سكان المغرب الأولون

الامارات 7 - المغرب، رسميّاً المملكة المغربيّة، هي دولة ذات سيادة وهويّة موحّدة تتضمن جميع مكوّنات مجتمعها. يتّسم نظام الحكم في المغرب بالملكيّة البرلمانيّة، وهو نظام دستوري وديمقراطي. يعتمد المجتمع المغربي على دين الإسلام في تعزيز الروابط بين أفراده، وتعتبر اللغة العربية اللغة الرسميّة.

تعمل المملكة على ضمان حماية حقوق جميع أفراد الشعب المغربي، مع احترام القوانين التي تكفل الحريّات والمساواة في المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة.

السكان
يعود تاريخ السّكان في المغرب إلى الفينيقيّين الذين أسّسوا مستعمراتهم التجارية على السواحل. مع حكم الرومان، انتشرت المعالم الرومانية في البلاد. يُعتبر الأمازيغ من أوائل السّكان الذين استوطنوا المغرب، حيث هاجروا إلى المنطقة في القرن الحادي عشر الميلادي. وصل العرب المسلمون إلى المغرب في عام 681م، مما أدى إلى تشكّل مجتمع متنوع يتكوّن من العرب والأمازيغ. يمكن التمييز بين الأفراد العرب والأمازيغ من خلال لغاتهم، حيث تُعتبر كل من العربية والأمازيغية لغتين رسميتين في البلاد.

توجد أيضاً أقليّات من الزنوج والأوروبيين، مثل الإسبان والفرنسيين. كما يضم المجتمع المغربي مجموعات من المسيحيين واليهود، الذين يشكّلون نحو 1% من السكان. تختلف أنماط المعيشة في المناطق الريفية، حيث يعيش معظم السكان في مناطق الجنوب في منازل من الطوب، بينما تُبنى البيوت في الأرياف من الحجارة والخشب. يُعتبر التعليم مجّانياً في المغرب من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتُستخدم العربية والفرنسية في جميع مجالات التعليم. وفقاً لإحصاءات عام 2020، بلغ عدد سكان المغرب حوالي 37.3 مليون نسمة.

الاقتصاد
يُعتبر إنتاج الفوسفات أبرز مكوّن في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يشكّل نحو 95% من الإنتاج. تعد المغرب ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم، وأكبر مصدر للفوسفات الصخري، ولديها أكبر احتياطي من الفوسفات عالمياً. يأتي ثاني أكبر مصدر للدخل من الحوالات المالية للمغتربين، بينما يأتي الثالث من قطاع السياحة. يساهم قطاع الصناعة بنحو 33% من الناتج المحلي، وقطاع الخدمات بحوالي 55%، وقطاع الزراعة بنحو 13%. من أهم المنتجات الزراعية الحمضيات والنبيذ والخضروات، بالإضافة إلى القنب الذي تُعتبر المغرب من أكبر منتجيه ومصدريه عالمياً.

الثقافة
تتكون الثقافة المغربية من مزيج من الثقافات العربية والأمازيغية والأندلسية والأوروبية. تُعتبر الثقافة الأمازيغية أولى الثقافات التي انتشرت في البلاد، ومع وصول الثقافة العربية، حصل اندماج كبير بينها. ساهم هجرة العرب المسلمين واليهود من إسبانيا في انتشار الثقافة الأندلسية في المغرب.

في القرن التاسع عشر، بدأت الثقافة الفرنسية في التأثير على المجتمع المغربي، مما عزّز من استخدام اللغة الفرنسية وأدبها، الذي أصبح جزءاً من الثقافة السائدة. هذا التنوع الثقافي لا يزال مؤثراً في الحياة اليومية والتقاليد الاجتماعية.

الجغرافيا
تتميز المغرب بتنوع جغرافي يشمل سلسلة جبال الأطلس، التي تُعد من أشهر السلاسل الجبلية في أفريقيا، بالإضافة إلى النطاقات الصحراوية والسواحل التي تشرف عليها جبال الريف. تحتوي المناطق الغربية على العديد من السهول الزراعية الخضراء، مثل سهل تادلة وسهل الحوز.

المناخ
يغلب على المغرب المناخ المتوسطي، حيث يصل متوسط هطول الأمطار سنوياً في السهول الساحلية إلى 800 ملم. تتساقط كميات كبيرة من الأمطار في المناطق الجبلية. تتراوح درجات الحرارة في الصيف بين 18-28 درجة مئوية في المناطق الساحلية، وقد تصل في الداخل إلى 35 درجة مئوية، بينما في الشتاء تتراوح بين 8-17 درجة مئوية.

المعالم السياحية
تحتوي المغرب على العديد من المواقع السياحية المميزة، مثل القصر الصغير الذي يعتبر موقعاً أثرياً قديماً، ومدينة أغمات، التي تُعدّ واحدة من أهم المدن الإسلامية في المغرب، رغم تعرض معالمها للتدمير مع مرور الوقت.



شريط الأخبار