الامارات 7 - منذ أن خلق الله الكون، اتسم كل شيء فيه بإبداع لا حدود له. وقد أثبتت الدراسات الجيولوجية أن الأرض كانت في حقبة معينة مغمورة بالكامل بالمياه، لكن مع حدوث الزلازل والبراكين، بدأت اليابسة بالظهور تدريجيًا حتى تشكلت القارات كما نعرفها اليوم. بعض أجزاء اليابسة بقيت محاطة بالمياه من جميع الجهات، ما أدى لتكون الجزر، التي تختلف من حيث الشكل والحجم وتتمتع بجمال فريد. من بين آلاف الجزر حول العالم، تُعد جرينلاند أكبرها. تقع جرينلاند بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، ويعني اسمها "أرض الناس". ورغم أن طبيعتها قطبية وتنتمي جغرافيًا لأمريكا الشمالية، إلا أنها تاريخيًا وسياسيًا ارتبطت بأوروبا، خاصةً مع الدنمارك والنرويج وأيسلندا، وهي جزء من مملكة الدنمارك. عاصمتها نوك، ومنحت الدنمارك جرينلاند الحكم الذاتي في عام 1979. وفي عام 2008، صوت السكان لصالح منح الجزيرة حقوقًا أوسع في تقرير مصيرها، مما أسفر عن مزيد من الصلاحيات لحكومتهم، وأصبحت اللغة الجرينلاندية اللغة الرسمية الوحيدة، مع استمرار الدعم المالي السنوي من الدنمارك.
منذ زمن بعيد، كانت جزيرة جرينلاند موطنًا للباليو-أسكيمو وثقافة سكاكا منذ حوالي 1300 عام قبل الميلاد. أما في عام 875م، فقد وصل الفايكنج النرويجيون والأيسلنديون إليها، واستقروا جنوب غرب الجزيرة. وفي عام 1380، اتحدت الجزيرة مع الدنمارك، وخضعت للحكم الدنماركي. وفي القرن الخامس عشر، اختفى المستوطنون لأسباب غير مؤكدة، إما لهجمات الأسكيمو أو المناخ القاسي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، تكفلت الولايات المتحدة بحماية الجزيرة بعد احتلال ألمانيا للدنمارك، وأقامت قواعد عسكرية هناك، وتولى حلف شمال الأطلسي مسؤولية الدفاع عنها عام 1951. تغيرت الجزيرة من مستعمرة إلى مقاطعة دنماركية عام 1953، ومنحت حقوق التصويت والتمثيل الدنماركي، حتى حصلت على الحكم الذاتي عام 1979.
سياسيًا، تتمتع جرينلاند اليوم بحكم ذاتي، لكن لا تزال مرتبطة بمملكة الدنمارك. ويحكمها برلمان مكون من 31 عضوًا، ويرأس الحكومة الوزير الأول، زعيم حزب الأغلبية. في استفتاء عام 2008، وافق حوالي 75% من السكان على توسيع الحكم الذاتي ليشمل السيطرة على موارد الجزيرة مثل النفط والمعادن.
اقتصاديًا، تعتمد جرينلاند على صيد الأسماك وتصديرها. كما بدأت مؤخرًا في التنقيب عن النفط والمعادن. رغم انحسار نشاط التعدين في التسعينيات، إلا أن الحكومة سعت لاستغلال حجر الياقوت المكتشف حديثًا. يشكل
منذ زمن بعيد، كانت جزيرة جرينلاند موطنًا للباليو-أسكيمو وثقافة سكاكا منذ حوالي 1300 عام قبل الميلاد. أما في عام 875م، فقد وصل الفايكنج النرويجيون والأيسلنديون إليها، واستقروا جنوب غرب الجزيرة. وفي عام 1380، اتحدت الجزيرة مع الدنمارك، وخضعت للحكم الدنماركي. وفي القرن الخامس عشر، اختفى المستوطنون لأسباب غير مؤكدة، إما لهجمات الأسكيمو أو المناخ القاسي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، تكفلت الولايات المتحدة بحماية الجزيرة بعد احتلال ألمانيا للدنمارك، وأقامت قواعد عسكرية هناك، وتولى حلف شمال الأطلسي مسؤولية الدفاع عنها عام 1951. تغيرت الجزيرة من مستعمرة إلى مقاطعة دنماركية عام 1953، ومنحت حقوق التصويت والتمثيل الدنماركي، حتى حصلت على الحكم الذاتي عام 1979.
سياسيًا، تتمتع جرينلاند اليوم بحكم ذاتي، لكن لا تزال مرتبطة بمملكة الدنمارك. ويحكمها برلمان مكون من 31 عضوًا، ويرأس الحكومة الوزير الأول، زعيم حزب الأغلبية. في استفتاء عام 2008، وافق حوالي 75% من السكان على توسيع الحكم الذاتي ليشمل السيطرة على موارد الجزيرة مثل النفط والمعادن.
اقتصاديًا، تعتمد جرينلاند على صيد الأسماك وتصديرها. كما بدأت مؤخرًا في التنقيب عن النفط والمعادن. رغم انحسار نشاط التعدين في التسعينيات، إلا أن الحكومة سعت لاستغلال حجر الياقوت المكتشف حديثًا. يشكل