الامارات 7 - تمثال نفرتيتي هو أحد أبرز الأعمال الفنية المصرية القديمة، يُظهر جمال الفن المصري القديم بشكل رائع. تم نحت هذا التمثال النصفي من الحجر الجيري في عام 1340 قبل الميلاد على يد النحات تحتمس، وتم اكتشافه في عام 1912 أثناء عمليات التنقيب في منطقة تل العمارنة على يد الجمعية الألمانية الشرقية، برئاسة عالم الآثار لودفيج بورشاردت.

يمثل التمثال رأس الملكة نفرتيتي ورقبتها، ويبلغ طوله حوالي 50 سم، ويتميز بتصميم متقن يعكس التماثيل الأخرى لها، بما في ذلك التاج الأزرق المزين بالذهب. من المثير للاهتمام أن إحدى عينيها مرصعة بالكريستال بينما الأخرى غير مزينة، مما يُشير إلى تفاصيل دقيقة في التصميم وفكرة عدم تماثل في ملامح وجهها.

وصل تمثال نفرتيتي إلى ألمانيا في عام 1913، وبقي في متحف نيوس ببرلين، رغم النزاعات حول ملكيته. تعتبر نفرتيتي، التي تعني "المرأة الجميلة قد أتت"، واحدة من أقوى النساء في تاريخ مصر القديمة، حيث كانت زوجة الملك أمنحوتب الرابع المعروف بأخناتون، وبرزت في النقوش التاريخية وهي تقاتل أو ترتدي تاج فرعون، مما يدل على مكانتها العالية وقوتها.

تظل فترة حكمها غامضة، إذ اختفت من السجلات بعد 12 عاماً من الحكم، ويُعتقد أنها توفيت أو اختفت لأسباب غير معروفة، مما يضيف مزيداً من الغموض حول حياتها.