الامارات 7 - مملكة سبأ: تاريخ وحضارة
تُعتبر مملكة سبأ واحدة من أبرز الممالك القديمة التي نشأت في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في المنطقة المعروفة اليوم باليمن. تأسست المملكة في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد واستمرت حتى القرون الأولى بعد الميلاد، حيث لعبت دورًا محوريًا في المشهد السياسي للمنطقة.
موقع مملكة سبأ
تقع مملكة سبأ في جنوب الجزيرة العربية، على بُعد حوالي 200 ميل شمال غرب عدن. تشير بعض النصوص التوراتية إلى موقعين لمملكة سبأ، أحدهما في الجنوب بجوار حضرموت، والآخر في الشمال بالقرب من أراضي تيماء. ومع ذلك، تُجمع المصادر التاريخية على أن عاصمة مملكة سبأ كانت مأرب، التي تبعد حوالي 120 كم شرق صنعاء. تُعتبر مأرب اليوم وجهة سياحية غنية بالآثار والمعابد والقصور التي تعكس عظمة الحضارة السبئية.
أهم آثار مملكة سبأ
بنى شعب سبأ العديد من الآثار الخالدة، وأشهرها سد مأرب، الذي يُعتبر أحد عجائب العمارة القديمة. يُظهر بناء هذا السد تطور المجتمع السبئي من حيث قدراته الزراعية والهندسية. بالإضافة إلى السدود، تضم الآثار الأخرى القصور والمعابد والحصون، كما كان يحيط بمأرب سور دفاعي مرتفع به سبع بوابات، مما جعل غزو المدينة أمرًا صعبًا. وامتلكت الملكة بلقيس عدة قصور، منها غمدان، وبينون، وسلحين، بالإضافة إلى عرشها الفخم المصنوع من الذهب والمزين بالأحجار الكريمة.
عوامل ازدهار مملكة سبأ
تعددت العوامل التي ساعدت على تطور وازدهار مملكة سبأ، منها:
العوامل الجغرافية: تميزت مملكة سبأ بموقعها الجغرافي الفريد، وطبيعة أرضها الخصبة، ومناخها الملائم. حيث أدى الارتفاع التدريجي في المناطق الجبلية إلى مناخ معتدل، مما ساعد على زراعة البن اليمني الشهير.
العوامل الاقتصادية:
الزراعة: كانت الزراعة أحد أهم مصادر الرزق للسبئيين. تنوعت المحاصيل الزراعية بين النخيل والقمح والبن والخضراوات، وازدهرت زراعة الفواكه، خاصة العنب، الذي وصل عدد أنواعه إلى 28 نوعًا.
التجارة: كانت مأرب تُعتبر مركزًا تجاريًا هامًا، حيث كان لها دور محوري في التجارة الدولية بين شرق أفريقيا وبلاد الشام وبلاد فارس. ساعد موقع سبأ الجغرافي على اتصال المملكة بالقوافل البرية والبحرية. كما أُنشئت موانئ تجارية على بحر العرب، مثل ميناء قنا وميناء موشا وميناء يوديمون، لتعزيز النشاط التجاري.
مملكة سبأ في الكتب السماوية
حظيت مملكة سبأ بذكر في النصوص الدينية، حيث أُشير إليها في القرآن الكريم، وتحديدًا في سورة النمل، التي تتحدث عن الملكة بلقيس والنبي سليمان. كما ذُكرت في الكتاب المقدس، حيث عُرفت بملكة الجنوب، نظراً لموقعها الجغرافي.
تظل مملكة سبأ رمزًا للحضارة والتجارة والازدهار في التاريخ القديم، وتظل آثارها شاهدة على عظمة تلك الفترة.
تُعتبر مملكة سبأ واحدة من أبرز الممالك القديمة التي نشأت في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في المنطقة المعروفة اليوم باليمن. تأسست المملكة في نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد واستمرت حتى القرون الأولى بعد الميلاد، حيث لعبت دورًا محوريًا في المشهد السياسي للمنطقة.
موقع مملكة سبأ
تقع مملكة سبأ في جنوب الجزيرة العربية، على بُعد حوالي 200 ميل شمال غرب عدن. تشير بعض النصوص التوراتية إلى موقعين لمملكة سبأ، أحدهما في الجنوب بجوار حضرموت، والآخر في الشمال بالقرب من أراضي تيماء. ومع ذلك، تُجمع المصادر التاريخية على أن عاصمة مملكة سبأ كانت مأرب، التي تبعد حوالي 120 كم شرق صنعاء. تُعتبر مأرب اليوم وجهة سياحية غنية بالآثار والمعابد والقصور التي تعكس عظمة الحضارة السبئية.
أهم آثار مملكة سبأ
بنى شعب سبأ العديد من الآثار الخالدة، وأشهرها سد مأرب، الذي يُعتبر أحد عجائب العمارة القديمة. يُظهر بناء هذا السد تطور المجتمع السبئي من حيث قدراته الزراعية والهندسية. بالإضافة إلى السدود، تضم الآثار الأخرى القصور والمعابد والحصون، كما كان يحيط بمأرب سور دفاعي مرتفع به سبع بوابات، مما جعل غزو المدينة أمرًا صعبًا. وامتلكت الملكة بلقيس عدة قصور، منها غمدان، وبينون، وسلحين، بالإضافة إلى عرشها الفخم المصنوع من الذهب والمزين بالأحجار الكريمة.
عوامل ازدهار مملكة سبأ
تعددت العوامل التي ساعدت على تطور وازدهار مملكة سبأ، منها:
العوامل الجغرافية: تميزت مملكة سبأ بموقعها الجغرافي الفريد، وطبيعة أرضها الخصبة، ومناخها الملائم. حيث أدى الارتفاع التدريجي في المناطق الجبلية إلى مناخ معتدل، مما ساعد على زراعة البن اليمني الشهير.
العوامل الاقتصادية:
الزراعة: كانت الزراعة أحد أهم مصادر الرزق للسبئيين. تنوعت المحاصيل الزراعية بين النخيل والقمح والبن والخضراوات، وازدهرت زراعة الفواكه، خاصة العنب، الذي وصل عدد أنواعه إلى 28 نوعًا.
التجارة: كانت مأرب تُعتبر مركزًا تجاريًا هامًا، حيث كان لها دور محوري في التجارة الدولية بين شرق أفريقيا وبلاد الشام وبلاد فارس. ساعد موقع سبأ الجغرافي على اتصال المملكة بالقوافل البرية والبحرية. كما أُنشئت موانئ تجارية على بحر العرب، مثل ميناء قنا وميناء موشا وميناء يوديمون، لتعزيز النشاط التجاري.
مملكة سبأ في الكتب السماوية
حظيت مملكة سبأ بذكر في النصوص الدينية، حيث أُشير إليها في القرآن الكريم، وتحديدًا في سورة النمل، التي تتحدث عن الملكة بلقيس والنبي سليمان. كما ذُكرت في الكتاب المقدس، حيث عُرفت بملكة الجنوب، نظراً لموقعها الجغرافي.
تظل مملكة سبأ رمزًا للحضارة والتجارة والازدهار في التاريخ القديم، وتظل آثارها شاهدة على عظمة تلك الفترة.