تقرير: التدخل الإيراني في الدول العربية: تاريخ من الفتن والإرهاب

الامارات 7 - يحفل تاريخ إيران الحديث، بالانتهاكات السافرة في شؤون الدول العربية، باعتبارها الراعية الأولى للإرهاب في المنطقة، إذ تتسلل أيادي إيران الخفية لزعزعة استقرار المنطقة، يما يتناسب مع مصالحها وأطماعها الإقليمية.

وحاولت إيران منذ سقوط حكم الشاة عام 1979، مد نفوذها ونشر بذور "ثورتها" التي سببت ما يسمى اليوم "بالطائفية السياسية في بعض دول العالم العربي"، عبر إنشاء منظمات إرهابية، تنفذ مخططاتها، دون تورطها المباشر.

في التقرير التالي يرصد 24 أهم محاولات إيران الإرهابية للزعزعة استقرار الدول العربية:

جبهة تحرير البحرين الإرهابية
تحظى العلاقات البحرينية الإيرانية بخصوصية شديدة تنبع من طبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين، إذ مرت العلاقة بين الطرفين بالعديد من المحطات المهمة منذ حصول البحرين على استقلالها عام 1971 .

وبعد الثورة الإيرانية، بدأت طهران تصدر ثورتها بتأسيس أحزاب في‮ ‬الخارج تتبعها في‮ ‬نظامها وتعمل على تحقيق أهدافها،‮ ‬وذلك بقصد التغلغل في‮ المنطقة،‮ ‬وزرع أتباعها في‮ ‬كل مكان،‮ ‬وتم التوجيه إلى الإرهابي هادي‮ ‬المدرسي‮ ‬لتكوين الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين‮.‬

وصدرت الجبهة الإسلامية بياناً‮ ‬إبان تأسيسها تبين فيه أهدافها المتمثلة في "تحرير البحرين"، ‬وإقامة نظام موال للنظام الثوري‮ ‬الخميني‮ ‬في‮ ‬إيران،‮ ‬وتحقيق استقلال البلد عن مجلس التعاون الخليجي،‮ ‬وربطها مباشرة بالجمهورية الإيرانية‮.‬

وقامت الجبهة بمحاولة انقلاب في‮ ‬ديسمبر (كانون الأول)، 1981 الذي فشل فشلاً ذريعاً، ‬وفي‮ ‬منتصف الثمانينات عقد قادة الجبهة اجتماعاً مع المسؤولين في‮ ‬المخابرات الإيرانية،‮ للاتفاق على إنشاء الجناح العسكري‮ ‬للجبهة‮، وتم حينها تجنيد 3 آلاف شخص لهذا الحزب، على أن‮ ‬يكون تدريبهم في‮ ‬إيران ولبنان‮. ‬

ومن أبرز أعمال الجناح العسكري للحزب الثورات والمظاهرات ‬عام 1994، ‬وأحداث عام 1996 بإحراق عدد من المنشآت الفنادق والمدارس ومولدات الكهرباء،‮ ‬وبنك البحرين الإسلامي،‮ ‬وبنك البحرين الوطني،‮ ‬ومركز المعارض الدولي،‮ ‬وذلك بهدف شل الحركة الاقتصادية.

واتهمت البحرين مراراً إيران في السنوات الأخيرة بالوقوف وراء هجمات متكررة ضد رجال الشرطة، ووصلت الاتهامات إلى تقديم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إيران، لما وصفها بانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي للمملكة.

وفي آخر التطورات، أعلنت السلطات البحرينية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، القبض على خلية "إرهابية" مؤلفة من 47 عنصراً على صلات بإيران.

الكويت وخلية العبدلي
ملامح عاصفة ديبلوماسية بين إيران والكويت، بدأت بالظهور بعد إعلان الكويت عن اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة على مقربة من الحدود العراقية الشهر الماضي، في ما بات يُعرف بقضيّة "العبدلي".

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية إن الأجهزة الأمنية ضبطت كمية ضخمة من الأسلحة كانت مهربة من العراق ومخبأة أسفل منازل قرب الحدود، واعتقلت 3 أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في خلية مرتبطة بحزب الله وكانت تتآمر لتقويض أمن البلاد، وكشفت مصادر قانونية كويتية، وجود اتصالات بين دبلوماسيين اثنين من السفارة الإيرانية في الكويت مع أعضاء خلية العبدلي المسلحة.



حزب الله في لبنان
من بين كافة الجماعات الإرهابية التي رعتها طهران خلال السنوات الـ28 الماضية، لا يوجد من هو أهم من حزب الله اللبناني، الذي يحتفظ نشطاؤه بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية.

ووفقاً لهيئة أبحاث الكونغرس الأمريكي تقوم القوات الإيرانية بتشغيل معسكرات تدريب في لبنان لمقاتلي حزب الله، وتوفر الدعم المالي للجماعة، وفي المقابل، كانت تؤثر طهران على خلايا ونشطاء الحزب الموزعين في جميع أنحاء العالم، لتنفيذ هجمات خارج نطاق حدودها.

وشهدت الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، موجة من عمليات الخطف والتفجيرات والاغتيالات التي استهدفت أهدافاً عربية وغربية، في هجمات نفذها عناصر حزب الله بإيعاز من حكومة المرشد، مثل تفجيرات صور الانتحارية، وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت وتفجيرات الكويت، وخطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية، التي كانت تحمل 111 راكباً، وإجبار قائدها على الهبوط في مدينة مشهد الإيرانية، وتفجير أبراج الخبر في السعودية واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

الميليشيات الشيعية في العراق
يحتل متطرفو الشيعة العراقيون مكانة كبيرة بين ترسانة وكلاء إيران في المنطقة، وانخرطت المجموعات التابعة لإيران في الإرهاب والعنف السياسي دعماً لمصالحها، وكوَّن حزب الله شكلاً جديداً من التنظيم وهو "الوحدة 3800" المخصصة لمساعدة التمرد الشيعي في العراق.

وأتاح غزو العراق عام 2003 الفرصة لإيران لإعادة صياغة نفوذها داخل العراق لزيادة تأثيرها على المنطقة، وفي الفترة التي تلت الغزو العراق، سعت طهران إلى استنزاف قوات التحالف، ولجأت إلى تسليح وتدريب وتمويل مجموعة متنوعة من الميليشيات الشيعية، في محاولتها إنهاك قوات التحالف من خلال خوض حرب استنزاف غير متناظرة.



وحرصت إيران على إرسال الأموال للعراق للسيطرة الاقتصادية والسيطرة الإعلامية، من خلال الصحف التي تمولها وقنوات البث الفضائي والأرضي.

كما عملت على خلق حالة من الشك والريبة في العلاقة ما بين القيادات السياسية في العراق وعلماء الدين السنة، ونشر النزعات الطائفية، وتسليح عناصر الحشد الشعبي ضد قبائل السنة، مما أثار النعرات الدينية وساهم في إعطاء ذريعة لانتشار تنظيم داعش.

وسعت إلى إحداث اختراق ونفوذ في الجانب الديني، من خلال ربط شريحة واسعة من العراقيين تحت مسمى التشيع، واستغلال السياحة الدينية للعبث بالتركيبة الديموغرافية والقومية، إذ تشير الاحصائيات الرسمية إلى أن حوالي 3000 زائر إيراني يدخلون العراق يومياً، وبعضهم يستقر بطريقة غير شرعية.

دعم الأسد وإطالة الحرب
قدمت إيران دعماً كبيراً للحكومة السورية في الحرب الأهلية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وإرسال قوات مقاتلة لدعم جيش النظام على الأرض، إذ تعتبر إيران بقاء الحكومة السورية ضماناً لمصالحها الإقليمية.

وأعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، في سبتمبر (أيلول) 2011، حكماً للجهاد لصالح الحكومة السورية.

وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأرقام بشأن عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا، فإن عدة مصادر أمريكية تشير إلى وجود مئات من المقاتلين، بينما تتحدث مصادر أخرى عن الآلاف.



وترى إيران بقاء الحكومة السورية بأنه ضمان لمصالحها لأن سوريا حليفة إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979، كما أنها توفر الطريق الاستراتيجي لحزب الله في لبنان، وصرح بعض القادة الإيرانيين أن سوريا هي "المحافظة رقم 35" الإيرانية.

وفي مايو (أيار) 2011، أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الحكومة الإيرانية كانت تساعد الحكومة السورية بمعدات مكافحة الشغب وتقنيات استخباراتية للرصد وتكنولوجيا مراقبة البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة وسائل الاعلام الاجتماعية، ويعتقد أن تكنولوجيا إيران للرصد تكون من بين الأكثر تطورا في العالم، وربما في المرتبة الثانية بعد الصين.

السعودية وتوترات مستمرة
اتسمت العلاقات بين البلدين بالاحتقان الشديد، وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 1988، بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون أثناء أدائهم فريضة الحج في صدامات مع الشرطة السعودية، وتمت استعادة العلاقات عام 1991 ثم قطعها مجدداً أمس الأحد.

ومن الانتهاكات الإيرانية في السعودية، اكتشاف سلطات الأمن السعودي، إدخال عدد من الحجاج الإيرانيين القادمين لمطار جدة عام 1986، 51 كلغ من المواد المتفجرة، وفي عام 1987، أثناء موسم الحج، أثار الحجاج الايرانيون الشغب في مكة المكرمة في أحداث أسفرت عن مقتل 402 شخص، وعام 1988 قام الحجاج الإيرانيون بمظاهرة سياسية عنيفة ضد الموقف السعودي الداعم للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية، أثناء الحج مما سبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.



وأعلنت السلطات السعودية في 2 يناير (كانون الثاني) 2016، إعدام 47 شخصاً بتهم متعلقة بالإرهاب، معظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة. إلا أن 4 من المتهمين كانوا من الشيعة، وأبرزهم رجل الدين المتطرف نمر النمر، وتوعدت إيران السعودية أن تدفع الثمن غالياً، وهاجم المئات من المتظاهرين الإيرانيين مبنى القنصلية السعودية في مشهد والسفارة في طهران، مما دفع المملكة لإنهاء العلاقات الدبلوماسية تماماً.

اليمن قلب طهران!
على مدى 10 سنوات الماضية، شهدت العلاقات اليمنية الإيرانية حالتي مد وجزر شديدتين، خاصةً بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي الشيعية المتمردة في محافظة صعدة شمال اليمن، وقوات الجيش اليمني عام 2004.

وبدأت التوترات منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إذ بذلت طهران جهوداً كبيرة لنشر التشيع في اليمن، عبر استقدام بعثات طلابية يمنية للدراسة في إيران وسوريا ولبنان، لكن تأثيرات مثل هذه الأساليب لم تكن كبيرة بحكم العوامل أخرى تاريخية واجتماعية لم تساعدهم في تحقيق كل أهدافهم تلك.



ووجدت إيران الفرصة سانحة للتدخل بحثاً عن مناطق للنفوذ، بعد ثورات الربيع العربي، عبر دعم جماعة الحوثي المتمردة وتزويدها بالسلاح والأموال، وتحريض الانفصاليين، لتأمين قيام دولة منشقة داخل الخليج العربي موالية لإيران.

وتتهم السلطات اليمنية بشكل متكرر إيران بتوفير التمويل والأسلحة إلى الشيعة الحوثيين المتمردين، ونشرت إيران الغواصات والسفن الحربية قبالة ساحل اليمن، في خليج عدن والبحر الأحمر، بدعوى مكافحة القرصنة، وقال علي أكبر ولايتي "إن دم اليمنيين هو دم الإيرانيين، وقلب اليمن هو قلب إيران".

ورغم مرور نحو عام على بدء الأزمة اليمنية، تستمر إيران بدعم الحوثيين بالسلاح والقوات، لتقويض جهود التحالف العربي للإعادة الشرعية، كما تعمل على تعطيل الحوار الوطني، ورفض اتفاقات السلام.



الإرهاب أداة للسياسة الخارجية
ووضع التقرير السنوي صادر عن الخارجية الأمريكية، في 13 سبتمبر (أيلول) 2015، إيران في قائمة الدول المثيرة للقلق والراعية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

ووضعت الولايات المتحدة إيران في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1984، وأشار التقرير إلى علاقات إيران مع حماس وحزب الله اللبناني ومختلف الميليشيات الشيعية في العراق واستخدام فيلق القدس أداة أساسية لتجنيد الإرهابيين في الخارج، إضافة إلى دعم إيران لنظام بشار الأسد في سوريا وإمداده بالأسلحة والتمويل والتدريب، مما عزز قدرات نظام الأسد بشكل كبير وأطال من أمد الحرب الأهلية في سوريا وفاقم من أزمة اللاجئين والنازحين.

وقال التقرير: "على الرغم من تركيز التقرير على تهديدات داعش والقاعدة على أمن الولايات المتحدة وحلفائها، فإن التهديدات الأخطر تأتي من إيران التي تواصل رعاية الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وبصورة رئيسية من خلال الحرس الثوري وقوة فيلق القدس".

24 - رواد سليمان



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا