم تكن هذه القصور مقرات للحكم، بل كانت مخصصة للراحة والاستجمام، وغالبًا ما كانت تُستخدم في رحلات الصيد مع حاشية الخليفة. كما استخدمت بعض هذه القصور كقواعد للجند لحماية القوافل التجارية، وتضمنت أيضًا أبراجًا لمراقبة الصحراء وآبارًا لجمع مياه الأمطار.

تتكون هذه القصور من مجموعة متنوعة من الأبنية، بما في ذلك الأحواض والحمامات والحدائق، بالإضافة إلى آبار لجمع المياه والجوامع والقاعات الواسعة. عادة ما تتكون من عدة طبقات، وتُزين حجراتها بالرسوم والزخارف، بينما تُرصع أرضياتها بالفسيفساء الرائعة التي تثير إعجاب الزوار.

وصف قصر هشام:

يُحيط بالقصر ساحة واسعة، والمدخل الرئيسي في الجهة الشرقية يتضمن ممرًا مغطى بالقباب، مع مقاعد حجرية مزينة بزخارف جميلة، مخصصة لجلوس الحراس والجند.
يحتوي الطابق الأرضي على قاعة كبيرة لاستقبال الضيوف، مع غرف صغيرة تستخدم كمنامات للخدم. كما يحتوي على مسجد خاص بالخليفة، وسرداب يربط بين الساحة وحجرة الحمام البارد. ويعتبر "شجرة الحياة" المرسومة بالفسيفساء الرائعة من أجمل الزينات في القاعة الكبيرة.
كان الطابق العلوي مخصصًا لنوم الخليفة، وزُينت حجراته برسومات وزخارف جميلة، معظمها تمثل النباتات المحلية. كما كانت المياه تُوصل إلى حجرات القصر عبر قنوات مغلقة من نبع عين الديوك وعين النويعمة الواقعتين أسفل جبل قرنطل.
تعرضت المنطقة لزلزال أدى إلى تدمير جزء كبير من البناء، وتمت إعادة بنائه خلال العصر العباسي والعصر الأيوبي، حيث استخدمت أبنية القصر كمرافق عامة للدولة.

مدينة أريحا تُعتبر من أقدم المدن في العالم، وتقع شمال القدس، وتُعد البوابة الشرقية لفلسطين، حيث تحتوي على شبكة طرق معبّدة تربطها بالضفة الغربية. تشمل المعالم الأثرية الهامة في أريحا تل أريحا، دير القرنطل، وعين السلطان، مما يضفي قيمة أثرية إضافية على المدينة من خلال قصر هشام.



شريط الأخبار