الامارات 7 - مدينة جبل طارق
تُعَدُّ مدينة جبل طارق عاصمة إقليم جبل طارق، وهي تابعة إداريّاً للمملكة المتحدة. تقع المدينة على شبه جزيرة ضيِّقة تطل من الشاطئ الجنوبي لإسبانيا على البحر الأبيض المتوسط، وتحتل مساحة تقدر بنحو 6 كم²، حيث تسيطر كُتلة صخرية ضخمة من الحجر الجيري تُعرف بـ "صخرة جبل طارق" على معظم هذه المساحة. سُمِّيَت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى القائد المسلم طارق بن زياد الذي فتح إسبانيا في عام 711 ميلادي (92 هـ).
الجغرافيا والمناخ
يلعب الموقع الجغرافي الفريد لجبل طارق دورًا رئيسيًا في تنوع مناخها. فهي تقع على حافة القارة الأوروبية بالقرب من القارة الأفريقية، بالإضافة إلى قربها من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. تحدها من الجنوب سلسلة جبال الأطلس ومن الشمال سلسلة جبال سييرا نيفادا، مما يشكل حاجزًا طبيعيًا ضد الرياح القادمة من حوض البوران. تسود الأجواء الجافة والدافئة في الصيف، حيث يبلغ متوسط ساعات الشمس نحو 10.5 ساعة يوميًا، ويستمر الجفاف لمدة تصل إلى 90 يومًا متتاليًا. في الشتاء، تكون الأجواء رطبة وباردة، حيث تسود الرطوبة في حوالي 30% من الأيام، مع متوسط درجة حرارة يبلغ 13.5 درجة مئوية في يناير.
السكان
يقدر عدد سكان جبل طارق بحوالي 30,000 نسمة، وتتشكل غالبية السكان من أصول إيطالية، برتغالية، إسبانية، ومالطية، بالإضافة إلى عائلات من أصل عسكري بريطاني. يقطن السكان في شقق سكنية صغيرة ومبانٍ عالية تصل إلى 16 طابقًا، تم إنشاؤها من قبل الحكومة. من الناحية الدينية، يتبع معظم السكان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويتحدث الكثير منهم الإسبانية في منازلهم، بينما تُستخدم الإنجليزية لغةً للتعليم، الذي هو مجاني للأطفال من سن 5 إلى 15 سنة.
الاقتصاد
كان اقتصاد جبل طارق يعتمد بشكل رئيسي على الجيش البريطاني قبل حوالي 20 عامًا، حيث كانت مساهمته تصل إلى نحو 60% من الدخل القومي. لكن مع تنوع الأنشطة الاقتصادية بين التجارة والسياحة، تراجعت هذه النسبة إلى حوالي 7%. تتميز المنطقة بغياب ضريبة القيمة المضافة، مما ساهم في زيادة حركة الاستثمار والتجارة. يشتهر جبل طارق بوجود دور نشر ومراكز صناعة الألعاب الإلكترونية، كما يُعتبر مضيق جبل طارق نقطة حيوية لنقل نحو سدس التجارة العالمية وحوالي 5% من تجارة النفط.
الأحداث التاريخية البارزة
مرت منطقة جبل طارق بعدد من الأحداث التاريخية المهمة، منها:
دخول القائد طارق بن زياد في عام 711 م.
خسارة المسلمين للمنطقة عام 1462 م.
انضمام جبل طارق إلى إسبانيا عام 1501 م.
استيلاء البريطانيين على المنطقة خلال حرب الخلافة الإسبانية في عام 1704 م.
توقيع معاهدة أوترخت عام 1713 م، التي تنازلت فيها إسبانيا عن السيادة.
إعلان جبل طارق مستعمرة تابعة للتاج البريطاني عام 1830 م.
إخلاء السكان خلال الحرب العالمية الثانية.
تأسيس المجلس التشريعي في عام 1950 م.
الاستفتاء عام 1967 الذي أظهر تأييداً لبقاء السيادة البريطانية.
منح الحكم الذاتي الداخلي لجبل طارق عام 1969 م.
انضمام جبل طارق إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية عام 1973 م.
التصويت لصالح بقاء جبل طارق في الاتحاد الأوروبي عام 2016 م.
تاريخ جبل طارق مليء بالأحداث المؤثرة التي شكلت حضارته ومستقبله، ويعكس تنوعه الثقافي والاقتصادي.
تُعَدُّ مدينة جبل طارق عاصمة إقليم جبل طارق، وهي تابعة إداريّاً للمملكة المتحدة. تقع المدينة على شبه جزيرة ضيِّقة تطل من الشاطئ الجنوبي لإسبانيا على البحر الأبيض المتوسط، وتحتل مساحة تقدر بنحو 6 كم²، حيث تسيطر كُتلة صخرية ضخمة من الحجر الجيري تُعرف بـ "صخرة جبل طارق" على معظم هذه المساحة. سُمِّيَت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى القائد المسلم طارق بن زياد الذي فتح إسبانيا في عام 711 ميلادي (92 هـ).
الجغرافيا والمناخ
يلعب الموقع الجغرافي الفريد لجبل طارق دورًا رئيسيًا في تنوع مناخها. فهي تقع على حافة القارة الأوروبية بالقرب من القارة الأفريقية، بالإضافة إلى قربها من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. تحدها من الجنوب سلسلة جبال الأطلس ومن الشمال سلسلة جبال سييرا نيفادا، مما يشكل حاجزًا طبيعيًا ضد الرياح القادمة من حوض البوران. تسود الأجواء الجافة والدافئة في الصيف، حيث يبلغ متوسط ساعات الشمس نحو 10.5 ساعة يوميًا، ويستمر الجفاف لمدة تصل إلى 90 يومًا متتاليًا. في الشتاء، تكون الأجواء رطبة وباردة، حيث تسود الرطوبة في حوالي 30% من الأيام، مع متوسط درجة حرارة يبلغ 13.5 درجة مئوية في يناير.
السكان
يقدر عدد سكان جبل طارق بحوالي 30,000 نسمة، وتتشكل غالبية السكان من أصول إيطالية، برتغالية، إسبانية، ومالطية، بالإضافة إلى عائلات من أصل عسكري بريطاني. يقطن السكان في شقق سكنية صغيرة ومبانٍ عالية تصل إلى 16 طابقًا، تم إنشاؤها من قبل الحكومة. من الناحية الدينية، يتبع معظم السكان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويتحدث الكثير منهم الإسبانية في منازلهم، بينما تُستخدم الإنجليزية لغةً للتعليم، الذي هو مجاني للأطفال من سن 5 إلى 15 سنة.
الاقتصاد
كان اقتصاد جبل طارق يعتمد بشكل رئيسي على الجيش البريطاني قبل حوالي 20 عامًا، حيث كانت مساهمته تصل إلى نحو 60% من الدخل القومي. لكن مع تنوع الأنشطة الاقتصادية بين التجارة والسياحة، تراجعت هذه النسبة إلى حوالي 7%. تتميز المنطقة بغياب ضريبة القيمة المضافة، مما ساهم في زيادة حركة الاستثمار والتجارة. يشتهر جبل طارق بوجود دور نشر ومراكز صناعة الألعاب الإلكترونية، كما يُعتبر مضيق جبل طارق نقطة حيوية لنقل نحو سدس التجارة العالمية وحوالي 5% من تجارة النفط.
الأحداث التاريخية البارزة
مرت منطقة جبل طارق بعدد من الأحداث التاريخية المهمة، منها:
دخول القائد طارق بن زياد في عام 711 م.
خسارة المسلمين للمنطقة عام 1462 م.
انضمام جبل طارق إلى إسبانيا عام 1501 م.
استيلاء البريطانيين على المنطقة خلال حرب الخلافة الإسبانية في عام 1704 م.
توقيع معاهدة أوترخت عام 1713 م، التي تنازلت فيها إسبانيا عن السيادة.
إعلان جبل طارق مستعمرة تابعة للتاج البريطاني عام 1830 م.
إخلاء السكان خلال الحرب العالمية الثانية.
تأسيس المجلس التشريعي في عام 1950 م.
الاستفتاء عام 1967 الذي أظهر تأييداً لبقاء السيادة البريطانية.
منح الحكم الذاتي الداخلي لجبل طارق عام 1969 م.
انضمام جبل طارق إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية عام 1973 م.
التصويت لصالح بقاء جبل طارق في الاتحاد الأوروبي عام 2016 م.
تاريخ جبل طارق مليء بالأحداث المؤثرة التي شكلت حضارته ومستقبله، ويعكس تنوعه الثقافي والاقتصادي.