ما هي قناة السويس

الامارات 7 - قناة السويس

قناة السويس هي قناة مائية طويلة تمتد بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وقد اكتملت أعمال إنشائها في عام 1869. تمر القناة عبر برزخ السويس في مصر، مما يفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتوفر أقصر طريق بحري بين أوروبا والمحيطات الهندي والهادئ، على الرغم من أن البرزخ نفسه يبعد 121 كم عن القناة.

تبدأ قناة السويس من مدينة بورسعيد في الشمال وتنتهي في مدينة السويس في الجنوب. تمر القناة بعدد من البحيرات، مثل بحيرة المنزلة، وبحيرة التمساح، والبحيرات المرّة الكبرى والصغرى. القناة تتكون من مسافات مستقيمة مع ثمانية منحنيات رئيسية. شهدت منطقة القناة زيادة سكانية ملحوظة بعد الانتهاء من بنائها، حيث جذب السكان للعيش بالقرب من ضفافها لتحسين ظروفهم المعيشية.

تسمية قناة السويس
تتعدد الآراء حول تسمية القناة؛ البعض يعتقد أن الاسم يعود إلى مدينة السويس، بينما يرى آخرون أن التسمية مرتبطة بعمليات الحفر التي بدأت من هناك. في الواقع، القناة سُمّيت نسبة إلى برزخ السويس الذي تجتازه.

أهمية قناة السويس
تعتبر قناة السويس ذات أهمية اقتصادية كبيرة، حيث تسهل نقل وشحن البضائع بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط وأوروبا، مما يقلل من تكاليف النقل والوقت اللازم له. تسهم القناة في نحو 8% من إجمالي حركة الشحن العالمية، مما يعود بالنفع على كل من مصر وفرنسا من خلال الإيرادات الناتجة عن العبور.

بناء قناة السويس
تاريخ إنشاء قناة السويس يعود إلى محاولات قديمة بدأت مع الفرعون سنوسرت الثالث في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، حيث قام بحفر قنوات عبر نهر النيل. في العصر الحديث، كان نابليون بونابرت أحد أوائل من اقترح فكرة القناة. في عام 1854، أُقنع المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس الوالي سعيد باشا بإنشاء القناة، وتأسست شركة قناة السويس في عام 1858. بدأت أعمال الحفر في عام 1859 واستمرت حتى افتتاح القناة في 1869.

تأميم قناة السويس
في 26 يوليو 1956، أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر قرارًا تاريخيًا بتأميم شركة قناة السويس، التي كانت تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، مع تقديم تعويض مادي كامل لها.

أبعاد قناة السويس
تبلغ طول قناة السويس حوالي 162.5 كم، وعرضها حوالي 300 متر، مما يعني أن السفن لا تستطيع العبور في كلا الاتجاهين في وقت واحد. يمكن للقناة استيعاب سفن بارتفاع يصل إلى 19 مترًا.

عمق قناة السويس
بعد افتتاح القناة، وُجد أن عمقها البالغ 8 أمتار لم يعد كافيًا. تم إجراء عدة عمليات تطوير، ورفع الغاطس إلى 20.12 متر بحلول عام 2010، لمواكبة التطور في أحجام السفن.

وقت عبور قناة السويس
في بداية تشغيل القناة، كان وقت العبور طويلاً بسبب عدم إمكانية عبور السفن في الاتجاهين. مع التوسعات، انخفض الوقت إلى 40 ساعة، ثم إلى 13 ساعة بحلول عام 1939. ومع التطورات الجديدة، أصبح الوقت يتراوح بين 11 و16 ساعة.

أهمية البحيرات المرّة
تشكل البحيرات المرّة 85% من حجم المياه في قناة السويس، على الرغم من تغطيتهما لمساحة 24% فقط من طول القناة. تُعتبر هذه البحيرات نقطة مهمة لتغيير مسارات السفن قبل الوصول إلى بورسعيد أو ميناء السويس، كما توفر مرفأً للسفن خلال عبورها القناة.



شريط الأخبار